د. علاء عوض: كورونا كشف عوار الخدمة الصحية في مصر.. تسليع الصحة في زمن الوباء جريمة والفقراء من حقهم الصحة والحياة

عوض: تسليع الصحة كارثة إنسانية آن الأوان لأن يكون الشعار والهدف هو الصحة للجميع

عبد الرحمن بدر

 قال الدكتور علاء عوض أستاذ أمراض الكبد، إن وباء كورونا كشف عوار الخدمة الصحية في مصر، وإن الفقراء من حقهم الصحة والحياة.

وأضاف عوض: “هذا الوباء كاشف لعوار الخدمة الصحية فى مصر، والتى يقدمها القطاع الخاص بنسبة حوالي ٧٠% من إجمالى الخدمة، معنى ذلك أن النسبة الأكبر من الإنفاق الصحى يدفعها المواطنون مباشرة من جيوبهم الخاصة، وهو رقم مرعب إذا ما قورن بأى نظام صحى فى العالم … كما أنه كاشف أيضا للحالة الاحتكارية لهذه الخدمة”.

وتابع: “تسليع الصحة كارثة إنسانية، وفى زمن الوباء جريمة عظمى لا ينبغى التهاون معها … آن الأوان لأن يكون الشعار والهدف هو الصحة للجميع..الصحة ليست سلعة.. الفقراء من حقهم الصحة والحياة”.

وطالب الدكتور علاء عوض، في وقت سابق بضرورة وضع جميع المنشآت الصحية الخاصة والعامة تحت سيطرة الدولة، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا.

وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت منذ أيام عن تسعيرة عزل المصابين بفيروس كورونا داخل المستشفيات الخاصة على أن تخضع هذه المستشفيات للرقابة والمتابعة الدقيقة.

وجاءت التكلفة على النحو التالي:

تكلفة اليوم الواحد للمريض بغرفة العزل بالقسم الداخلي تتراوح ما بين 1500 إلى 3000 جنيه

تكلفة اليوم للمريض في الرعاية المركزة شاملة جهاز التنفس الصناعي تتراوح ما بين 7500 إلى 10000 جنيه

تكلفة اليوم في الرعاية بدون جهاز تنفس صناعي تتراوح ما بين 5000 إلى 7000جنيه

الأسعار تشمل الإقامة والتحاليل والأشعة والأدوية وأتعاب الأطباء والتمريض.

يذكر أن القرار رقم 1063 لسنة 2014 ينص على أنه “تلتزم جميع المنشآت الطبية الجامعية والخاصة والاستثمارية المرخص بإنشائها طبقا لأحكام القانون رقم 51 لسنة 1981 والمستشفيات التابعة لشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام بتقديم خدمات العلاج لحالات الطوارئ والحوادث بالمجان لمدة 48 ساعة”.

ويضيف القرار “يُخيّر بعدها المريض أو ذويه في البقاء بالمنشأة على نفقته الخاصة بالأجور المحددة المعلن عنها أو النقل الآمن لأقرب مستشفى حكومي، وفي جميع الأحوال لا يجوز نقل المريض إلا بعد التنسيق مع غرف الطوارئ المركزية أو الإقليمية المختصة أو غيرها لتوفير المكان المناسب لحالته الصحية”.

ونُشر القرار في جريدة الوقائع الرسمية في العدد رقم 27 في 3 يوليو، غير أنه لم يدخل حيز التنفيذ مطلقًا كما يؤكد الدكتور علاء عوض، الأستاذ بمعهد تيودور بلهارس وزارة الصحة.

وفي آخر حصر رسمي أعلنت وزارة الصحة والسكان أمس الأربعاء، أنه تم تسجيل 1079 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى وفاة 36 حالة جديدة.

وأضافت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 28615 حالة من ضمنهم 7350 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 1088 حالة وفاة.

وأعلنت الوزارة عن خروج 523 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 7350 حالة حتى أمس. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *