الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية ترحب باتفاق غزة وتحذر من مخططات التطبيع وخرق الاتفاقيات
كتب – أحمد سلامة
أعربت الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية (حق الناس) عن ترحيبها بجهود التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، الذي يشمل هدنة ووقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، عودة الأهالي لشمال غزة، انسحاب القوات الإسرائيلية، زيادة تدفق المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار القطاع.
وأكدت الجبهة أن هذا الاتفاق جاء بعد صمود أسطوري من المقاومة الفلسطينية وتصاعد عملياتها اليومية، إضافة إلى دعم من قوى إقليمية مثل صواريخ “أنصار الله” في اليمن. وأشارت إلى أن إسرائيل أُجبرت على قبول هذا الاتفاق بعد فشل عدوانها العسكري، الذي استمر أكثر من 15 شهرًا، وأسفر عن استشهاد نحو 50 ألف فلسطيني وتدمير 70% من القطاع، دون تحقيق أهدافها المعلنة بالقضاء على المقاومة أو تهجير السكان.
وأوضحت الجبهة أن العدوان الإسرائيلي فشل أيضًا داخليًا، حيث تراجعت شعبية الحرب في الداخل الإسرائيلي، بينما أظهرت الولايات المتحدة دعمًا غير مشروط لإسرائيل، مما زاد من تعقيد الوضع.
رغم الترحيب بالاتفاق، حذرت الجبهة من محاولات إسرائيل التهرب من تعهداتها كما حدث في اتفاقيات سابقة. كما انتقدت تصريحات الرئيسين الأمريكيين الحالي والقادم لدعمهما المتحيز لإسرائيل وسعيهما لفرض التطبيع بالقوة، بما يعرف بـ”السلام الإبراهيمي”، معتبرة ذلك انتهاكًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
شددت الجبهة على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، تفكيك نظام الفصل العنصري، محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة. كما أكدت رفضها القاطع للتطبيع أو فرض أي سلام قائم على الهيمنة والقوة.
واختتمت الجبهة بيانها بدعوة السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري عن مئات الشباب المصريين الذين تم توقيفهم منذ أكثر من 15 شهرًا بسبب تضامنهم مع القضية الفلسطينية.