د.عبد المنعم أبو الفتوح يُكمل عامه الـ70 داخل الحبس الاحتياطي.. ونجله: هيفضل الحب اللي في قلوبنا أقوى من كل قسوة وسجن
حذيفة أبو الفتوح: كل سنة وأنت طيب وبخير وقلبك بخير وصامد وصابر.. أرواحنا هتفضل متصلة بك بلا انقطاع
كتب: عبد الرحمن بدر
“هيفضل الحب اللي في قلوبنا أقوى من كل قسوة وسجن”، بهذه الكلمات هنأ حذيفة أبو الفتوح، نجل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، ومرشح الرئاسة الأسبق، بعيد ميلاده الـ70 داخل السجن، وهو رهن الحبس الاحتياطي، بتهمة نشر أخبار كاذبة، وسط شكاوى من الإهمال الطبي الذي يتعرض له.
وقال حذيفة: “٧٠ سنة جميلة يا عظيم!، كل سنة وأنت طيب وبخير وقلبك بخير وصامد وصابر، بنحبك حب غير عادي ومعاك طول الوقت في كل لحظة، ومش هنسيبك أبدًا لحد آخر لحظة في عمرنا؛ حياتك حياتنا وحريتك حريتنا وكل حقوقك حقوقنا … مصيرك مصيرنا يا أبويا وأرواحنا هتفضل متصلة بك بلا انقطاع، ده اختيارنا الحر والواعي ولن يتغير أبدا”.
وتابع في تدوينة له: “تغريبك عنا ووحدتك وعزلتك وكل آلامك مش أمر عادي بالمرة، لكن هيفضل الحب اللي في قلوبنا أقوى من كل قسوة وسجن”.
وأضاف حذيفة: “طال الغياب واشتدت غربتك، لكن بإذن رب كريم ترجع لينا قريب ونحتفل بكل أعياد ميلادك مع بعض، حب وسلام عابر لكل الحدود لقلبك الجميل من قلب رفيقة عمرك الغالية وأولادك وأحفادك وعائلتك وقلوب كل الناس الطيبين”.
كان المحامي أحمد أبو العلا ماضي، عضو هيئة الدفاع عن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، قال في وقت سابق، إن محكمة الجنايات قررت تجديد حبس أبو الفتوح 45 يوما أخرى.
وأضاف أبو العلا، أن القرار يأتي بعد قضاء أبو الفتوح 3 سنوات و8 أشهر في الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه في فبراير 2018.
جاء ذلك على ذمة القضية رقم 1781 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والتي يواجه فيها أبو الفتوح اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وقال أبو العلا، إن المحكمة سمحت للمحامين بزيارة أبو الفتوح والحديث معه، قائلا “كان يبدو عليه سوء حالته الصحية وارتداء رقبة صحية وحزاماً للظهر لمعاناته من الانزلاق الغضروفي وقد بين لنا الدكتور أبو الفتوح أنه مازال محبوساً انفرادياً بزنزانة انفرادية داخل عنبر كامل لوحده”.
وتابع المحامي: “أبلغنا أبو الفتوح أنه لا يتم السماح له بالخروج لمستشفى السجن أو مستشفى خارجي على نفقته الخاصة لعمل الفحوصات الطبية اللازمة والمطلوبة نتيجة تدهور حالته الصحية المستمر”.
ومساء 14 فبراير عام 2018، عاد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب “مصر القوية”، من رحلة قصيرة إلى لندن، شارك خلالها في لقاء تلفزيوني، ساعات قليلة فصلت أبو الفتوح عن بداية رحلته مع الحبس.
وألقت قوات الأمن ليلتها القبض على أبو الفتوح و6 آخرين من أعضاء وقيادات المكتب السياسي لحزب مصر القوية، أخلت قوات الأمن سبيلهم بعد ذلك، ولكن أحيل أبو الفتوح لنيابة أمن الدولة العليا التي قررت بدورها حبسه احتياطيا.
وفي وقت سابق قال حذيفة أبو الفتوح: للمرة الخامسة منذ ٢٣ أغسطس، والثانية على التوالي، تم حرماننا اليوم من حقنا في الجواب.. بدون إبداء أية أسباب.
وأضاف: “كدة يكون اخر جواب استلمناه من ادارة السجن يوم ١٣ سبتمبر .. من ٢٠ يوم”.
وتابع: “بقاله قرب ٣ سنين و٨ شهور (١٣٢٧ يوم) في حبس انفرادي وعزلة، مفيش كتب ولا جرايد ولا مجلات ولا راديو، معزول في عنبر مستقل وممنوع من التواصل البشري بأي صورة وحتى الـ٩٠ دقيقة التريض اليومي بيكون في عزل تامة وفي مساحة داخلية محدودة، ولا حتى صلاة جماعة؛ لا يومية ولا جمعة ولا تراويح في رمضان ولا حتى صلاة عيد”.
واستكمل: “عايش في عزلة غير عادية.. وفي ظل كل ده مسموح له ب “٢٠ دقيقة” بس في الشهر يشوف “فرد واحد” بس من أسرته يطمنهم عليه ويطمن عليهم، وزيارة بتكون من ورا حاجز زجاجي بالتليفون ومن غير اي تلامس (يعني لو أضفنا الزيارات الاستثنائية؛ يبقى كل فرد من اسرته بيقدر يشوفه كل كام شهر مرة لمدة ٢٠ دقيقة، يعني تقريبا ساعتين في السنة) ومن ورا حاجز زجاجي بدون تلامس نهائي وبنسمع صوته في التليفون”.
وأردف: في الظروف دي وفي ظل مساحة التواصل الانساني المحدودة المتاحة له ولاسرته بالصورة دي … تخيل ساعتها الجواب الصغير اللي لا يتجاوز اصلا ٢٠ سطر ممكن يكون مهم لأي درجة؟، صعب علينا وصف أهميته أو قيمته بالكلام وصعب علينا وصف اثر انقطاعه سواء عليه أو على أسرته.. وخاصة في ظل حالته الصحية حاليا”.
وفي مطلع سبتمبر الماضي، قررت نيابة أمن الدولة العليا إحالة القضية رقم 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، إلى محكمة جنايات أمن الدولة، وهي القضية التي تضم أبو الفتوح ومحمد القصاص ومعاذ الشرقاوي وآخرين.