بعد إطلاق سراحه.. عبده فايد لـ«درب»: فرحان ومبسوط لأني في حضن أبويا وأمي.. أدين لهما بالفضل في تجاوز هذه التجربة القاسية
كتب- إسلام الكلحي
أكد الباحث السياسي عبده فايد، أنه سعادته لا توصف بقرار إخلاء سبيله بعد نحو 700 يوم قضاها في الحبس الاحتياطي.
وقال فايد في تصريح لموقع “درب” إنه “فرحان ومبسوط” لأنه في حضن والديه “وده أهم حاجه في الدنيا”، لافتا إلى أنه تناول الإفطار معهم لأول مرة منذ سنتين و”مش مصدق جدا” أنه بات حرا.
وأضاف أنه لولا والديه لما نجا من هذه التجربة القاسية، مشددا على أنه يدين لهما بالفضل كله في تجاوز فترة الحبس.
وجه فايد شكر لكل من كتب أو تكلم عنه خلال الفترة التي قضاها في الحبس الاحتياطي، وأكد امتنانه لكل من ساهم في إطلاق سراحه.
وقال فايد إن إجراءات إخلاء سبيله أخذت نحو 3 ساعات، مشيرا إلى أنه وصل منزله بالهرم بعد ظهر اليوم.
وجدد تأكيده أنه “وفرحان ومبسوط ومش مصدق” أنه وسط أسرته، وقال ضاحكا: “وعايز انزل اتمشي ساعتين دلوقتي.. وحشني المشي في الشارع جدا”.
وكان المحامي الحقوقي خالد علي، قد أعلن الأحد، أن الباحث السياسي عبده فايد، حصل على إخلاء سبيل على ذمة القضية رقم ٥٣٥ لسنة ٢٠٢٠، بعد نحو 700 يوم قضاها في الحبس الاحتياطي.
وقال خالد على عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “الحمد لله، إخلاء سبيل الباحث عبده فايد”.
يذكر أنه في فجر 25 مايو من العام 2020، اقتحمت قوات من الأمن منزل عبده فايد، في حي الهرم بمحافظة الجيزة، وألقت القبض عليه على خلفية نشره تدوينة عبر موقع «فيسبوك» انتقد فيها أداء السلطات المصرية تجاه تفشي وباء كورونا، حيث ظل مختفيا لمدة خمسة أيام.
وظهر فايد في 31 مايو من العام 2020 في نيابة أمن الدولة العليا، حيث وجهت النيابة إلى فايد عدة اتهامات منها الانضمام إلى جماعة محظورة (لم يتم تحديدها) ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وقررت حبسه على ذمة القضية رقم ٥٣٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا، وراحت تجدد حبسه مرة بعد مرة، ليقضي نحو نحو 700 يوم في الحبس الاحتياطي حتى حصل على إخلاء سبيل على ذمة القضية الأحد 24 أبريل 2022.
وجاء الإفراج عن عبده فايد بعد بأنباء تم تداولها خلال الأيام الماضية بشأن إفراج وشيك عن معارضين سياسيين.
وقال سياسيون ونواب، الخميس الماضي، إن هناك أخبار مؤكدة عن قرارات بالإفراج عن عدد من الشباب السياسيين المحبوسين منذ فترات.
وقالت عضوة مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أميرة صابر قنديل، إن هناك ”أنباء مؤكدة بشأن الإفراج عن عدد من المحبوسين”.
وأضافت أميرة، عبر حسابها على “فيسبوك”، أن “فرحة قريبة جداً إن شاء الله قبل إفطار الأسرة المصرية”.
أيضا قال وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، محمد عبد العزيز، إن “أخبار مفرحة، عفو رئاسي من السيد رئيس الجمهورية عن مجموعة من الشباب المحبوسين قبل إفطار الأسرة المصرية”.
ودعم المخرج والسياسي خالد يوسف هذه الأنباء، قائلا إنه “سيتم الإفراج عن مجموعة من الشباب المحبوسين قبل إفطار الرئيس مع الأسرة المصرية”.
ومن المقرر أن يكون إفطار الأسرة المصرية السنوي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع المقبل، فيما يشير إلى خروج المحبوسين وفق النواب خلال أيام قليلة من الآن.
وخلال الأسابيع الماضية، أجرى المجلس القومي لحقوق الإنسان سلسلة من اللقاءات مع المؤسسات الحقوقية المستقلة والأحزاب السياسية المتنوعة وأيضا ممثلين عن المواقع الصحفية المحجوبة.
وتحدث الحضور عن ضرورة “فتح صفحة جديدة وتحسين صورة حقوق الإنسان في مصر، وأيضا مطالب بالإفراج عن سياسيين محبوسين منذ فترات بسبب نشاطهم السياسي.
يذكر أن العديد من الأحزاب والمنظمات الحقوقية والشخصيات العامة المحلية والدولية طالبت أكثر من مرة بالإفراج عن سجناء الرأي والمحبوسين على ذمة قضايا سياسية.