سامح شكري: أحرزنا تقدمًا في أزمة سد النهضة وموقفنا قوي.. ونتوقع تطورًا كبيرًا خلال الأسبوعين القادمين

كتب – أحمد سلامة

قال وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء، إن مصر أحرزت تقدما وتطورا كبيرا في أزمة “سد النهضة” بعد عقد جلسة مجلس الأمن حول هذا الشأن.


وأشار الوزير خلال اجتماع الحكومة برئاسة رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى أن عقد جلسة مجلس الأمن لمناقشة طلب مصر بفتح النقاش حول هذا الموضوع يعد تطورا مهما في مسار الملف، مؤكدا أن مصر تقدمت لمجلس الأمن بمشروع قرار حول السد.


وفي حوار مع قناة “سكاي نيوز”، قال وزير الخارجية “إننا سننخرط في المفاوضات القادمة بنفس حسن النية ورغبة التوصل الى اتفاق في ازمة سد النهضة، وان الهدف هو ازالة تلك المشاحنات وحالة القلق التي تساور الشعوب الثلاثة (المصري والسوداني والاثيوبي)”.


وتابع شكري، “هناك تفهم من قبل الدول الأعضاء في مجلس الأمن لخطورة هذه القضية”، لافتًا إلى أن “كل الأعضاء تحدثوا عن الأمر وذلك على غير العادة؛ أن يتناول مجلس الأمن بالقضية فهو اعتراف صريح بأن سد النهضة أزمة يجب حلها والتفاوض عليها و أقر بولايته ومسئوليته في حل تلك المشكلة”.


وأشار إلى أن عادة مجلس الأمن يأخذ وقتا في دراسة أي قرار أو أمر يطرح عليه للتدخل فيه، مؤكدًا أن مجلس الأمن يعزز قرارات الاتحاد الإفريقي.


وأردف أنه من المتوقع أن يكون هناك تطور خلال الأسبوعين القادمين حول قضية أزمة سد النهضة، موضحًا أن الجانب المصري ينتظر تحديد استئناف الموعد الجديد للمفاوضات وإخطار الجهة الداعمة والراعية لتلك المفاوضات.
ونبه شكري إلى أن موقف مصر من قضية سد النهضة الإثيوبي قوي، خاصة مع امتلاكها لكثير من الأوراق المؤيدة لحقها والذي يعد نتاج العمل على القضية ودراسة أبعادها بشكل كامل خلال السنوات الماضية.


وشدد على أن الدولة تبحث مع الجانب الإثيوبي التفاوض على كيفية ملء وإدارة السد، وليس الأمر مرتبطا بأي اتفاقيات أو أمور أخرى خارج هذا الإطار.


وأوضح أن إثيوبيا لم تطلع الجانب السوداني أو المصري بشكل كاف وواف على الرسومات الانشائية أو دراسات الأمان للسد، وهو أمر غير مطمئن.


وتابع أن كل الاطراف تتطلع للوصول إلى حل مُرضٍ لكل الجوانب، وأن المفاوضات السابقة لم تؤت أو تثمر نتاجا ماديا ملموسا على عكس ما حدث في مفاوضات واشنطن، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يجعل هناك الكثير من الشكوك حول الجانب الإثيوبي وأن هناك إرادة سياسية خلف ازمة سد النهضة.


وكان شكري، قد قال يوم الاثنين الماضي، إنه إذا وقع مكروه لـ”سد النهضة” الضخم فإن الشعب السوداني سيتعرض لمخاطر وجودية في غضون أيام قليلة، كما سيعرض مصر أيضا لمخاطر جمة.


واستحضر سامح شكري خلال كلمة في اجتماع مجلس الأمن بشأن “سد النهضة”، ما حدث عام 2010 مع “سد جيبي 2 على نهر” “أومو” في إثيوبيا والذي انهار جزء منه بعد أيام من افتتاحه، والآثار التي ترتبت على ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *