أسعار النفط الأمريكي تقفز لمستوى قياسي مع تصاعد أزمة روسيا وأوكرانيا.. وتقارير: قوات روسية تنتقل لمواقع إطلاق النار
كتب- صحف
قفزت أسعار النفط الأمريكي إلى 95 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 2014، وسط مخاوف متزايدة من الغزو الروسي لأوكرانيا.
بعد تداول ثابت في وقت سابق من اليوم، قفز النفط الخام بنسبة 2.5٪ إلى 95.36 دولارًا للبرميل خلال التعاملات بعد الظهر. وقفز خام برنت، المعيار العالمي، أكثر من 1.5%إلى نحو 96 دولارًا للبرميل.
وأصبح ارتفاع النفط على مسافة قريبة من 100 دولار للبرميل. ويأتي بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستغلق سفارة الولايات المتحدة في كييف، ونقل الدبلوماسيين المتبقين إلى الجزء الغربي من البلاد.
ومع ارتفاع أسعار النفط، سجلت الأسهم الأمريكية أدنى مستوياتها في الجلسة. تم تداول مؤشر داو جونز مؤخرًا على انخفاض بنحو 400 نقطة، أو 1.2٪. وانخفض مؤشر S&P 500 الأوسع نطاقا بنسبة 1.1٪.
كما ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 7٪، لتصل إلى أعلى مستوياتها في الجلسة فوق 4.20 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
بدورها نقلت وسائل إعلام أمريكية، عن مسؤول عسكري أمريكي قوله أن وحدات عسكرية روسية غادرت إلى مواقع هجومية.
وأفادت به شبكة «سي بي أس» الأمريكية، أنه جرى نقل بعض المدفعية الروسية وقاذفات صواريخ إلى مواقع إطلاق النار.
من جهة أخرى أكدت وسائل إعلام أمريكية أن الخارجية الأمريكية تنقل باقي أفراد السفارة في أوكرانيا من كييف إلى لفيفمن جهة أخرى .
يأتي ذلك في ظل احتدام الصراع بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي الناتو؛ إذ تتهم دول الحلف موسكو بالتخطيط لغزو أوكرانيا.
وكشفت تقارير صحفية أمريكية، مساء الاثنين، عن تحركات جديدة للقوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا، وسط توقعات بغزو وشيك.
وقالت قناة “سي بي إس” نقلا عن مسؤول أميركي، إن وحدات عسكرية روسية غادرت مناطق تجمعها وبدأت التحرك إلى “مواقع هجومية”.
وأضاف المصدر أنه “تم نقل بعض المدفعية بعيدة المدى وقاذفات الصواريخ إلى مواقع إطلاق النار”.
وتأتي هذه التحركات فيما ترجح تقديرات الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى أن روسيا حشدت في الوقت الحالي ما يكفي من القوات لغزو أوكرانيا، إثر جلب أكثر من 135 ألف جندي إلى المنطقة الحدودية مع بين البلدين.
في وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده قررت نقل سفارتها لدى أوكرانيا من كييف إلى لفيف غربي البلاد، في مواجهة “التسارع اللافت” لانتشار القوات الروسية عند الحدود.
وقال بلينكن في بيان: “نحن بصدد نقل عمليات إلى لفيف مؤقتا”، مؤكدا أن واشطن تريد ضمان “أمن الأميركيين”.
وأشار إلى أن “السفارة ستبقى على تواصل مع الحكومة الأوكرانية”، لكن “نناشد كل مواطن أمريكي لا يزال في أوكرانيا مغادرة البلاد فورا”.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع البريطاني بين والاس، إن الهجوم الروسي على أوكرانيا أصبح “واردا للغاية”.
من جهتها، تنفي روسيا نيتها اجتياح أوكرانيا المجاورة، واصفة التحذيرات والتقارير التي تصدر عن الدول الغربية بالدعائية والمستفزة.
لكن في الوقت نفسه، تطلب روسيا من الغرب تقديم ضمانات أمنية، مشددة على رفض تمدد حلف شمال الأطلسي إلى منطقة الشرق، في إشارة إلى انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
في المقابل، ترفض الدول الغربية إغلاق باب “الناتو” أمام أوكرانيا بشكل قطعي، وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مؤخرا، إن انضمام أي دولة للحلف لا يمكن أن يخضع لـ”فيتو” دولة أخرى.