السادات: الإفراج عن المحبوسين سيتوالى حتى “غلق هذه الملفات المسكوت عنها”.. ولمسنا إرادة حقيقة لنهج الحوار السياسي الشامل
عضو القومي لحقوق الإنسان: تفاءلوا واطمئنوا بالخطوات التي تحدث كل يوم ولنتعاون جميعا لتحقيق وتشجيع هذه التطورات الإيجابية
كتب- درب
قال محمد أنور السادات، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن قرارات الإفراج عن المحبوسين ستتوالى خلال الفترة المقبلة لحين غلق كافة الملفات المسكون عنها.
وأضاف السادات، أن المجلس من أوائل المؤسسات الوطنية التي دعت وأوصت خلال نشاطها داخل أو خارج مصر لتبني نهج الدعوة للحوار الوطني السياسي وتحقيق نجاحات فيما يتعلق بملف المحبوسين.
وقال السادات، اليوم الثلاثاء، في بيان: “إنه لا شك أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا لإجراء حوار سياسي شامل دون تفرقة أو تمييز تأتى وسط تحديات وأزمات اقتصادية واجتماعية إقليمية ودولية وأيضا مطالبات داخلية بضرورة مشاركة القوى السياسية الوطنية في السياسات والقرارات المتعلقة بمستقبل الوطن وتحقيق آماله وتطلعاته”.
وأشار السادات إلى الخطوات الاستباقية التي قام بها الرئيس “بإنهاء حالة الطوارئ وإطلاق الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وما تبعها جزئيا من إفراجات للمحبوسين احتياطيا وإصدار قرارات عفو رئاسي لمن صدرت في حقهم أحكام نهائية نتيجة أنشطة تتعلق بممارسة حقوقهم السياسية والمدنية في الرأي والتعبير والتظاهر”.
وأكد السادات أن الإفراجات ستتوالى “حتى غلق هذه الملفات المسكوت عنها خلال فترة مواجهة الدولة لعمليات العنف والإرهاب وعودة الاستقرار الداخلي وما تحقق من تنمية وإصلاحات اقتصادية ومالية واستعادة مصر لمكانتها العربية والإفريقية”.
ودعا السادات إلى التفاؤل والاطمئنان “بالخطوات التي تحدث كل يوم ونتعاون جميعا لتحقيق وتشجيع هذه التطورات الإيجابية دون تشكيك أو فرض شروط مسبقة حتى تستقيم أحوال البلاد والعباد، والقادم أفضل”.
وقال: “قد لمسنا استجابة وإرادة رئاسية أكدت أن مصر قادرة بقيادتها وشعبها على الاستجابة لمثل هذه التوصيات وأنها تتسع لجميع أبنائها في إطار احترام الدستور وإقامة دولة العدل والقانون وما يستلزمه من مكاشفة ومصارحة ومحاسبة لتحقيق السلام المجتمعي”.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد عبر عن سعادته بالإفراج عن عشرات المحبوسين في قضايا سياسية وحرية رأي وتعبير، وذلك خلال الأيام الماضية.
وتم الإفراج عن عدد من المحبوسين السياسيين بعد فترات طويلة ومتباينة في الحبس الاحتياطي، من بينهم الدكتور وليد شوقي والكاتب الصحفي محمد صلاح ورضوى محمد والنقابي العمالي حسن بربري والمحامي أحمد تمام والباحث إبراهيم عز الدين وغيرهم.