فيديو| رسالة خالد نجل الصحفية سولافة مجدي إلى والدته: وحشتيني قوي.. بقالك كتير مش بتبعتي رسايل هو البريد باظ

كتبت- كريستين صفوان

بعث خالد نجل الصحفيين سولافة مجدي وحسام الصياد، رسالة إلى والدته، المحبوسة احتياطيا على ذمة إحدى القضايا السياسية، قال فيها «أنت وحشتيني قوي يا ماما»، وتساءل عن سبب عدم تلقيه أي رسائل منها طوال الفترة الماضية.

وقال خالد، ذو السبع سنوات، في رسالته المصورة التي نشرتها والدة الصحفية سولافة مجدي على موقع فيسبوك «ماما أنت عامله إيه؟ أنت كويسة؟ أنت وحشتيني قوي يا ماما».

وأضاف: «بقالك كتير مش بتبعتي رسايل هو البريد باظ ولا إيه ولا انتو لسه مصلحتهوش.. أصل أنا ليه كتير مستني تبعتولي رسائل». واستطرد: «مفيش مشكلة لو مصلحتوش البريد ممكن تصلحو بكرة أو بعد بكرة مفيش مشكلة.. إن شاء الله تصلحوه بسرعة»، وأشار إلى أنه تعلم كيف يصبح مصارعا.

لكنه عاد وقال: «سيبك من موضوع المصارعة ده ده ممل قوي موضوع المصارعة.. فخلينا فالمواضيع الأهم؛ أنت أهم.. عامله إيه بس.. أخبارك إيه.. أنت وحشتيني قوي يا ماما، وإن شاء الله ترجعوا بالسلامة والكورونا تخلص ان شاء الله بسرعة». وأضاف: «لما تخلص الكورونا على طول وتجيبي تليفون تاني وتبعتي على الفيسبوك»

لولو من فتره طويله عايز يعمل فيديو لمامته وانا كنت مترددهبسبب رسائل بتجيني ويقولو انه احنا منتاجر بالطفل مش عارفه المره دي هيقولو ايه

Geplaatst door Taghred Zahran op Dinsdag 9 juni 2020

ولم يغفل خالد ذو السبع سنوات في ختام رسالته المصورة إلى والدته أن يوجه لها ولوالده نصائح ليحافظا على أنفسهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث قال: «عشان ميجيش فيروس تاني لما تنزلو على الشارع ولما تطلعوا برضو عقموا نفسكم عشان ميجيش فيروس جديد».

من جانبها، أشارت تغريد زهران والدة الصحفية سولافة مجدي، والتي نشرت عبر حسابها رسالة حفيدها، إلى خالد يرغب منذ فترة طويرة في تصوير فيديو لوالدته فيما كانت هي مترددة «بسبب رسائل بتجيني ويقولو انه احنا منتاجر بالطفل مش عارفه المره دي هيقولو ايه»، بحسب قولها. وكانت آخر رسالة وجهها خالد لوالدته في عيد الأم منذ نحو شهرين ونصف الشهر.

يذكر أن الصحفية سولافة مجدي محبوسة احتياطيا هي وزوجها المصور الصحفي حسام الصياد، على  ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وتواجه سولافة في القضية، اتهامات بنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، وأخيرا مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها والترويج لها.

وكانت قوات الأمن، قد ألقت القبض على سولافة وزوجها المصور حسام الصياد وصديقهما محمد صلاح، من إحدى مقاهي حي الدقي، يوم 26 نوفمبر الماضي قبل أنت يختفوا جميعا لمدة 24 ساعة قبل الظهور في نيابة أمن الدولة العليا.

وفي 20 مايو الماضي، أعلنت مؤسسة الإعلام النسائية الدولية (IWMF) عن فوز الزميلة الصحفية سولافة مجدي، مع 3 صحفيات من الصين وفنلندا وسوريا، بجائزة «الشجاعة الصحفية السنوية» في عامها الثلاثين.

وكشفت المنظمة أن الفائزات هن، جيسيكا أرو من فنلندا، وسولافة مجدي من مصر، ويقين بيدو “ميرنا الحسن” وهي صحفية إذاعية مستقلة في سوريا؛ وجولشيرا هوجا الصحفية من طائفة الايجور الصينية التي تعمل لراديو آسيا الحرة.

وقالت إليسا ليز مونيوز، المديرة التنفيذية لمنتدى الإعلام الدولي، «في الوقت الحالي، فإن السعي وراء الحقيقة، والحاجة إلى صحافة متنوعة، في تزايد مستمر، ويذكرنا الفائزون بجائزة الشجاعة في الصحافة هذا العام أن أولئك اللاتي يروين أهم القصص الحيوية في العالم، مهما كانت المخاطر، هن بطلاتنا الحقيقيات، نهنئ سولافة وجيسكا ويقين وهوجا على أعمالهن الرائعة وشجاعتهن غير المألوفة».

ووصفت المؤسسة سولافة، بأنها صحفية وسائط متعددة مصرية، غطت تقاريرها التحول السياسي والاضطرابات الاجتماعية في مصر، وحقوق الأقليات والمرأة، وقضايا التعليم، وحقوق الإنسان، واللاجئين، والتحرش الجنسي في المجتمع المصري.

وظهرت أعمالها في صحيفة الرؤية بـ (الإمارات العربية المتحدة)، وتي أر تي العالمية، وبي بي سي مصر ومدى مصر وبعض المواقع الأخرى. وسولافة – طبقا لموقع الجائزة – أيضا، متخصصة في الصحافة المتنقلة، وهي مؤسسة مدرسة (كل يوم صورة)، التي تدرب الصحفيات الشابات والباحثات في إعداد التقارير على الهاتف المحمول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *