خلال أسبوع.. صحفيون جدد ينضمون لقوائم المحبوسين: القبض على واختفاء 4 صحفيين.. وعضو بالنقابة: اللي بيخرج بيدخل غيره!

محمود كامل: فرحنا بالإفراج عن صحفيين خلال الفترة الماضية ولكن فوجئنا بالقبض على آخرين.. هناك حملة أمنية تستهدف الصحفيين 

الصحفي محمد مصطفى موسى ينضم للصحفيين عمرو شنن ومحمود دياب في الاختفاء عقب القبض عليهم في أوقات متفاوتة 

منال عجرمة أخر الصادر ضدهم قرارات بالحبس من نيابة أمن الدولة.. والتهم المتكررة “نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة” 

كتب- درب 

رصد “درب”، خلال الأيام الماضية، عمليات قبض على عدد من الصحفيين، أو الكشف عن اختفاء آخرين منذ القبض عليهم قبل أسابيع، فيما ظهر البعض في نيابة أمن الدولة مع قرار بالحبس الاحتياطي، بينما مازال آخرون رهن الاختفاء دون معرفة مصيرهم أو أي تواصل مع أسرهم. 

أحدث وقائع القبض على الصحفيين، هو ما جرى مع الصحفي محمد مصطفى موسى، الذي كشف محامون ونقابيون القبض عليه من إحدى مناطق محافظة الإسكندرية منذ أول أمس، ومازال رهن الاختفاء. 

قال المحامي الحقوقي محمد رمضان، اليوم الاثنين 7 نوفمبر 2022، إن قوة أمنية ألقت القبض على الزميل محمد مصطفى موسى، عضو نقابة الصحفيين، من محافظة الإسكندرية، قبل اقتياده إلى مكان غير معلوم. وطالب رمضان، نقيب الصحفيين ضياء رشوان والجهات المسؤولة بالتدخل للكشف عن مكان الصحفي الزميل، وسرعة الإفراج عنه، مضيفا: “أستاذ محمد عامل 5 دعامات في القلب”. 

فيما كشف محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين، تفاصيل أكثر حول القبض عليه، حيث قال “سألت الجهات الأمنية عنه في بيت والدته بكليوباترا الصغرى وفي بيت والده بطوسون، بعد ذلك تم القبض عليه من منطقة سموحة، محمد مصطفى موسى عضلة القلب ضعيفة جداً، وأدوية القلب لازم يومياً”. 

سبق القبض على مصطفى موسى، واقعة أخرى بالقبض على الصحفية منال عجرمة، والتي ظهرت عقب يومين من القبض عليها في نيابة أمن الدولة العليا، التي حققت معها على ذمة القضية رقم 1893 لسنة 2022 حصر تحقيق أمن دولة عليا. 

منال عجرمة هي نائب رئيس تحرير مجلة “الإذاعة والتلفزيون” على المعاش، وتبلغ من العمر 61 عاما، ألقت قوات الأمن القبض عليها من منزلها في التجمع الخامس في الأول من نوفمبر، بينما قال المحامي الحقوقي خالد علي إنها ظهرت يوم 3 نوفمبر وقررت النيابة حبسها 15 يوما. 

فيما وجهت النيابة لمنال عجرمة اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراض هذه الجماعة، تشكيل إرهابي. 

وبينما ظهرت عجرمة وقررت النيابة حبسها 15 يوما، كشف صحفيون عن صحفي أخر مختفي منذ القبض عليه في 9 أكتوبر 2022، بعد القبض عليه من منزله، وهو الصحفي عمرو شنن. 

وشنن عضو بالجمعية العمومية لنقابة الصحفيين منذ التحاقه بها في 2004، ويحمل رقم عضوية 6387، عن صحيفة “آفاق عربية”.. واقتحمت قوات الأمن منزله فجر يوم 9 أكتوبر في منطقة ناهية بالجيزة، وألقت القبض عليه ومنذ ذلك الحين لم يتم التواصل معه. 

ويبلغ شنن من العمر 48 عاما، ولديه 5 أطفال، وسافر إلى قطر وعمل لأكثر من 16 عاما في مجلة الشرطة حتى 2020، فيما كان سبب نزوله إلى مصر هو تسريحه من الصحيفة القطرية بعد ظهور جائحة كورونا. 

شنن ليس الصحفي الوحيد الذي لا تعرف أسرته مكان تواجده منذ القبض عليه، ولكن أيضا هناك صحفي أخر وهو الصحفي محمود دياب، مختفي منذ 6 سبتمبر 2022 عقب القبض عليه أثناء توجهه إلى عمله في الصين، وانقطاع أي تواصل معه طوال هذه المدة. 

ووفقا لأسرة دياب، فإنه اختفى بعد وصوله إلى مطار القاهرة في طريقه في مهمة عمل إلى دولة الصين على متن الرحلة 953، وهاتفه أغلق عقب وصوله إلى المطار بعشرة دقائق.. وفي اليوم الثاني لغيابه تلقت أسرته رسالة منه عبر تطبيق واتساب من رقم هاتفه أكد فيها أنه وصل إلى دولة الصين ومتواجد في الحجر الصحي، كما أرسل رسالة في اليوم الثالث تفيد بعدم قدرته على التواصل مع الأسرة نظرا لسوء أوضاع الشبكة، إلا أن أسرته ارتابت في أسلوب رسالته التي جاءت على غير عادته في الاطمئنان على أطفاله الصغار”. 

وتكمل الأسرة: “بعد ٨ أيام من غيابه تلقت الأسرة اتصالا من مقر عمله بالتليفزيون الصيني للاستفسار عن سبب عدم وصوله إلى الصين، وهو ما دعا الأسرة للاستفسار من شركة مصر للطيران وتم تأكيد عدم مغادرته للبلاد، وهو ما دعا الأسرة للتقدم ببلاغات وإخطارات حول غيابه للنائب العام ووزير الداخلية”. 

من جانبه، علق الكاتب الصحفي محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، على وقائع القبض على الصحفيين المتكررة خلال الفترة الماضية، معتبرا أن ما يحدث “حملة أمنية تستهدف الصحفيين”. 

وقال كامل في تصريحات لـ”درب”: “من الواضح أن هناك حملة أمنية تستهدف الصحفيين، وبعد الفرحة بخروج عدد من الصحفيين، فوجئنا بالقبض على آخرين، وكأن في إصرار على أن اللي يخرج من السجن لازم حد يدخل مكانه”. 

وعن دور النقابة في التعامل مع وقائع القبض المتكررة للصحفيين، قال كامل “النقابة تقدم الدعم القانوني، وتم اخطار نقيب الصحفيين ضياء رشوان بتفاصيل الحالات كلها حتى يقوم بالتواصل مع الأجهزة الأمنية ومعرفة ملابسات القبض عليهم”. 

وخلال الأشهر القليلة الماضية، انضم العديد من الصحفيين إلى قائمة المحبوسين، ومن بينهم الصحفية صفاء الكوربيجي والصحفي محمد فوزي والصحفي رؤوف عبيد وأخيرا شنن وعجرمة ودياب ومحمد مصطفى موسى. 

فيما رصد موقع “درب”، في وقت سابق، وجود 26 صحفيا في السجون، بعضهم أعضاء في نقابة الصحفيين منذ سنوات، وبعضهم أيضا تجاوز سنوات في الحبس، حيث بذلك ارتفعت أعداد الصحفيين المحبوسين إلى 30 صحفيا، بعضهم رهن الاختفاء. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *