مصرع 12 شابًا في غرق مركب هجرة يحمل مصريين أمام سواحل ليبيا.. ونائبة للشباب: كافحوا واجتهدوا وعيشوا في أمان بوطنكم
سميرة الجزار: هل يعقل أن يدفع كل فرد مائة ألف جنيه ليخاطر بحياته؟.. وأطالب بالضرب بيد من حديد على مافيا الهجرة غير الشرعية
كتبت: لليى فريد وصحف
أعلن أهالي عدة قرى غرق مركب هجرة يحمل شبابا مصريين كانوا في طريقهم إلى هجرة غير شرعية لإيطاليا عبر ليبيا.
واتشحت قرى تطون والسعدة وروفان وعزبة زنكت وعزبة زكي سفر التابعة لمحافظة الفيوم بالسواد إثر غرق مركب هجرة غير شرعية كان متجها إلى إيطاليا عبر ليبيا، وعلى متنه 29 شابًا، حيث تُوفي 12 شابًا من أبناء هذه القرى غرقًا، بحسب موقع العربية.
بدورها تقدمت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، بخالص تعازيها لأهالى ضحايا حادث غرق مركب للهجرة غير الشرعية قبالة سواحل ليبيا والتي راح ضحيته 13 شاب مصرى فى عرض البحر، ودعت الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن بالشفاء العاجل لمن تم إنقاذهم سائلة المولى عز وجل أن يحفظهم ويحفظ كل المصريين.
وتساءلت سميرة الجزار، قائلة: هل من المعقول أن يدفع كل فرد مبلغ وقدره مائة ألف جنيه ليخاطر بحياته، ويواجه الأخطار الناجمة عن الهجرات الغير شرعية ومطاردة السلطات والترحيل إلى مصر مرة أخرى.
وطالبت النائبة سميرة الجزار من جميع المؤسسات التصدى بكل حسم وقوة والضرب بيد من حديد على مافيا الهجرة غير الشرعية من الذين يبحثون عن الثراء الفاحش من خلال الضحك على الشباب الباحث عن فرص عمالة.
موجهة حديثها لأهالى الضحايا والذىن ذكر أحدهم أن ما حدث هو موت وخراب ديار: “ألم يكن من الأفضل حث أبنائكم على بدء مشروعات صغيرة بهذا المبلغ خاصة أن الدولة تدعم مثل هذه المشروعات عبر حزم تحفيزية على رأسها إعفاءات ضريبية وتأسيس شركات دون مقرات ما يوفر عليهم التكاليف، ألم يكن هذا افضل لهم ولابناءهم ولوطنهم العزيز مصر “.
واختتمت النائبة بكلمات موجهة للشباب المصرى الذى يسعى للخروج من وطنه بحثا عن الثراء السريع إن لحظة فى أحضان أهلك وعلى تراب وطنك خير من موت فى عرض البحر، حسب قولها.
واختتمت: “كافحوا واجتهدوا داخل وطنكم أبذلوا الجهد والعمل من أجل بناءه وعيشوا فى أمان خيرا من كل هذه المخاطر”.
وقبل أيام كشفت السلطات الليبية عن غرق مركب هجرة غير شرعية، يحمل 27 مصريا في البحر المتوسط، حيث كانوا في طريقهم إلى إيطاليا.
وقالت إن المركب تعرض للغرق في الساحل الشرقي لمنطقة طلميثة، حيث تم العثور على 6 من الشباب، الذين كانوا على متن المركب، فيما تبين لاحقا أن المفقودين من قرية الحوض الطويل التابعة لمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية شمال مصر، وكانوا مع آخرين في طريقهم إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط.
وتبين أن المركب متهالك وغير صالح للإبحار، وتعرض للغرق بسبب الحمولة الزائدة في الساحل الشرقي لمنطقة طليثمة.
وتكررت عمليات غرق الشباب المصريين في حوادث غرق مراكب هجرة إلى إيطاليا في الآونة الأخيرة، حيث تلقى أهالي مدينة أبنوب التابعة لمدينة أسيوط جنوب مصر صدمة كبيرة بعد الإعلان عن وفاة 6 من أبنائها بينهم 5 أطفال نتيجة الجوع والعطش خلال رحلة هجرة إلى إيطاليا.
وفي مارس الماضي أيضاً لقي 8 مصريين مصرعهم غرقا في رحلة هجرة أيضا إلى إيطاليا عبر سواحل ليبيا.
كما تعرض مئات الشباب من قرية تطون بالفيوم للموت غرقا خلال رحلات هجرة غير شرعية إلى إيطاليا.
وقبل عام اختفى العشرات من أبناء قرية تلبانة بالدقهلية خلال رحلة هجرة إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط وذلك عن طريق عصابة لتهريب الشباب بطرق غير مشروعة. كذلك شهدت قرى محافظات كفر الشيخ والبحيرة والمنوفية حوادث مماثلة.