بعد تجمهرهم أمام أبواب المصنع.. القبض على ثلاثة من عمال «يونيفرسال» فجر الثلاثاء.. ومسيرة للعمال للإفراج عن زملائهم
كتبت- إيمان عوف
ألقت قوات الأمن فجر الثلاثاء القبض على ثلاثة من عمال شركة يونفيرسال من منازلهم، بحسب ما كشف عمال لـ«درب»، لافتين إلى أن العمال الثلاثة هم محمود هريدي، سعيد محمد، وسعيد عبدالله.
وقال عمال بالشركة – فضلوا عدم ذكر اسمهم – لـ«درب»، إن قوات من الشرطة داهمت منازل ثلاثة عمال من الشركة فجر الثلاثاء، ولا يعرف أسرهم أو زملائهم أية أخبار عنهم.
وأشار العمال الى أن قوات الأمن كثفت، الثلاثاء من تواجدها أمام أبواب المصنع في المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر، وأن هناك احتكاكات بين العمال وقوات الأمن التي تطوق المصنع.
ونظم العمال مسيرة داخل المصنع، نددوا فيها بالقبض على زملائهم ورددوا هتافات عديدة من بينها «مجدي بيه يا مجدي.. العمال عملولك ايه»، و«اللي ياكل قوتي يبقي ناوي على موتي» وغيرها العديد من الهتافات التي تنادي بتحقيق مطالب العمال.
وكان عمال شركة يونيفرسال البالغ عددهم 3165 عاملا قد أعلنوا الإضراب عن العمل يوم الثلاثاء الماضي (22 سبتمر الجاري) داخل مقر الشركة لحين صرف أجورهم المتأخرة، ومتأخرات الحوافز التي لم يحصلوا عليها منذ خمسة أشهر تقريباً، بالإضافة لبدل طبيعة ومخاطر العمل التي لم يحصلوا عليها من 30 شهرًا، وذلك دون أي استجابة من الإدارة لمطالبهم.
وخرج عمال «يونيفرسال»، الاثنين الماضي، من المصنع واحتشدوا أمام أبوابه في المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر، الاثنين، مطالبين بالحصول على رواتبهم المتأخرة. وأعلن العمال الاثنين، الاعتصام والمبيت داخل الشركة، بعد استمرار تجاهل الإدارة لمطالبهم
وقال عمال بالشركة، إن الوضع متوتر الآن حول الشركة بعدما قرر العمال التصعيد والخروج أمام أبواب المصنع للتظاهر وإعلان رفضهم لتجاهل ادارة الشركة لمطالبهم، الاثنين، لافتين إلى أنهم الآن – الثلاثاء – داخل الشركة، مشددين على أنهم كانوا يضربون عن العمل في ممارسة لحقهم القانوني بدءا من اليوم لن يخرجوا خارج الشركة – بعد القبض على زملائهم الثلاثة – وسيبيتون في العنابر للضغط على الادارة.
وقال عمال بالشركة في تصريحات سابقة لدرب إنهم سبق وأن أضربوا في العام 2018 من أجل نفس المطالب وتدخلت وزارة القوى العاملة وقتها وشكلت تدخلت لجنة للتفاوض بحضور ممثل من النقابة العامة للصناعات الهندسية وممثلين عن العمال والإدارة.
وأضاف العمال: «توصلنا لاتفاق ألزم صاحب الشركة يسري السيد عبد العال قطب، بصرف الأجور بانتظام وعدم فصل أي عامل وصرف المستحقات المتأخرة، مقابل أن تدعمه الوزارة بحجة أنه متعثر، وبالفعل حصل على مبلغ 48 مليون جنيه.
وأشاروا إلى أن «الوضع استمر هكذا لمدة 9 أشهر كنا حينها أكثر من 5000 عامل، خلال تلك الفترة كانت وزارة القوى العاملة تقوم بصرف نصف رواتبنا، والشركة تقوم بصرف النصف الآخر».
وقال أحد العمال بالشركة، إنه منذ عام ٢٠١٨ ويتم تأخير المرتبات عن العمال، بجانب إلغاء الأرباح واستخدام أساليب متدنية، من الإدارة لاجبار العمال على تقديم الاستقالة والتنازل عن كل الحقوق، هذا إلي جانب تأخير الحوافز ، فمنذ ٥ شهور لم نحصل على أى حوافز.
وأكد العامل الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن كثير من العمال يعملون منذ أكثر من ٢٠ عاما منذ كان مصنع واحدا فقط، والآن أصبح ١٣ مصنع بفضل جهودهم، وتعبهم وتفانيهم فى العمل.
ويرى بعض عمال «يونفيرسال»، أن ما يقوم به صاحب الشركة المهندس يسرى السيد عبد العال قطب هو لـ«الضغط على الدولة» للحصول على مميزات عديدة، منها قروض وتسهيلات، لافتين إلى أنه «يستخدم ورقة العمال للضغط على الدولة، وأن يثبت أنه متعثر مالياً رغم أن منتج الشركة مطلوب فى الاسواق وبكثرة»، مشددين على أنه يوجد تعمد واضح من صاحب الشركة بعدم شراء خامات وبالتالى يتوقف العمل.