رحاب إبراهيم تكتب: في الحلم صعدت جبلا (ابداعات)

لم يكن الأمر مرهقا

فقد وجدت مصعدا

أخذت معي لعبة ابني الصغير

وابتسامة الكبير

انفتح المصعد على المشهد

حيث كانت حديقة تتخللها السحب

كيف تصعد الحديقة جبلا !

لم يكن لدي وقت للتساؤلات

وعليّ توثيق الرحلة

أنا التي  لا تحب الصور

أخذت العشرات من السيلفي

بخلفيات متعددة

من ذهب الشمس وثلج السحاب

تدرجات الأخضر يلف الجبل الصامت

زهور وفراشات

بل كان هناك أيضا أولاد يلعبون الكرة

اقتربت بحذر كي لا أفسد المباراة

او أصبح جزءا منها

في وقت العودة

لم يكن المصعد موجودا

فكان يتوجب علي النزول وحدي

واختيار مواضع قدميّ بعناية

كي لا تتفتت عظامي

أو ينكسر عنقي

وعلى عكس المتوقع

فإن العودة أصعب كثيرا

لكن هاتفي الحديث في يدي

يخبرني ان الأمر يستحق

وأنني استطعت توثيق كل هذه المشقة والجمال معا

كان الحفاظ عليه صعبا أيضا

أحيانا يجب أن تختار بين موضع قدمك

وما تتشبث به يدك

لم أستطع التنفس إلا بعد تمام الوصول

تمددت على الأرض كالناجي من معركة

لا من حلم

حين فتحت الهاتف لأحصي انتصاراتي

وجدت الصور كلها قد اختفت

أو ربما أنني لم ألتقط فعلا أي شيء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *