أول تعليق لأسرة سولافة مجدي بعد فوزها بجائزة “الشجاعة الصحفية”: أحلى خبر من 6 شهور.. نفسنا نطمن عليها وتخرج لابنها

شقيقة سولافة لـ”درب”: هنستناها عشان نحتفل سوا.. نتمنى أن تخرج لنا عشان خاطر طفلها.. ذنبه أية يتحرم من أمه وأبوه؟

والدة سولافة: نفسي اطمن على بنتي.. من يوم تعليق الزيارات ماعرفش عنها حاجة.. وعايزين جواب يطمنا

كتب- حسين حسنين

أعربت أسرة الصحفية المعتقلة سولافة مجدي، عن فرحتها بفوز سولافة بجائزة “الشجاعة الدولية” لسنة 2020، متمنيين خروجها من محبسها في أسرع وقت للاحتفال بالجائزة معا، وأكدوا أن امنيتهم الحقيقية هي خروجها لتعود لحضن نجلها وتعود السعادة له خاصة أنه يفتقدها كثيرا ودائم السؤال عن موعد عودتها، بعد أن حرم منها ومن والده منذ 6 شهور.

قالت سندس مجدي، شقيقة الصحفية سولافة مجدي، إن خبر فوز شقيقتها بالجائزة من محبسها، هو “أسعد خبر وصل للأسرة منذ القبض على سولافة”.

وأضافت سندس، في تصريحات لـ”درب”، أنها ووالدتها والأسرة “لا يتمنون إلا أن تخرج سولافة وتحتفل معهم بالجائزة”.

وتابعة شقيقة سولافة، أن طفلها خالد في حالة نفسية سيئة جدا، ولا نريد سوى أن تخرج حتى يعود إلى حضنها من جديد، وما ذنب طفل صغير في أن يحرم من أمه وأبيه في هذا السن؟.

وطالبت سندس إدارة السجون بالسماح بخروج خطاب من سولافة “بقالنا من يوم 9 مارس مانعرفش عنها أي شيء، لا نريد سوى أن يتم السماح لنا بالحصول على خطاب منها”.

فيما قالت تغريد زهران، والدة سولافة، إنها لا تتمنى شيئا سوى أن تعود سولافة إلى حضنها مرة أخرى، وأنها كل يوم تنتظر اللحظة التي تدخل فيها سولافة من باب المنزل.

وتابعت الأم في تصريحات لـ”درب”: “نفسي كل ده ينتهي وترجع تاني لبيتها وطفلها وتنتهي الأزمة دي تماما، خايفة عليها وعايزة اطمن وده حقي، ونفسي نفرح تاني سوا”.

وأعلنت مؤسسة الإعلام النسائية الدولية (IWMF) اليوم الأربعاء، عن فوز الزميلة الصحفية “سولافة مجدي”، مع 3 صحفيات من الصين وفنلندا وسوريا، بجائزة “الشجاعة الصحفية السنوية” في عامها الثلاثين.

وكشفت المنظمة في بيان أصدرته منذ قليل عن أن الفائزات هن، جيسيكا أرو من فنلندا، وسولافة مجدي من مصر، ويقين بيدو “ميرنا الحسن” وهي صحفية إذاعية مستقلة في سوريا؛ وجولشيرا هوجا الصحفية من طائفة الايجور الصينية التي تعمل لراديو آسيا الحرة.

https://www.iwmf.org/awards/courage-in-journalism-awards/

وقالت إليسا ليز مونيوز، المديرة التنفيذية لمنتدى الإعلام الدولي، “في الوقت الحالي، فإن السعي وراء الحقيقة، والحاجة إلى صحافة متنوعة، في تزايد مستمر، ويذكرنا الفائزون بجائزة الشجاعة في الصحافة هذا العام أن أولئك اللاتي يروين أهم القصص الحيوية في العالم، مهما كانت المخاطر، هن بطلاتنا الحقيقيات، نهنئ سولافة وجيسكا ويقين وهوجا على أعمالهن الرائعة وشجاعتهن غير المألوفة”.

ووصفت المؤسسة سولافة، بأنها “صحفية وسائط متعددة مصرية، غطت تقاريرها التحول السياسي والاضطرابات الاجتماعية في مصر، وحقوق الأقليات والمرأة، وقضايا التعليم، وحقوق الإنسان، واللاجئين، والتحرش الجنسي في المجتمع المصري.

وظهرت أعمالها في صحيفة الرؤية بـ (الإمارات العربية المتحدة)، وتي أر تي العالمية، وبي بي سي مصر ومدى مصر وبعض المواقع الأخرى. وسولافة – طبقا لموقع الجائزة – أيضا، متخصصة في الصحافة المتنقلة، وهي مؤسسة مدرسة (كل يوم صورة)، التي تدرب الصحفيات الشابات والباحثات في إعداد التقارير على الهاتف المحمول.

وقالت مؤسسة الإعلام النسائية الدولية إن جوائز الشجاعة في الصحافة تظهر أن الصحفيات لن يتنحين، ولا يمكن إسكاتهن، ويستحققن الاعتراف بقوتهن في مواجهة الشدائد.

وكانت سولافة مجدي قد تم القبض عليها برفقة زوجها المصور الصحفي حسام الصياد، وصديقهما المحاسب محمد صلاح مساء يوم 26 نوفمبر 2018 من أحد مقاهي الدقي، وفي اليوم التالي تم إحالتها للنيابة التي أصدرت قرارا بحبسها احتياطيا، على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والتي تضم عددا من الصحفيين ونشطاء حقوق إنسان والسياسيين، ومنذ ذلك الحين يتم التجديد لها باستمرار.

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا، للمتهمين في القضية، اتهامات وفق قانون الإرهاب بنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، وأخيرا إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.

ومنذ العاشر من مارس انقطعت أخبار سولافة بعد قرار الداخلية بمنع الزيارات عن السجون ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، فيما تم تجاهل كل طلبات ونداءات الإفراج عن المحبوسين احتياطيا وسجناء الرأي وكبار السن التي أطلقتها عدد من الأحزاب والمنظمات والنشطاء لتخفيف التكدس في السجون ومنع انتشار الفيروس داخله.

وتأسست مؤسسة الإعلام النسائية الدولية صاحبة الجائزة، عام 1989، وهي – طبقا لتعريفها- المنظمة العالمية غير الربحية الوحيدة التي تقدم الدعم في حالات الطوارئ، والتدريب على السلامة، ومنح بناء المهارات وفرص إعداد التقارير خصيصًا للصحفيات. وتعمل المؤسسة على إتاحة المزيد من التقارير التي تنتجها النساء لضمان تنوع أكبر في الأصوات الممثلة في صناعة الأخبار في جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *