«معارك خائبة».. الشناوي ينتقد اشتراط الموسيقيين تغيير مطربين لأسمائهم لعودتهم: هل تسمح الدولة ببيع الحشيش إذا تغير اسمه لعرقسوس؟
كتبت: ليلى فريد
علق طارق الشناوي، الناقد الفني والكاتب الصحفي، على اشتراط نقابة الموسيقيين تغيير بعض المطربين لأسمائهم لتسمح لهم بالعودة للنقابة، مؤكدًا أنها معارك خائبة، وتسائل: لو أطلق بائعو الحشيش على بضاعتهم عرقسوس هل تسمح الدولة بتداوله؟.
وقال الشناوي في مقال بصحيفة المصري اليوم، بعنوان: (الحشيش اسمه الرسمى عرقسوس): تابعتم المعارك الخائبة التى يقودها أمير الغناء والفضيلة من خلال نقابة الموسيقيين، التى تؤكد دائما، فى كل قراراتها، أن أكبر خطر يواجه الموسيقيين فى بلادنا هو مجلس الإدارة الحالى العاجز تماما عن إيجاد حل للمخاطر التى يعيشها على الأقل 90 فى المائة من المطربين والعازفين بسبب حالة البطالة التى صارت هى العنوان، التى تؤدى بالضرورة إلى تدهور الخدمات التى تقدمها النقابة لأعضائها.
وتابع: “بعد أن أصدروا قرارا بوضع 19 مطربا ممن تخصصوا فى المهرجانات داخل القائمة السوداء، وافقوا مؤخرا على السماح لثلاثة منهم بالعودة، مع أعجب قرار فى الدنيا يتعارض مع قوانين حقوق الإنسان، اشترطوا عليهم تغيير أسماء الشهرة. هل أوقفتهم النقابة بسبب أسماء خيشة وكسبرة وحنجرة، أعلم أنها أسماء حركية والقانون بالمناسبة لا يجرمها، مجلس النقابة صار يعيش حالة من التخبط، وعلى مدى أربع سنوات اختلط لديهم الخاص بالعام وسيطرت العشوائية و(الشخصانية)، النقيب لا ينسى أبدا أنه مطرب فى الساحة ويشغله موقعه على الخريطة، ويؤرقه أنه فى السنوات الخمس عشرة الأخيرة تراجعت جماهيريته”.
وأضاف: “أرى النقابة منذ أن أوقف مجلس الشعب خطتهم باستخدام القبضة الحديدية وألغى مشروع الضبطية القضائية، منذ ذلك الحين والنقابة تتخبط، جزء من الرأى العام يعتقد أن كل الأزمات التى نعيشها سببها أغانى المهرجانات، ولهذا تعاطف مع المنع أملا فى حل مشكلاته الحياتية”.
كانت نقابة المهن الموسيقية، أعلنت عودة ثلاثة من مؤدي المهرجانات داخل النقابة، الذي تم منع التعامل معهم خلال الفترة الماضية، باعتبارهم أعضاء غير عاملين بالنقابة، حيث قررت النقابة الاشتراط على هؤلاء المؤديين بتغير أسمائهم والالتزام بالقيم والأخلاق الحميدة أمام الجمهور.
وقال الموسيقار حمادة أبواليزيد، وكيل نقابة المهن الموسيقية، في تصريحات له:”المؤدون الذين تم قبولهم بالنقابة بالأسماء الجديدة هم أحمد عناب والذي اشتهر بـ(عنبه) والثاني المؤدي أحمد سلطان والذي اشتهر بـ(أحمد موزة) والأخير حمو طيخا والذي تم تغير اسمه أيضا”.
وأضاف: “هؤلاء المؤديين قاموا بتقديم الأوراق المطلوبة مهنم، وايضا تأجيلات الخدمة العسكرية، وتم انتهاء لجنتهم المقررة خلال الأسبوع الماضي، حيث أصبحوا تحت رقابة نقابة المهن الموسيقية، وتم اعتماد نتيجتهم النهائية اليوم بالالتحاق بالنقابة”.
كان هاني شاكر، نقيب المهن الموسيقية، قد أصدر قرارات، خلال الشهور الماضية، بمنع عدد كبير من مطربي المهرجانات من العمل بقرار جماعي من مجلس النقابة.
وضمت الأسماء الممنوعة كل من حمو بيكا، حسن شاكوش وتقرر إلغاء التصريح السنوي له، كزبرة وحنجرة، مصطفى زكريا محمد على الشهير بمسلم، أبوليلة، أحمد قاسم الشهير بفيلو، أحمد موزة، حمو طيخا، ريشة كوستا، سمارة، شواحة، ولاد سليم، العصابة، الزعيم، علاء فيفتي، فرقة الكعب العالي، مجدي شطة، وزة مطرية، شكل، عمرو حاحا.