أكثر من 72 ساعة بدون الماء.. منى سيف: لا نعرف شيئًا عن صحة علاء عبدالفتاح ولا دليل أنه على قيد الحياة
منى سيف: علاء كأب يحتاج إلى إطلاق سراحه لينضم إلى ابنه خالد.. لا شيء أكثر أهمية وعاجلة من هذا في قصتنا
كتب- درب
أكدت منى سيف، شقيقة الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، الذي بدأ مطلع نوفمبر الجاري إضرابا كليا عن الطعام من أجل حريته، أنه أسرته لا تعرف شيئا عن صحته، لافتة إلى أنه بدون ماء منذ أكثر من 27 ساعة.
وقالت في منشور عبر حسابها على موقع “فيسبوك”، الأربعاء: “أكثر من 72 ساعة بدون الماء”، مضيفة : “آخر ما سمعناه من علاء عبدالفتاح كانت رسالة 31 أكتوبر.
وتابعت: “نحن لا نعرف شيئًا عن صحته، ماذا يحدث معه، وإذا كان لا يزال في سجن وادي النطرون، ولم تتمكن السفارة البريطانية في مصر حتى من الحصول على دليل أنه على قيد الحياة”، ووصفت ذلك الأمر بأنه “مرعب”.
وقالت في منشور لاحق: “أهم شيء: علاء كأب يحتاج إلى إطلاق سراحه لينضم إلى ابنه خالد.. لا شيء أكثر أهمية وعاجلة من هذا في قصتنا / كفاحنا”.
وتوجهت الدكتورة ليلى سويف، والدة علاء عبد الفتاح، صباح الأربعاء إلى سجن وادي النطرون لليوم الثالث على التوالي بهدف الحصول على خطاب تطمئن من خلاله على نجلها.
وكانت د. ليلى سويف قد توجهت في اليومين الماضيين إلى سجن وادي النطرون بهدف الحصول على خطاب تطمئن به عليه، لكنها لم تحصل على أي خطاب في المرتين.
وتزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، في 6 نوفمبر الجاري توقف علاء عبدالفتاح عن شرب المياه، بعد بعد ٥ أيام من إضرابه الكلي عن الطعام، كجزء من تصعيده للمطالبة بالإفراج عنه، وذلك بعد 214 يوما من الدخول في إضراب عن الطعام على طريقة “غاندي”، أي التوقف عن الأكل والشرب والاكتفاء فقط بدخول جسمه 100 سعر حراري يوما.
وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، بالإفراج عن المدون والسجين السياسي علاء عبدالفتاح.
وقالت الناطقة باسم المفوضية العليا رافينا شمدساني، في تصريح صحفي في جنيف، إن تورك “يأسف بشدة لأن السلطات المصرية لم تفرج بعد عن المدون والناشط المعرضة حياته لخطر كبير”.
وأضافت “نحن قلقون جدا على صحته” خصوصا أن عائلته لم تتمكن من الاتصال به في اليومين الماضيين”، وأوضحت أن تورك بحث قضية علاء عبدالفتاح مع السلطات المصرية، الجمعة.
كذلك بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قضيته مع السلطات المصرية على هامش مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ بمصر.
كما أثار كل من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قضيته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ على هامش مؤتمر “كوب 27”.
ويقضي عبد الفتاح وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حكما بالسجن لـ5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.
وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل الماضي، من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
وطالبت منظمة العفو الدولية في 6 نوفمبر الجاري – تزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ – قادة العالم أن يحثُّوا الرئيس عبد الفتاح السيسي على الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيًا بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية. وقالت إن ذلك يجب أن يشمل، على وجه السرعة، الإفراج عن الناشط السجين علاء عبد الفتاح، الذي بدأ تصعيد إضرابه عن الطعام بالتوقف عن شرب المياه.
