تداعيات سد النهضة| ترامب يلمح إلى تفجيره.. وإثيوبيا ترفض التهديدات وتستعد للتعاون.. ووزير الري السابق: ضوء أخضر لمصر

فتح تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خطورة الوضع بين مصر وإثيوبيا على خلفية بناء الأخيرة على نهر النيل سدا ضخما (سد النهضة)، بابا التساؤلات حول مصير المفاوضات الجارية بشأن التوصل لاتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا، خاصة مع انتقاد الرئيس الأمريكي أديس أبابا، قائلا إن مصر قد تَعمد “إلى تفجير” السد.

وكان ترامب يتحدث في البيت الأبيض، بعد إعلانه اتفاق تطبيع العلاقات بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي ودولة السودان التي تخشى أيضا من استنزاف مواردها المائية بسبب السد.

وقال ترامب، أمس: “إنه وضع خطِر جدا، لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة”، وأضاف “سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد، قُلتها وأقولها بصوت عال وواضح: سيُفجرون هذا السد. وعليهم أن يفعلوا شيئا”.

وتابع ترامب: “كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته”، مبديا أسفه لأن مصر كانت تشهد اضطرابا داخليا عندما بدأ مشروع سد النهضة الإثيوبي عام 2011.

ووافق ترامب المقرب من الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن تؤدي واشنطن دور الوسيط في ملف السد، وأعلنت الولايات المتحدة في أوائل سبتمبر تعليق جزء من مساعدتها المالية لإثيوبيا بعد قرار أديس أبابا الأحادي ملء سد النهضة على الرغم من “عدم إحراز تقدم” في المفاوضات مع مصر والسودان.

وقال ترامب: “لقد وجدتُ لهم اتفاقا، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك. كان هذا خطأ كبيرا”. وأردف “لن يَروا هذه الأموال أبدا ما لم يلتزموا هذا الاتفاق”.

وتقول إثيوبيا إن المشروع البالغة كلفته 4 مليارات دولار، ضروري لازدهارها. من جهتها، تعتمد مصر بنسبة 97 في المئة على النّيل في الري ومياه الشرب.

وأشاد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، خلال الاتصال الهاتفي مع ترامب، بجهود الدبلوماسية الأمريكية، قائلا إنه يسعى إلى إيجاد “حل ودي قريبا” مع إثيوبيا ومصر في هذا الشأن.

في السياق، شددت حكومة إثيوبيا اليوم السبت على رفضها التام ما وصفتها بتهديدات موجهة إليها بشأن سد النهضة، واصفة إياها بأنها أسلوب خاطئ وغير قانوني.

وأشار مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في بيان صحفي، إلى أن حكومة أديس أبابا أظهرت “التزامها الثابت بالتعاون حول النيل بناء على أساس الثقة المتبادلة ومبادئ الاستعمال العادل والمعقول للنهر”، لافتا إلى أن المفاوضات بين إثيوبيا وجيرانها بشأن السد شهدت تقدما ملموسا منذ تولي الاتحاد الأوروبي الإشراف على الموضوع.

وتابع البيان: “على الرغم من ذلك، تأتي من حين إلى آخر تصريحات تضم تهديدات عدوانية بهدف إجبار إثيوبيا على قبول شروط غير عادلة، إن هذه التهديدات ومحاولات التعدي على سيادة إثيوبيا خاطئة وغير بناءة وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي”، وشدد مكتب رئيس الوزراء على أن إثيوبيا: “لن ترضخ لأي عدوان ولن تعترف بأي حق يعتمد على اتفاقيات استعمارية”.

وعلق وزير الري المصري الأسبق محمد نصر الدين علام، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سد النهضة الإثيوبي.

.https://www.facebook.com/mohamednasr.allam.3/posts/1269533810062035

وكتب الوزير الأسبق في صفحته على “فيسبوك” يوم الجمعة: “ترامب يوضح موقف القيادة المصرية من سد النهضة وعدم قبولها للمطالب الإثيوبية واستعدادها للتدخل العسكري للحفاظ على أمننا المائي”، واعتبر أن ذلك “ضوء أخضر من ترامب لمصر لضرب سد النهضة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *