د. منى مينا ترسل إنذارًا على يد محضر لـ«المهن الطبية» لوقف الشراكة مع شركة «حلول رقمية» بـ50 مليون جنيه: كفى إهدارا لأموال المعاشات
إجمالي رأس مال الشركة 23 مليون أي أقل من نص المساهمة المطلوبة من الاتحاد بما يشكك بإهدار عالي لأموال صندوق المعاشات
أتمنى أن يتراجع المجلس عن أي تعجل غير مبرر في إتمام صفقة ثارت حولها اعتراضات وشبهات كثيرة لحين العرض على الجمعية العمومية
كتبت: ليلى فريد
قالت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، إنها أرسلت اليوم 8 أغسطس إنذار على يد محضر لاتحاد المهن الطبية.
وطالبت منى في الإنذار الذي حصلت (درب)، الاثنين، على نسخة منه بوقف صفقة الشراكة مع شركة داف لحين عرض تفاصيل الصفقة وكل الدراسات حولها على الجمعية العمومية.
وذكرت أن المبلغ الذي كان مطلوبا في البداية للشراكة بنسبة 24% هو 50 مليون جنيه من صندوق المعاشات، واتضح لاحقا أن إجمالي رأس مال الشركة 23 مليون، أي أقل من نص المساهمة المطلوبة من الاتحاد بما يشكك بإهدار عالي لأموال صندوق المعاشات.
ولفتت إلى أن مجلس الاتحاد له سابقة تورط في صفقات بها شبهة إهدار مال عام، مثل شراء شقق مصيفية بالإسكندرية بـ21 مليون جنيه في عمارة بها الكتير من المخالفات الفنية، ودفع مبلغ 38 مليون جنيه في مبنى إداري بالعاصمة الإدارية والمبنى بعد سنة كامله من دفع المبلغ كاش، مازال مجرد أرض فراغ.
وتابعت: “أتمنى أن يستجيب مجلس الاتحاد ويتراجع عن أي تعجل غير مبرر في إتمام صفقة ثارت حولها اعتراضات وشبهات كثيرة، لحين عرض الصفقة وكل ما يخصها على الجمعية العمومية للاتحاد، كفى إهدارا لأموال صندوق المعاشات”.
وفي وقت سابق أعلنت حملة “مصيرنا واحد” التي تبنت دعوة بعض أعضاء نقابات المهن الطبية لحملة جمع توقيعات لمطالبة مجلس إدارة اتحاد نقابات المهن الطبية مناقشة شراكة الاتحاد بمبلغ خمسين مليون جنيه مع إحدى شركات التحول الرقمي الحديثة في السوق المصري، أن عدد التوقيعات التي وقعت على طلب عقد الجمعية بلغ ٣٦٥ من أعضاء نقابات المهن الطبية الأربعة.
وقال الحملة إن عدد الموقعين من الأطباء البشريين ١٨٣ طبيب والأسنان بعدد ٨٤ بينما بلغ الموقعين من الصيادلة ٥٩ والبيطريين ٣٩، وأكدت الحملة استمرارها في جمع التوقيعات ومناشدتها الصيادلة والأطباء البيطريين المشاركة في التوقيعات على طلب الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد نقابات المهن الطبية، ووضحت الحملة أنه طبقاً لقانون اتحاد المهن الطبية رقم ١٣ لسنة ١٩٨٣ يجب أن يوقع على طلب عقد الجمعية عدد ٤٠٠ عضو من النقابات الأربعة البشريين والأسنان والصيادلة والبيطريين شريطة ألا يقل عدد الموقعين من كل نقابة عن ٧٥ عضواً.
وأعلنت الحملة انضمام تيار المستقبل من الأطباء البشريين لدعم والمشاركة في جمع التوقيعات وشارك بالتوقيع على طلب عقد الجمعية الدكتور أسامة عبد الحي، مؤسس تيار المستقبل وأمين عام نقابة الأطباء السابق إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس النقابة العامة للأطباء المنتمين لتيار المستقبل منهم د. خالد أمين ود. أبوبكر القاضي ود. أحمد علي ود. إيمان سلامة ود. أحمد حسين.
وأكدت حملة مصيرنا واحد أن الغرض من طلب عقد الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد نقابات المهن الطبية هو مناقشة ما أثير خلال الشهور الماضية عن عزم مجلس اتحاد المهن الطبية الدخول في شراكة بمبلغ خمسين مليون جنيه من أموال صندوق المعاشات والاعانات لشراء أصول في شركة للتحول الرقمي تسمي “داف” رغم حصول مصيرنا واحد على مستندات تؤكد حداثة هذه الشركة وتسجيلها كشركة ذات مسؤولية محدودة منذ عامين فقط برأس مال خمسة ملايين جنيه فقط.
وأضافت أن الهدف الأهم من طلب عقد الجمعية هو إتخاذ قرار برفض هذه الشراكة، وأيضاً حماية بيانات أعضاء المهن الطبية من النقابات الأربعة والتي قد تستخدمها شركات التحول الرقمي في التسويق والمشروعات الربحية وتهدر بذلك حقوق النقابات.
وحذرت الحملة مجلس اتحاد المهن الطبية من التعامل مع أيا من شركات التحول الرقمي في مشروعات تتيح لهذه الشركات الإطلاع على بيانات النقابات واستخدامها دون علم النقابات في مشروعات تجارية.
يذكر أن قانون اتحاد نقابات المهن الطبية رقم ١٣ لسنة ١٩٨٣ يلزم مجلس إدارة الاتحاد بالاستجابة لطلب ٤٠٠ عضو على الأقل من النقابات الأربعة عقد جمعية عمومية غير عادية وذلك خلال شهر من تقديمها.