“العيش والحرية” ينعى عبد الغفار شكر: 60 عاما من النضال.. الرفيق والمناضل والمعلم ورمز الإجماع.. وداعا
كتب- حسين حسنين
نعى حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)، عبد الغفار شكر، مؤسس لحزب التحالف ورئيسه السابق ومستشار الحزب، والذي وصفه الحزب بـ”الرفيق والمناضل والمعلم، صاحب الإسهام العريض في تاريخ الحركة الاشتراكية المصرية والعربية واليسار بشكل عام”، والذي وافته المنية صباح اليوم.
وقال الحزب، في نعيه، إن مشاركة شكر في الحياة السياسية “جاءت بعد مسيرة نضالية استمرت لستة عقود بدأت مع ثورة يوليو وانتهت مع ثورة يناير، كان خلال هذه المسيرة الحافلة مُعلمًا بحق لأجيال من المناضلين الاشتراكيين المصريين، ورمزًا محلّ إجماع لمنظمات وتيارات اليسار المصري على اختلافها”.
وتخرج عبد الغفار شكر في كلية الآداب جامعة القاهرة عام ١٩٥٨، وبدأ حياته السياسية مبكراً، حين التحق وهو في سن السابعة عشرة بهيئة التحرير عام ١٩٥٣، ثم بالاتحاد القومي عام ١٩٥٨، ثم الاتحاد الاشتراكي عام ١٩٦٣ ليصبح أميًنا للتثقيف في منظمة الشباب الاشتراكي.
وانضم شكر لمنبر اليسار ثم حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي عضوًا مؤسسًا ليستكمل نضاله عبر العمل الحزبي المنظم، وكان شكر خلال سنواته في التجمع مدافعًا بقوة عن الديمقراطية الداخلية، والانفتاح على الحركات الاجتماعية الصاعدة وما تضمه من أجيال جديدة، وداعية للتوافق مع كافة أطياف اليسار والتيار الديمقراطي العام في المجتمع.
وشارك بفعالية في حركة التغيير الديمقراطي التي عارضت التمديد لمبارك في سنواته الأخيرة وكذلك مشروع التوريث. كما عمل بكل قوة على خلق أُطر تنسيقية لفصائل اليسار المختلفة لتنظيم مشاركتها في هذه الحركة، ومنها دعوته لتشكيل “التحالف الاشتراكي”.
وقال الحزب، إنه عقب ثورة يناير التي انخرط في فعالياتها بحيوية أصغر شاب من شبابها، بدأ الدعوة لتأسيس حزب يساري جديد للمساهمة في بناء حلم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية الذي بشرت به ثورة يناير، فكان أن لعب الدور الأكثر فعالية في تأسيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والذي كان أول رئيس له وظل مناضلًا في صفوفه حتى وافته المنية”.
وأضاف الحزب، أن إسهام شكر لم يكن على الجوانب التنظيمية والحركية فقط، ولكنه كان باحثًا وكاتبًا أسهم في تطوير رؤى التيار اليساري المصري ككل، وشملت كتاباته طيفًا عريضًا من القضايا مثل قضايا التطور الديمقراطي والمجتمع المدني بالوطن العربي، وخبرات العمل الحزبي والسياسي، ومفاهيم التنمية الاجتماعية، والعولمة والرأسمالية وتأثيرها على الوطن العربي.
كما أن عبد الغفار شكر صدرت له العديد من الكتب كان من أهمها التحالفات السياسية في مصر ١٩٧٦ ـ ١٩٩٣، في التنظيم والتثقيف، القطاع الأهلي ودوره في بناء الديمقراطية، تجديد الحركة التقدمية المصرية.
يذكر أنه غيب الموت، الأحد، السياسي والقيادي اليساري الكبير عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق، عن عمر يناهز ٨٥ عاما.
وقال شقيقه القيادي اليساري طلال شكر، في صفحته على (فيس بوك)، الأحد: “توفي إلى رحمة الله تعالى أبي وشقيقي وصديقي الأستاذ عبد الغفار شكر بعد أن أنجز حلمه تجاه جيل السبعينيات اللهم اغفر له وارحمه برحمتك الواسعة يا أرحم الراحمين وأسكنه فسيح جناتك وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة يا رب العالمين، وسوف يتم دفن الجثمان بقرية تيرة مركز نبروه دقهلية بعد صلاة العصر وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وقالت الزميلة الصحفية أمنية طلال شكر: “أبويا الثاني مشي وسابنا وراح عند اللي خلقه عمي عبد الغفار شكر في ذمة الله ادعوا له بالرحمة”.
يذكر أن شكر شغل عدة مناصب من بينها نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري، نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية بالقاهرة ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي السابق، أمين التثقيف في التنظيم الشبابي الاشتراكي السابق، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي سابقا.