سعد الدين الهلالي: الحجاب ليس فرضًا.. والفقه يقبل الرأي والرأي الآخر أما الرأي السياسي «نحكمكم أو نقتلكم»
الإجماع أمر بشري وهناك أمور كان مجمع عليها وتغيرت.. وهناك فقهاء معاصرون رأوا أن الحجاب أمر يرجع للعرف
من ضمن الأعراف التي صارت دينا ختان الإناث والزواج مثني وثلاث ورباع ووجود المآذن رغم أن الرسول لم يبن مئذنة
علق الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على بيان الأزهر الشريف بشأن أن الحجاب فرض عين على كل مسلمة بالغة عاقلة، وهو ما أجمع علي المسلمون، متسائلا: “فرض شرعي أم فقهي”.
وقال الهلالي، في لقائة مع الإعلامي عمرو اديب، ببرنامج «الحكاية» المذاع عبر فضائية “MBC مصر”، إن كان الحجاب فرض شرعي فأين النص، ولا يوجد نص لذلك فإذن هو استنباط، معتبرا أن الإجماع أمر بشري، وهناك أمور كان مجمع عليها وتغيرت، منوها بأن هناك عدد من الفقهاء المعاصرين رأوا أن الحجاب أمر يرجع للعرف.
وتابع، أن هناك رأي ديني يرى أن الحجاب فريضة محكمة كالصلاة، مشيرا إلى، أن الصلاة معروف أركانها، متسائلا: هل الحجاب معروف أركانه وشكله؟، فكيف يكون محكما؟.
وإعتبرا الهلالي، أن الرأي العام عن الحجاب منشق، فهناك فتيات محجبات وأخريات غير محجبات، ولا يجب معارضة غير المحجبة، أو تعريضها للتنمر، ويقول لها: “تعالي يا عاصية”، مطالبا بالابتعاد عن التفاسير عن الحجاب، والالتزام فقط بالقرآن، وعلى الشيوخ بيان الأمر والسيادة للشعب.
وقال الهلالي: “النقاب مثلا لما طلع الدكتور محمد سيد طنطاوي والدكتورة آمنة نصير والدكتور محمود حمدي زقزوق وقالوا إن النقاب عادة؛ تم الهجوم عليهم وحاليا فضيلة الإمام شيخ الأزهر يقول إنه عادة؛ مين اللي خدمه؟ السابقون؛ السابقون خدموه لما فرشوا الأرضية”.
وتابع: “من ضمن الأعراف اللي صارت دينا؛ ختان الإناث والزواج مثني وثلاث ورباع وكان الأصل أنه يكون مثني؛ ووجود المآذن؛ الرسول لم يبني مئذنة وأول من أنشأ المئذنة الخليفة عبد الملك بن مروان”.
واختتم: “أنا بس عايز أعلن البراءة من هذه المعركة؛ معركة الصخب حول الحجاب؛ أنا في معركة فقهية والفقه صدره رحيم يقبل الرأي والرأي الأخر والفقه قائم على التعدد؛ أما الرأي السياسي نحكمكم أو نقتلكم”.