الصهاينة يتوغلون في إفريقيا| أديس أبابا: القمة الإفريقية الـ 35 ستنظر في قرار منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الإفريقي
كتب- أحمد سلامة ووكالات
في وقت تنشغل فيه بعض الدول العربية بأزماتها وصراعاتها الداخلية، وفي وقت هرولت فيه عدة دول تنطق بلسان “الضاد” إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، بدا التوغل الإسرائيلي داخل إفريقيا في ازدياد وسط علاقات مضطردة أوشكت أن تقترب من السيطرة الكاملة على القارة التي كانت يومًا ما -بقيادة مصر- تحاصر الصهاينة.
وأعلنت الخارجية الإثيوبية، اليوم الخميس، أن القمة الإفريقية الـ35 ستنظر في قرار منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الإفريقي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، خلال مؤتمر صحفي، إن القمة الإفريقية ستنظر في الموضوع بعد أن تمت إحالته من قبل وزراء الخارجية الأفارقة دون التوصل لاتفاق عليه.
يذكر أن الجزائر وجنوب إفريقيا تعترضان على خطوة منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الإفريقي وبمقترح من الدولتين ستتم مناقشة الموضوع بقمة الرؤساء الأفارقة.
وفي يوليو الماضي، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها إنه “للمرة الأولى منذ عام 2002، قدم سفير إسرائيل لدى إثيوبيا، ألالي أدامسو، أوراق اعتماده كمراقب لدى الاتحاد الإفريقي”.
وأضافت: “تتمتع إسرائيل بعلاقات مع 46 دولة في إفريقيا، ولديها شراكات واسعة النطاق وتعاون مشترك في العديد من المجالات المختلفة بما في ذلك التجارة والمساعدات”.
وأواخر العام الماضي، كشفت القناة السابعة الإسرائيلية سرّ تقرب تل أبيب من الدول الإفريقية واللقاءات التي يجريها السفير الصهيوني في الولايات المتحدة والأمم المتحدة جلعاد أردان.
وقالت القناة “السابعة” نقلا عن أردان، أن إسرائيل مستمرة في توسيع علاقتها بالدول الإفريقية، وذلك خلال لقاء جمعه بأكثر من 25 سفيرا للأمم المتحدة من الدول الإفريقية.
وأكد أردان أن إسرائيل تهدف إلى توسيع قاعدة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول الإفريقية بهدف التأثير على نمط تصويتهم داخل مؤسسات وهيئات الأمم المتحدة، مع الحفاظ على بقاء إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة عضو مراقب.
وذكر السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة أن منظمة إسرائيلية ستقوم بمبادرة جديدة لربط حوالي 2000 قرية في القارة الإفريقية بالمياه والكهرباء عبر الطاقة المتجددة.
وأوضح أن بلاده تتمتع بعلاقات دبلوماسية مع أكثر من 46 دولة إفريقية، وتقوم بعلاقات ثنائية قوية معها في أكثر من مجال حيوي، سواء في الاقتصاد أو التنمية، وتعمل، دوما على تكوين شراكات مع هذه الدول الإفريقية.
وكانت كلا من الجزائر وجنوب إفريقيا قد أصدرتا بيانًا مشتركًا في نوفمبر الماضي، بشأن قضية الصحراء الغربية وعضوية إسرائيل في الاتحاد الإفريقي كمراقبة.
وجاء البيان في إطار زيارة وزيرة خارجية جمهورية جنوب إفريقيا إلى الجزائر، وأعرب الجانبان “عن قلقهما إزاء تدهور المشهد العام للسلم والأمن في القارة الإفريقية، وأكدا على ضرورة التمسك بمبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية والنزاعات والأزمات في القارة”.
كما أكد الجانبان “التزامهما المشترك بوحدة الاتحاد الإفريقي بما يتماشى مع المبادئ والأهداف المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد”، وأعربا عن “الحاجة الملحة للعمل من أجل تجنب أي عامل قد يعرض وحدة المنظمة القارية للخطر”، في إشارة إلى ملف قبول إسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي.