بعد محادثات مع الجانب الأمريكي.. طالبان: نأمل في أن نجري مفاوضات مع روسيا للاعتراف بالحكومة وفتح سفارة
كتب – أحمد سلامة ووكالات
صرح المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد بأن الحركة تجري مفاوضات مع روسيا حول الاعتراف بحكومتها وفتح سفارتها.
وقال في حديثه لوكالة “تاس” الروسية: “نحاول إقامة علاقات مع كل بلدان العالم. وبالدرجة الأولى يدور الحديث عن العلاقات الدبلوماسية التي لا يمكن بدونها تطوير أي تعاون مع البلدان الأخرى. ونجري مفاوضات مع روسيا وقبل كل شيء حول الاعتراف بحكومتنا وفتح السفارات. وسيفتح حل هذه المسألة طريقا نحو التعاون المستقبلي”.
وردًا على سؤال حول أسباب عدم الاستئناف الكامل لعمل مطار كابول الدولي أجاب مجاهد: “نعمل على استئناف الرحلات الدولية من كابل، لكن توجد صعوبات. ومن الضروري أن تكون هناك وفق المقاييس الدولية هيئة مسؤولة عن مراعاة قواعد السلامة في أرض المطار وعلى متن الطائرات. ونبحث في الوقت الراهن عن هيئة مماثلة لكن حتى الآن لم نتمكن من إيجادها”.
وأكد أن أفغانستان تخطط لاستئناف القيام بالرحلات الجوية الدولية من مطار كابول بما في ذلك إلى روسيا.
وفي حديثه حول احتمال تعيين مسؤولين جدد في السفارة الأفغانية لدى موسكو قال: “هذا ما ستحله وزارة الخارجية الأفغانية. من المهم حاليا أن تستأنف السفارة الأفغانية لدى موسكو والسفارة الروسية لدى كابل عملهما بنظام عادي. وبعد ذلك سندرس مسألة تغيير الدبلوماسيين. ومن الممكن أن نسحب الموظفين الذين لا ينفذون واجباتهم كما يجب”.
وتابع: “نأمل بتطوير التعاون مع كل البلدان، إذ أن الاستثمارات الأجنبية تعمل دورا هاما. وروسيا دولة مهمة اقتصاديا. تم تدمير أفغانستان خلال أعوام الحرب. وروسيا والدول الأخرى قد تساعد في إعادة إعمارها. ونرحب بمثل هذه المساعدة ونأمل بدعمها المالي”.
وردا على سؤال بشأن وجود خطط لاستئناف عمل الشرطة الأخلاقية التي كانت تعمل تحت حكم طالبان منذ 20 عاما، قال مجاهد: “قمنا باستبدال تلك الهيئة بهيئة أخرى واسمها “دعوة الإرشاد” وستعمل بأساليب أكثر ليونة. وسوف ندعو الناس لإتباع قواعد الإسلام من المنبر في المساجد وبمساعدة رجال الدين. اما الهيئة السابقة فلن تشمل إلا الموظفين وأفراد الأمن”.
وكانت طالبان قد أعلنت أنها أعلنت الحكومة الأفغانية المؤقتة التي شكلتها حركة “طالبان” أنها بحثت مع الولايات المتحدة “فتح صفحة جديدة” في العلاقات بينهما.
وجاء هذا التصريح على لسان وزير الخارجية بالوكالة في حكومة “طالبان”، أمير خان متقي، عقب أول اجتماع مباشر عالي المستوى منذ انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، جرى بين ممثلين عن “طالبان” وواشنطن في الدوحة اليوم الخميس.
وأضاف متقي أن وفد حكومة “طالبان” الذي ترأسه ركز خلال الاجتماع على المساعدات الإنسانية وتطبيق الاتفاق المبرم في فبراير 2020 في الدوحة بين الحركة وإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وتابع وزير الخارجية بالوكالة في حكومة “طالبان” أن وفدها طالب الولايات المتحدة خلال الاجتماع باحترام سيادة أجواء أفغانستان وعدم التدخل في شؤونها، بالإضافة إلى رفع الحظر المفروض على أصول البنك المركزي الأفغاني المجمدة في الخارج.
كما ذكر الجانب الأفغاني أن الولايات المتحدة خلال الاجتماع تعهدت بإمداد أفغانستان باللقاح ضد فيروس كورونا.