«فاينانشال تايمز»: شرط السعودية لإعادة العلاقات مع لبنان كان زيارة مسؤول غربي للمملكة
وكالات
أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية نقلا عن مسؤول فرنسي بأن “اتفاق السعودية على إعادة التواصل مع لبنان كان مقابل زيارة رفيعة المستوى قام بها زعيم غربي للمملكة”.
ونقلت “فاينانشال تايمز” عن المسؤول قوله إن “فرنسا صعدت الضغوط خلال الأسابيع القليلة الماضية”.
وأضاف المسؤول: “مع الانتخابات الفرنسية المقبلة، من المهم بالنسبة له (للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون) أن يحرز تقدما في هذا الملف”.
وكان ماكرون قد كشف أنه قطع مع السعودية التزامات لدعم الإصلاحات في لبنان وإخراجه من الأزمة والحفاظ على سيادته.
وأعلن الرئيس الفرنسي في وقت سابق من مدينة جدة عن مبادرة فرنسية سعودية لمعالجة الأزمة بين الرياض وبيروت.
وقال ماكرون إنه أجرى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في إطار مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت.
وصرح ماكرون قبيل مغادرته السعودية في ختام جولة خليجية قصيرة، بأن السعودية ولبنان يريدان الانخراط بشكل كامل من أجل “إعادة تواصل العلاقة” بين البلدين في أعقاب الخلاف الدبلوماسي الأخير.
ووصل الرئيس الفرنسي صباح السبت إلى السعودية لإجراء محادثات مباشرة مع محمد بن سلمان.
واستقال وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، الجمعة، بعد أن أثارت تصريحاته بشأن اليمن أسوأ أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج.
وفي مؤتمر صحفي، عقده بمقر وزارة الإعلام في بيروت، قال قرداحي إنه وضع المصلحة الوطنية فوق المصلحة الشخصية، واستقال لتجنب إلحاق الضرر باللبنانيين العاملين في الخليج.
وتعود الأزمة إلى انتقادات أدلى بها قرداحي، المدعوم من حزب الله، قبل توليه منصبه، للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، ووصفها بأنها عدوان خارجي ودافع عن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وأسفرت تصريحات وزير الإعلام اللبناني عن أسوأ أزمة دبلوماسية منذ سنوات بين لبنان والسعودية التي سحبت سفيرها وطردت المبعوث اللبناني وحظرت الواردات من لبنان.
وقد اتخذت الكويت والبحرين خطوات مماثلة، بينما سحبت الإمارات جميع دبلوماسييها من بيروت. وتعليقا على ذلك قال قرداحي، في مؤتمر إعلان استقالته: “لبنان لا يستحق هذه المعاملة”.
وتزامنت الاستقالة مع زيارة خليجية قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قاد الجهود الدولية لمساعدة لبنان على الخروج من أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها على الإطلاق.
وفي المؤتمر الصحفي، علق جورج قرداحي على هذه النقطة، قائلا: “يبدو أن فرنسا تريد أن أستقيل قبل زيارة الرئيس ماكرون للسعودية”.
وأوضح قرداحي لوكالة فرانس برس إنه يأمل في أن تساعد استقالته إلى جانب زيارة ماكرون للخليج في كسر الجمود السياسي. وقال: “إنه مطلب سعودي، والآن مع زيارة إيمانويل ماكرون حان الوقت” لذلك.