وفاة زوجة السفير محمد الطهطاوي رئيس ديوان الرئاسة الأسبق ومطالبات بخروجه من محبسه لحضور جنازتها.. وأسرتها: تشييع الجنازة عصر الأحد
ماتت والدته وهو في السجن ورزقه الله بأول حفيد وهو في السجن وماتت زوجته ماجدة أبو بكر عزام وهو في السجن
كتبت: ليلى فريد
توفيت، مساء أمس السبت، ماجدة أبو بكر عزام، حرم السفير السابق، محمد رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان الرئاسة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي في الفترة من 2012 إلى 2013، والمسجون منذ 2013 في اتهامات مختلفة بسجن العقرب. وأعلنت أسرتها في بيان لها، إقامة صلاة الجنازة عليها بعد صلاة العصر، اليوم الأحد، من جامع الفاروق المعادي، وسط مطالبات بخروج زوجها من محبسه لحضور جنازتها.
ونعى الشاعر تميم البرغوثي ماجدة عزام، وطالب بإخراخ زوجها من محبسه قائلا: أخرجوه ليكون مع ابنه علي وابنته نوار في محنتهما، أخرجوه ليودع امرأته.
والطهطاوي أكبر أحفاد رفاعة رافع الطهطاوي (1801-1873)، رائد التنوير في مصر خلال العصر الحديث، وأحد قادة النهضة العلمية في عهد محمد علي باشا، الذي لم يقتصر دوره على الترجمة والنقل من الخارج فقط، بل كانت له إسهامات فكرية وإبداعية عديدة، منها مؤلفه الشهير “تخليص الإبريز في تلخيص باريز”.
وترأس محمد رفاعة الطهطاوي الطاقم الدبلوماسي المصري في العاصمة الإيرانية طهران، بعد عمله في العاصمة البلجيكية بروكسل، ما بين 1998 و2001، الفترة التي شهدت علاقة شديدة التوتر بين الجانبين المصري والإيراني. وعمل سفيراً لمصر في ليبيا، وشغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية.
ونعت الكاتبة مي عزام، زوجة الطهطاوي قائلة: ماجدة أبو بكر عزام في ذمة الله رحمة الله عليها، صبرا آل رفاعة وآل عزام، إن الله مع الصابرين. وتابعت: ماتت والدته الفاضلة وهو في السجن، ورزقه الله بأول حفيد وهو في السجن، وماتت زوجته الصابرة ماجدة أبو بكر عزام وهو في السجن، وسجانه يعرف أنه ليس بجاني أو مذنب وأن تهمته الحقيقية أنه كان من الصادقين. واختتمت: اللهم ثبت قلوب أهالي السجناء المظاليم وعجل بفرجك وألطف بهم، وأنت علي كل شئ قدير.
يشار إلى أن الطهطاوي استقال من منصبه متحدثاً رسمياً باسم الأزهر مع اندلاع أحداث ثورة 25 يناير 2011، لينضم إلى الثوار في ميدان التحرير للمطالبة برحيل الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك عن الحكم.
حُكم عليه بالسجن 7 سنوات في القضية المعروفة إعلامياً بـ”التخابر مع حماس”، و3 سنوات في قضية مزعومة بشأن استغلال سلطات منصبه الوظيفي في تعيين أحد الأشخاص في “ديوان المظالم” التابع للرئاسة المصرية. وكانت السلطات المصرية سمحت للطهطاوي بالخروج من محبسه عام 2015، حتى يتلقى العزاء في والدته.