أحمد طنطاوي: الحوار الوطني أصبح «كرنفالا» لتجميل المشهد.. وطال أمد بقاء السلطة أو قصر لن أكون حليفا أو نصيرا لها
طنطاوي: غير مقبول بالنسبة لي المشاركة فيما أصبح «كرنفالا مدعو له مئات وربما آلاف» لأقف وسط جموع من الناس ويضيع صوتي سدى
طنطاوي : لست بالشخص الذي يخضع للتهديد.. وأنا موجود في لبنان لإعداد نفسي علميا وعمليا لخطواتي المستقبلية
أكد أحمد طنطاوي السياسي المصري ورئيس حزب الكرامة المستقيل أنه طال أمد بقاء السلطة الحاكمة في مصر أو قصر لن يكون لها حليفا أو شريكا أو نصيرا لأنها “لا تستحق ذلك”، لافتا إلى أنه يرفض المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي حتى لا يضيع صوته سدى بعد أن أصبح الحوار “كرنفالا” هدفه “تجميل المشهد”.
وقال الطنطاوي خلال حلوله ضيفا على برنامج “بلا قيود” الذي يبث على شاشة “بي بي سي عربية” إنه ليس بالشخص الذي يخضع للتهديد أو يسمح بالإبعاد، لافتا إلى أنه موجود في لبنان لإعداد نفسه علميا وعمليا لخطواته المستقبلية.
وأوضح رئيس حزب الكرامة المستقيل أنه فضل لبنان لأنه بلد عربي ولأسباب منها تكاليف الدراسة والمعيشة.
وأكد أنه تعرض قبل سفره إلى تضييق حينما بدأ يكتب مقالات، وقال إنه منع من الكتابة بطريقة “غير مباشرة”.
وعن خروجه من مصر دون توقيف في المطار، قال في إشارة إلى عدم ارتكابه أي جريمة تستوجب منعه من السفر، إنه لا يوجد ضده مخالفة مرورية واحدة في مصر فـ”المفروض اطلع”.
وردا على اتهامات البعض له بأن خروجه من مصر باتفاق مع السلطة، قال الطنطاوي: هل اتفق مع السلطة واطلع أقول المفروض تخرج.. هل اتفق مع السلطة واطلع أفند مزاعمها من أداء تقدمه هو الأسوأ”.
وحول استقالته من حزب “الكرامة”، قال الطنطاوي: “أكيد أنا لما أكون على رأس مؤسسة وأغادر قبل انتهاء مدة ولايتي اللي كانت تمتد لأربع سنوات.. أنا غادرت قبل منتصف هذه المدة بثلاثة أو أربعة أشهر ده يعني بشكل واضح أن كان فيه خلافات عميقة في وجهات النظر لعلها واضحة.
وأضاف: “كان قدامي خيارين، الخيار الأول أني أغير قناعاتي وده أنا مش مؤهل ليه على أي نحو في علاقتي بالسلطة أو علاقتي بالشركاء أو الحلفاء أو الزملاء”، لافتا إلى أنه قرر الخروج بشكل يحافظ فيه على قناعاته وعلى شكل المؤسسة التي كان على رأسها (حزب الكرامة).
وعن المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، قال رئيس حزب الكرامة المستقيل: “مش هضحك على نفسي بعد اللي جرى طول التلت شهور اللي فاتت واشارك في الحوار”.
وشدد طنطاوي على أنه غير مقبول بالنسبة له المشاركة فيما أصبح “كرنفالا مدعو له مئات وربما آلاف” ليقف وسط جموع من الناس ويضيع صوته سدى (باطلا بدون فائدة).
وقال إن “هناك فارق بين الحوار المجتمعي اللي يجب أن يكون حالة دائمة طول الوقت وفيه مؤسسات وظيفتها تقوم بهذا الدور وما بين سلطة بتقول في لحظة ما حتى لو بألفاظ يعني بيتم تنعيمها زي ما بيقولوا إن احنا في مشكلة وليس في الإمكان أحسن مما كان. احنا بنقول لا أنتو تقدموا اسوأ ما يمكن”.
وأضاف: “عايزين تدوروا على حلول على مشاكل نحن لم نصنعها لكن واجبنا ان احنا نساعدكم في حلها، احنا جادين وجاهزين لكن عايزين تاخدونا في مناورة سياسية تجملوا بيها المشهد وتقنعوا نفسكم والآخرين وبالأخص أن ده حوار؛ احنا اسفين الحوار بيكون ما بين شركاء متكافئين ليس بين متبوع وتابعين.
وختم قائلا: “ده الحوار اللي أنا كنت مستعد إليه لا طمعا في شيء ولا خوفا من شيء لأنه طال أمد بقاء هذه السلطة أو قصر لن أكون لها حليفا أو شريكا أو نصيرا لأنها لا تستحق مني ذلك”.