الصحفي كريم إبراهيم يقترب من 5 سنوات رهن الحبس الاحتياطي وسط مطالب بإطلاق سراحه: الصحافة ليست جريمة
يقترب الصحفي كريم إبراهيم، من إكمال خمس سنوات رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 569 لسنة 2020 حصر تحقيق أمن دولة، وسط مطالب بإطلاق سراحه.
وقبل 1791 يوما، ألقت قوات الأمن القبض على الصحفي كريم إبراهيم، وبالتحديد في يوم 14 أبريل من العام 2020، وذلك عقب وقوع حادث منطقة الأميرية، الذي شهد تبادلا لإطلاق النار بين قوات الأمن وعناصر إرهابية، خاصة وأن كريم يسكن نفس المنطقة التي شهدت الحادث.
وظهر إبراهيم بعد عدة أشهر من القبض عليه في مقر نيابة أمن الدولة العليا، التي حققت معه في القضية المشار إليها وقررت حبسه 15 يوما احتياطيا منذ ذلك الحين ويتم التجديد له بشكل دوري.
ويواجه كريم اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وكانت والدته السيدة سعاد البيلي قد أرسلت رسالة في وقت سابق إلى المسؤولين طالبت بإخلاء سبيل نجلها حتى تتمكن من رؤيته خاصة مع اشتداد المرض عليها. وقالت الأم – في رسالتها – إنها حاولت في كل السبل خلال السنوات الماضية وذهبت في كل الطرق حتى يتم الإفراج عنه.
وفي يونيو 2023، كشفت أسرة براهيم، عن زيارته في محبسه للمرة الأولى منذ القبض عليه قبل أكثر من 3 سنوات، وبعد سلسلة من المناشدات للسماح بالزيارة. وقالت جيجي إبراهيم، زوجة الصحفي كريم” الحمد لله يا رب شكرا لكل حد سعى أننا نشوف كريم، شفناه اليوم بعد 3 سنين جوة السجن، كانت والدة كريم نفسها تاخدوا ف حضنها لكن القواعد مسمحتش، احنا راضيين الحمد لله لكن إحساس أم أنها مش قادرة تلمس ابنها وتاخده ي حضنها قاسي ومؤلم”.
وأضافت: “أنا كان عندي نفس الإحساس إني محتاجة ولو بس أسلم على جوزي بايدي وألمسه بس تخيلوا هي إحساسها كأم كان إزاي.. كريم شكله كبر عن اخر مره شفتوا فيها ٣سنين كتير على.. إنسان معملش أي حاجه مُشينه أو ضد بلده”.
وتقدمت الزوجة بالشكر للكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، قائلة “شكرا لحضرتك سيادة النقيب.. أنك دائما كنت بتسعى ان أهل كريم يشفوه.. لكن .. فرحتنا مش هنكمل غير بخروج كريم وسطنا”.
وفي 10 أكتوبر الماضي، مرت ذكرى عيد ميلاد جديدة للصحفي كريم إبراهيم وهو قابع في محبسه.
ويقبع 24 صحفيا خلف القضبان على ذمة قضايا سياسية، بين حبس احتياطي دون إحالة إلى المحاكمة أو حبس بقرارات من محاكم جنح وجنايات أمن الدولة الاستثنائية. وتباينت فترات حبس الصحفيين المحبوسين بين أشهر وسنوات.
ومن بين الصحفيين المحبوسين احتياطيا 15 صحفيا قد تجاوزوا المدة القانونية للحبس الاحتياطي بما يمثل “مخالفة واضحة لنصوص الدستور والقانون”.
وأطلقت أسر الصحفيين المحبوسين – في 27 فبراير الماضي – خلال اجتماعهم بنقيب الصحفيين خالد البلشي في اجتماع لجنة الحريات، نداءً إنسانيًا موجّهًا إلى كل الجهات المعنية، طالبوا فيه بالإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين، الذين يتجاوز عددهم 23 صحفيًا، بالإضافة إلى الإفراج عن كل سجناء الرأي، ومنح العفو لمَن يستحق ممن صدرت بحقهم أحكام قضائية.
وطالبت أسر الصحفيين المحبوسين بعودة الغائبين لأسرهم على موائد الإفطار في شهر رمضان المبارك، في نداء إنساني للم شمل كل الأسر، وطالبت الأسر بتوفير رعاية طبية لمَن يحتاج إليها من الصحفيين المحبوسين، والسماح للسجناء بمقابلة أطفالهم من دون أي حاجز خلال الزيارات لحين الإفراج عنهم، والذي نأمل أن يكون مع حلول شهر رمضان المبارك.
يذكر أن مصر تحتل المركز 170 في تصنيف مؤشر حرية الصحافة لعام 2024، الذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود” ويقيم حالة حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة سنوياً، وهو ما يعد تراجعا في الترتيب عن العام الماضي، والذي سجلت فيه مصر الترتيب رقم 166.
وفي عام 2023، كان لدى مصر ثامن أكبر عدد من الصحفيين السجناء على مستوى العالم، بحسب لجنة حماية الصحفيين.