القصة الكاملة لأزمة فيلم ريش وفتنة «التكفير الفني» بمهرجان الجونة: الإبداع في مواجهة الوشاية والتهم المُعلبة
كاملة أبو ذكري لمخرج الفيلم: مبروك افرح بنجاحك وما يهمكش من شوية منافقين عايزين يتملقوا.. إحلم كمان وكمان
بيان من الجونة السينمائي: الفيلم حاصل على التصاريح الرسمية ولا تحملوه أكثر مما جاء به.. والثقافة كرمت فريق عمله قبل بدء المهرجان
الحلفاوي: التهم بالإساءة لا صحة لها.. وسارة عبد الرحمن: الفيلم فخر لمصر.. شاهدته وعجبني جدا وكنت متسلية
محمد دياب: الفيلم بطعم مختلف فنيًا مش موجود في السينما المصرية.. والفقر والمشاكل لا يمكن يدخلوك مهرجان كبير لو مفيش جودة
كريم الشناوي: ريش مختلف وخارج السائد ومطلوب يبقى عندنا تنوع وأفلام مختلفة بتخدم جمهور متنوع وذوقه مش شبه بعض
عبد الرحيم كمال: الفيلم تجربة مهمة مهم يستحق النقاش والاحترام.. مش معنى إنه بعيد عن ذوقك تبالغ في الإساءة له ولصناعه
ماجدة خير الله عن المنسحبين من العرض: ستعتبرهم الأجيال القادمة مثل الديناصورات المنقرضة.. والفيلم قطعة فنية من الإبداع الخالص
شريف منير: مش فاهم اللي ادوا الفيلم جائزة بمهرجان كان كانوا شايفين إيه؟.. ابعدوا عن «حين ميسرة»
كتب- عبد الرحمن بدر
تواصلت ردود الفعل منذ الإعلان عن انسحاب بعض الفنانين من عرض فيلم ريش بمهرجان الجونة، واتهامهم إياه بالإساءة لسمعة مصر، وهي التهمة التي نفاها صناع العمل، ودافع فنانون ومخرجون وكتاب ونقاد عن الفيلم مطالبين بالتوقف عن المزايدة وعدم الحجر على الإبداع.
كاملة: مصر مش ست بايرة بتدور على عريس
علقت المخرجة كاملة أبو ذكري على أزمة فيلم ريش بمهرجان الجونة، وانسحاب فنانين من عرض الفيلم الذي حصد جائزة من مهرجان كان، مطالبة بالتوقف عن النفاق والمزايدة.
وقالت كاملة، اليوم:”تلميذي وعزيزي المخرج الشاب عمر الزهيري، مبروك على فيلمك، وأرجو من الإخوة اللي يبزايدوا بوطنيتهم يرحمونا من كلمة سمعة مصر”.
وتساءلت كاملة: هو حد قال لحضراتكم إن مصر دي واحدة ست بايرة بتدور على عريس؟، مضيفة: كلمة سمعة مصر دي كلمه مستفزة وتقلل من قيمة مصر.
وتابعت المخرجة: “عيب عليكم بقي كفاية نفاق ومزايدة بإسم إن حضرتك وطني والمسؤول عن حماية مصر”.
واختتمت كاملة: “مبروك يا عمر وإفرح بنجاحك وما يهمكش من شوية منافقين عايزين يتملقوا من خلال شاب صغير في أول حياته، وصدقني الكبار اللي بيخوفونا بيهم عندهم القدرة على معرفة المنافقين والمتملقين لإنهم كبار وفاهمين ما تخافش منهم وإحلم كمان وكمان، إنشاء الله المستقبل قدامك”.
عبد الرحيم كمال: الفيلم مهم ويستحق الجدل والنقاش والاحترام
علق الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال على أزمة فيلم ريش بمهرجان الجونة السينمائي، مؤكدًا أن الفيلم مهم ويستحق الجدل والنقاش والاحترام.
وقال الكاتب في تصريح له: “مش معنى إن فيلم سينمائي بعيد عن ذوقك أو حتى عن موقفك من الحياة والفن والكلام اللي يبان كبير أوي، ده إنك تبالغ في تحقيره والإساءة إليه ولصناعه كأنه إهانة وتنسب ليه عنوان كبير أوي زي (الإساءة لسمعة مصر!!!)”.
وتابع: “فيلم ريش الذي شاهدته، فيلم وراه مخرج كبير وموهوب (عمر الزهيري)، وتجربة مهمة وقدم ممثلين ممثلوش في حياتهم وقدروا يوصلوا فكرة صعبة وقاتمة وقاسية رغم طرافتها، وقدر يدين الفقر والاستغلال وقدر يتكلم عن موقف المرأة المضغوط بين موتين، وفيلم فيه لغة سينمائية بليغة، حتى لو اختلف مع ذوقي ونظرتي للفن ولكن في النهاية مقدرش أقول إلا أنه فيلم مصري مهم وتجربة سينمائية تحتاج الكثير من النقاش الجاد، دون إلقاء التهم “.
وأضاف كمال: “فيلم ريش يستحق كمان الاحتفاء بيه لأنه فيلم اخد جايزه مهمة دون تخوين وتهويل، من حقك طبعا إنه ما يعجبكش أو إنك تقول أنه وحش تمام، لكن كل ده في إطار الفيلم مش براه، فيلم ريش فيلم مصري مهم يستحق الجدل والنقاش والاحترام”.
ماجدة خير الله: اشعلوا النيران فمن يطفئها هذه المرة؟
وفي سياق متصل، قالت السيناريست والناقدة الفنية ماجدة خير الله، إن فيلم (ريش) لعمر الزهيري، قطعة فنية من الإبداع الخالص من حيث أسلوب السرد، وتكوينات الصورة، والتعامل مع مجموعة من الممثلين لم يسبق لأي منهم الوقوف أمام الكاميرا.
وتابعت: الفنان الحقيقي في كل المجتمعات المتحضره دائما مايسبق حركة العامة بخطوة أو اثنتين، لينير الطريق ويضع خطوطا تحت مايريد التأكيد عليه، ولكن للأسف حفنة من نجومنا اعتادوا على، البقاء في الخلف ومحاولة إقناع الجميع أنه المكان المناسب، متناسيين أن حركة تيار النهر دائما للأمام، وهؤلاء سوف تعتبرهم الأجيال القادمة مثل الديناصورات المنقرضة.
وأضافت ماجدة خير الله في تدوينة لها: “حريقة الماس الكهربائي اللي حصلت قبل بداية المهرجان كانت حاجة تخض لكن أمكن السيطرة عليها والحمد لله، لكن الحريق الذي أشعله حفنة من الفنانين استضافهم المهرجان ومنحهم فرصة لمشاهدة أهم انتاج سينمائي عالمي، وبدلا من الاستفادة والتعلم والمناقشة (يمكن حد فيهم يطور أسلوبه إو يرتقي بنوع الفن الذي يقدمه)”.
وتابعت: خرجوا ليوزعوا اتهامات على فيلم (ريش) الحاصل على جائزة من أهم مهرجان سينمائي عالمي، معتقدين بذلك أنهم قاموا بعمل وطني مجيد، منتظرين مكافاة ما على رميهم تهم الخيانة على من إخرج الفيلم ومن انتجه وعلى إدارة المهرجان والزملاء الفنانين السينمائين الذين قاموا باختيار الأفلام المعروضة ويمكن كمان على الجمهور اللي شاف الفيلم وكمله للآخر دون أن يخرج متشنجا ويسجل موقفه الوطني في الصحافة والقنوات الفضائية، لقد اشعلوا النيران فمن يطفئها هذه المرة؟.
فنانون يدافعون عن الفيلم: فخر كبير لمصر
الفنان نبيل الحلفاوي، قال إن مغادرة القاعة أثناء عرض ما أو كلمة لمتحدث هو تصرف مشروع ومعروف للتعبير عن موقف مضاد. أو لمجرد عدم احتماله فنيا أو فكريا، أما أن التهم بالإساءة لا صحة لها فلا يمكنني الحكم سماعيا.
وفي السياق نفه قالت الفنانة سارة عبد الرحمن: فخر كبير لمصر إن مخرج شاب يروح بفيلمه الأول مهرجان كان ويكسب جايزتين مهمين، وأما سألوه فضل يتكلم في كل لقاء عن مكانة مصر في السينما و عن فخره بيها.
وتابعت: أنا شوفت فيلم ريش امبارح و عجبني جدا وكنت متسلية جدا بفيلم عن واحدة جوزها بيتقلب فرخة.
بدوره عبر المخرج محمد دياب عن رأيه في الأزمة قائلا: “كلام الأستاذ شريف منير ان الجوايز اللي خدها فيلم ريش هي مؤامره من الغرب علي مصر كلام خطير جداً خاصه انه من فنان كبير”.
وتابع في تدوينة له: “تكلم من خبرتي كشخص عضو لجنه تحكيم في مهرجان كان، وعضو في أكاديمية الأوسكار: قولاً واحداً مفيش إنسان لا بالتلميح ولا بالتصريح عمره ما بيحاول يأثر علي اختيارات لجان التحكيم واللي أعضاءها بيتكونوا من فنانين مميزين من أنحاء العالم.إدارة أي مهرجان دورها بينتهي بإختيار الأفلام المشاركة ونقطة. ويسأل في ذلك الفنانين اللي كانوا أعضاء لجان التحكيم في المهرجانات الثلاثة الكبرى زي هند صبري ونيللي كريم ومحمد حفظي.
وأضاف: “طب ليه الأفلام اللي بتروح مهرجانات بتبقي عن الفقرا أو عن المشاكل؟ الأفلام المستقلة في العالم كله هي الأفلام اللي خارج منظومة الإنتاج التجارية، يعني الأفلام اللي مش لاقيه إنتاج ودي بتبقي دايماً الأفلام اللي عن المهمشين أو الناس اللي ملهاش صوت، وبما أنها أفلام مش متوقع منها تجيب فلوس فبيبقي عند صناع العمل الجراءه أنهم يعملوا اختيارات فنيه جريئه وده بيخليها مغريه للمهرجانات اللي بتدور على سينما جديدة ومختلفة”.
وتابع:”سنة 2019 الفيلم اللي كسب البالم دور هو (شوب ليفترز ) الياباني، وسنه 2020 اللي كسب نفس الجايزه هو (باراسيت) الكوري وبعدها اكتسح الاوسكار. الفيلمين عن العشوائيات في دول عالم أول و بلادهم احتفت بالفيلمين وبصانعيهم بالرغم من ان العشوائيات نسبتها في الدولتين لا تذكر”.
وقال دياب: المميز في فيلم ريش مش الفقر على الإطلاق بل اسلوب مخرجه الجرئ وطريقة سرده المختلفة، وسواء عجبك الفيلم أو لأ لازم نشيد بإن الفيلم ده فيلم بصوت وطعم مختلف فنياً مش موجود في السينما المصرية. الفقر والمشاكل لا يمكن يدخلوك مهرجان كبير لو مفيش جوده صنع او تجربه سينمائية رائدة، فيلم ريش فيه تجريد للمكان والزمان، والفقر فيه خلفيه للقصه لدرجه ان المكان مش شبه مصر ولا أي مكان في العالم”.
وتابع: لو الفنانين نفسهم هم اللي بقوا بيرددوا الاتهامات اللي من نوعيه تشويه مصر فدي مصيبه، لأن الكلام ده فيه مزايده علي الرقابة وعلى منتجي الفيلم وعلى المهرجانات اللي بتختار الافلام وهيخلي اي فيلم عن المهمشين متهم بالتزلف وبيصعب انه ينتج او يُجاز.”
وأضاف: للأسف الكلام ده بيخلي الرأي الشعبي يبقي دايماً حاطط افلام المهرجانات في وضع المتهم: اكيد اختاروا الفيلم عشان سبب غير مستواه الفني. كلام فيه انسحاق وهزيمة وكأننا معندناش القدرة نعمل حاجه كويسه.
وقال دياب: بمنطق استاذ شريف كان هينسحب من عرض الفيلم العظيم الكيت كات اللي كان بطله وقدم فيه دور عظيم وكنا اتحرمنا من أعظم فيلم مصري.
بدوره قال المخرج كريم الشناوي: حبيت فيلم ريش.، فيلم مختلف و خارج السائد ومطلوب يبقى عندنا تنوع ويبقى في مجال لأفلام مختلفة بتخدم جمهور متنوع وذوقه مش شبه بعض، مش متوقع ان كل الناس تحبه، ومش متوقع أن أي فيلم كل الناس تحبه عموما والحقيقة اعتقد أن صناعه أول ناس عارفين كويس مدى خصوصية مشروعهم وده سر تميز الفيلم وإختلافه.
وتابع: لكن لو مفيش مجال نعرض فيلم مصري مختلف في مهرجان سينما، هنعرضه فين طيب؟، لو مفيش مجال نتقبل كصناع إننا مختلفين في أذواقنا ومشاريعنا في مهرجان للسينما، مين هيتقبل ده؟.
وأضاف: أمتى هنبطل ننتقد الأفلام بإتهامات واسعة تشوية مصر، ما ننقد الأفلام كأفلام نتفق أو نختلف مع أفكارها، نحبها أو منحبهاش بس نبقى بنتكلم على المنتج مش بنشوه ونوصم الأشخاص.
شريف منير: ابعدوا عن حين ميسرة.. الفن لتجميل الواقع
في المقابل علق الفنان شريف منير على فتنة الانسحاب من فيلم ريش بمهرجان الجونة السينمائي، وبرر ذلك بأنه انزعج من مشاهد الفيلم لتصوير مصر بصورة سيئة، واللي شفته مخلي شكلنا مش حلو.
وقال شريف منير في مداخلة مع برنامج الإعلامي عمرو أديب: العشوائيات اللي كانت عندنا واللي بتختفي دلوقتي المستوى فيها أحسن من المشاهد اللي الفيلم بيعرضها، والدولة قطعت شوطا كبيرا في القضاء على العشوائيات، ونقل الأهالي إلى مساكن بديلة مفروشة على أعلى مستوى، الحاجات اللي كنا بنشوفها في فيلم حين ميسرة لازم نبعد عنها، نحن الآن في جمهورية جديدة.
وأضاف: الفيلم واخد جايزة من مهرجان كان السينمائي في فرنسا، وأنا مش فاهم الناس اللي ادوا الفيلم الجايزة كانوا شايفين إيه؟! يمكن أنا مش فاهم في الفن، يمكن أنا مش واخد بالي.
وتابع: أنا عندي حتة غيرة جوايا على مصر، هي اللي بتحركني وأنا باسخن شوية، الفن ينقل الواقع مُجمل، أنا عايز أعرف المخرج عايز يقول ايه من الفيلم والتناول ده؟!..
وقال منير: أنا مصمم إني مخرج الفيلم يطلع يقول لنا هو عايز يقول ايه؟، ورد عليه عمرو أديب: مفيش في الفن كده، الفن مابيتشرحش.
وتابع: الفيلم يحكي عن أسرة عايشة في عذاب بشكل غير طبيعي ومؤذي، يعيشون في قذارة رهيبة، وشكل مش حلو أبدًا، عشان كدة اتخنقت وتعبت من الفيلم.
وأضاف منير: العشوائيات اللي كانت موجودة في مصر لم تكن بالشكل الذي عرضه الفيلم، ومستغرب إنه لما اتعرض بره مصر أخد جائزة مهرجان كان!.. بلدنا فيها أشكال ومناظر حلوة، والحياة اللي كانت أيام العشوائيات مكنتش بالمنظر ده، وده رأي ودي حاجة متزعلش حد.
مهرجان الجونة: الفيلم حاصل على التصاريح الرسمية
بدورها قالت إدارة المهرجان في بيان لها إن مهرجان الجونة قدم على مدار أربع سنوات مضت العديد من الأنشطة في مجال تعزيز الفن السينمائي وتنشيط السياحة المصرية، وعقدت دورته الرابعة فى ظروف عالمية صعبة، للتأكيد على مكانة مصر وحرص المهرجان على إبراز قدرة مصر والمصريين على تقديم مهرجانات فى مستوى العالمية، بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر وبرعاية وزارة الثقافة ووزارة الصحة ووزارة الداخلية، ما يؤكد انتماء المهرجان لمصر وولاءه لها.
وتابع المهرجان أنه يؤكد على تقديره لكل صناع السينما فى العالم وما يقدمون من إبداعات وتجارب سينمائية متميزة، مؤكدا أن فريق العمل فى المهرجان يقوم باختيار الأفلام بناء على جودتها الفنية والسينمائية فقط بمعايير المهرجانات السينمائية العالمية.
وعن اختيار فيلم ريش قال المهرجان إن الفيلم متسقا مع معايير اختيار الأفلام وذلك بناء على ما حققه من نجاحات في بعض المحافل الدولية سواء حصوله على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد الدولي في أكبر المهرجانات العالمية مهرجان “كان”، وهو أول فيلم مصري يحصل على مثل تلك الجائزة المرموقة.
وتابع: كما حصل بالأمس القريب على الجائزة الكبرى لمهرجان “بينجياو” في الصين، كما تم اختياره ليعرض في أيام “قرطاج” السينمائية في دورتها القادمة، كما قامت وزارة الثقافة المصرية بتكريم الفيلم وفريق عمله في فعالية أقيمت قبل بدء مهرجان الجونة السينمائي.
وأضاف المهرجان: “لذا كان اختياره للعرض فى مهرجان الجونة جزء من الاهتمام بالشأن المصري في المجالين الفني والثقافي عالميا، خصوصا وأننا على مدار 125 سنة من تاريخ السينما المصرية لم يحصل فيلم مصري على جائزة بهذه الأهمية. ووفقا لآراء العديد من النقاد المصريين والعالميين، فإن الفيلم تدور أحداثه في زمن ومكان غير محددين، وبالتالي لا يمكن تحميل الفيلم أكثر من ما جاء به، ويؤكد المهرجان أنه لم ولن يعرض أي فيلم بدون الحصول على التصاريح الرسمية تأكيدا لأنه لا يحمل أية أساءة أو ضغينة فى أى من عروضه المختلفة سواء داخل أو خارج المسابقة الرسمية”.
وقال مهرجان الجونة إنه يدعم السينما العالمية والفن بصفة عامة وأهمية أن يأخذ وضعه ضمن خريطة العالمية للمهرجانات ويفتخر المهرجان أنه مهرجان مصرى يقام على أرض مصر التى يكن لها كل الاحترام والتقدير فى كل ما ينتمى للمهرجان.
يذكر أن ريش شارك في بطولته دميانة نصار، سامي بسيون، محمد عبد الهادي، فادي مينا، ابوسفين نبيل، نعيم عبد الملك، محمد صدقي، يوستينا سمير، ناصر جلال، عبدالله، سامية، سيناريو واخراج عمر الزهيري.
والفيلم يقدم قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذى لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل فى إعادة الزوج، الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثا عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة.
وقال عمر الزهيري: علمت بانتقادات بعض الفنانين للفيلم، ولكني أقدم السينما التي أقتنع بها، وتقدم أفكاري وأمر طبيعي أن يكون هناك اختلاف في الرأي حول الفيلم وحينما وصلت لمهرجان كان لم أكن أعرف ما سيحدث بعدها.
وعن الصعوبات التي واجهها الفيلم قال: كان علي أن أجد كل يوم مفاجأة في العمل أبني عليها مشهد، وكنت أخشى أن أفقد هذه التفاصيل، وكان مصدر قلقي حتى انتهى العمل،
وتابع: أنا أملك خبرة تقنية كبيرة من خلال عملي في مجال الإعلانات وكمساعد مخرج قبل أن أقدم تجربة ريش.
وأضاف الزهيري: أحب السينما منذ صغري والعمل الجيد يجب أن يراه الجميع، وفيلمي أول عمل يخلق ارتباك بين المشاهدين، وهو أمر حدث للكثير من المخرجين الكبار، وإذا شاهدت النقد الأجنبي عن الفيلم سنجده إيجابي وسنطرحه تجاريًا في شهر ديسمبر المقبل.
وقال مخرج الفيلم إن السينما والفن دورهم طرح الأسئلة وترك الإجابة للجمهور وهو ما يخلق الاختلافات، لذلك النهاية المفتوحة كانت مقصودة، فأنا تخيلت كل مشهد بالعمل قبل أن أبدأ تصويره.