في يوم واحد.. مدينة ووهان الصينية أجرت أكثر من 110 آلاف فحص للكشف عن إصابات كورونا

حشود توجهت لعيادات في «ووهان» للخضوع لفحص كورونا تخشى من عودته للانتشار

وكالات

قالت اللجنة الصحية في مدينة ووهان، وهي البؤرة الأصلية لتفشي فيروس كورونا في الصين، يوم السبت إن المدينة أجرت 113609 اختبار حمض نووي يوم 15 مايو الجاري.

وبدأت ووهان حملة فحوص في مختلف أرجاء المدينة بعد أن أعلنت في مطلع الأسبوع الماضي عن أول مجموعة إصابات بكوفيد-19 منذ رفع قيود العزل العام فيها في الثامن من أبريل وذلك لاحتواء انتشار الفيروس.

ووفقا لوكالة رويترز، يزيد عدد الاختبارات التي أجريت يوم 15 مايو في المدينة التي يقطنها 11 مليون نسمة بنسبة تتجاوز 50 في المئة بالمقارنة بعدد الاختبارات التي أجريت في اليوم السابق والتي بلغ عددها 72791 اختبارا والعدد أيضا هو الأكبر منذ أن بدأت اللجنة الصحية البلدية في نشر البيانات عن المرض يوم 21 فبراير.

وتكثف السلطات في مدينة ووهان الصينية، اليوم السبت، حملة كبيرة للكشف عن المصابين بفيروس كورونا المستجد لكن بعض سكانها الذين تجمعوا عند مراكز الفحص عبروا عن قلقهم من أن ذلك الإجراء نفسه قد يعرضهم للإصابة بالمرض.

وقال مواطنون أثناء تجمعهم في أماكن مكشوفة في عيادات ومنشآت أخرى للخضوع لعملية الفحص إن السلامة أصبحت أحد موضوعات النقاش الرئيسية على وسائل التواصل الاجتماعي في المدينة. لكن كثيرين قالوا إنهم يؤيدون الحملة الطوعية.

وعادت السلطات الصحية في ووهان لاتخاذ إجراءات لاحتواء المرض بعد أن أكدت مطلع الأسبوع الماضي وجود أول بؤرة لحالات عدوى جديدة منذ رفعها لإجراءات العزل العام في الثامن من أبريل.

ودفع ظهور حالات جديدة، جميعها كانت لأشخاص لم تظهر عليهم أعراض المرض من قبل، السلطات في ووهان لإطلاق حملة في أنحاء المدينة بحثا عن حاملي الفيروس من دون أعراض بهدف السيطرة على مستوى الخطر من كوفيد-19.

ونقلت وكالة رويترز عن أحد سكان المدينة قوله: «بعض الناس عبروا خلال مجموعات (للتواصل الاجتماعي) عن قلقهم بشأن الفحوص التي تتطلب من الناس التجمع وما إذا كان هناك في ذلك أي مخاطرة بالعدوى».

وتابع قائلا: «لكن آخرين رفضوا تلك المخاوف وقالوا إن مثل تلك التعليقات لا تدعم الحكومة».

ويقول بعض الخبراء إن النطاق غير المسبوق لإجراء الفحوص يشير إلى مستوى القلق في الدوائر الرسمية لكن آخرين يقولون إن ذلك الإجراء مرتفع التكلفة للغاية ويشككون في مدى فاعليته.

وفي موقع للاختبار في حي جيانغهان في وسط ووهان كان متطوع يجوب صفا طويلا من المنتظرين ويرش المطهرات.

وطبق كثير من الناس إجراءات التباعد الاجتماعي مثل الوقوف في الصف بفاصل متر عن بعضهم بعضا وكانت هناك لافتة تذكرهم بذلك. لكن الكثيرين أيضا لم يطبقوها وفي بعض الحالات لم يصر المتطوعون على التزامهم بها.

وفي موقع آخر في الهواء الطلق حيث كانت تجرى اختبارات بمسحات الحلق، وضعت ملصقات صفراء وسوداء على الأرض لمنع الناس من التكدس.

لكن في نهاية الصف الطويل احتشد نحو 40 شخصا دون أي إرشاد من مسؤولين أو متطوعين.

وقال سكان إن السلطات لم تبلغهم بموعد تسلمهم لنتائج الفحوص التي خضعوا لها.

وأكدت الصين 82941 حالة إصابة بكوفيد-19 حتى يوم الجمعة و4633 وفاة. ولا يشمل ذلك من لم تظهر عليهم أعراض وحاملين للفيروس كما لا تنشر الحكومة عددا إجماليا للحالات دون أعراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *