وسط تحذيرات زيادة معدلات الفقر.. تقرير: 1.7 تريليون دولار ثروات أغنى 25 عائلة في العالم بزيادة 22 % .. وآل سعود الخامس
عائلة والتون على رأس القائمة ومالكة “رويترز” التاسعة وأصول بن سلمان تزيد عن مليار دولار.. وزيادة حجم الثروات 22% خلال عام
تقرير سابق للبنك الدولي: ارتفاع أعداد الفقراء إلى 735.7 مليون شخص بنهاية 2021
ارتفعت ثروات أغنى 25 عائلة في العالم إلى 1.7 تريليون دولار نهاية أغسطس الماضي، بزيادة سنوية 22٪، وفقاً لبلومبرج.
رغم صعوبة الأوضاع خلال العام الماضي، إلا أن السيولة الوفيرة، وارتفاع بعض أسواق الأسهم، والسياسات الضريبية الملائمة، كانت مواتية لتنمية ثروة العائلات.
وحسب تقرير لموقع “إيكونومي بلس” نقلا عن “بلومبرج”، حلت العائلة الحاكمة السعودية في المركز الخامس بثروة نحو 100 مليار دولار، لتعتبر هي العائلة العربية الوحيدة في القائمة.
من هم أثرياء العالم؟
تتصدر عائلة “والتون-Walton” قائمة “بلومبرج” للعام الرابع على التوالي بصافي ثروة قدرها 238.2 مليار دولار، ونمت ثروتها بمقدار 23 مليار دولار في الأشهر الـ 12 الماضية، على الرغم من بيع الأسرة ما قيمته 6 مليارات دولار من الأسهم منذ فبراير، وتستحوذ عائلة “والتون” على ما يقرب من نصف شركة البيع بالتجزئة “Walmart” التي تمتلك أكبر سلاسل سوبر ماركت في العام.
في المركز الثاني جاءت عائلة “مارس-Mars” بثروة تقدر نحو 141.9 مليار، تمتلك مصانع لإنتاج أشهر الشيكولاتات في العالم “Snickers- M&Ms- Milky Way”، وتعمل أيضًا في مجال تصنيع منتجات رعاية الحيوانات الأليفة، تشكل إيرادتها حوالي نصف موارد الشركة البالغة 39.2 مليار دولار.
وتتبنى عائلة “مارس” سياسة استثمارية مختلفة عن باقي العائلات؛ إذ تفضل الحصول على نسبة قليلة من الأرباح مقابل إعادة استثمار النسبة الأكبر.
وجاءت عائلة “كوش” في المرتبة الثالثة بثروة تعادل 115 مليار دولار، حيث تمتلك 84% من شركة Koch” Industries”، تعمل في العديد من الأنشطة الصناعية والتجارية والاستثمارية، التي تحقق إيرادات بقيمة 115 مليار دولار من شركات تشمل خطوط الأنابيب والمواد الكيميائية والأكواب ذات الاستخدام الواحد وسجاد ستاينماستر.
واحتلت عائلة “هيرميس” المركز الرابع في القائمة، بثروة بلغت 111.6 مليار دولار، وتعمل في مجال الأزياء والملابس الراقية، وتدير عدد من الماركات الشهيرة في العالم.
واحتل آل سعود المركز الخامس، بثروة بلغت 100 مليار دولار، وتقول بلومبرج : ” إن العديد من أفراد العائلة المالكة جنوا الأموال من خلال التوسط في العقود الحكومية وصفقات الأراضي، ومن خلال تأسيس شركات تخدم الشركات الحكومية ، مثل أرامكو السعودية”، ويمتلك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، نجل الملك سلمان سابع ملك للسعودية، أصول تزيد قيمتها عن مليار دولار.
أما المركز السادس كان من نصيب عائلة “أمباني” الهندية، بثروة بلغت 93.7 مليار دولار، المالكة لشركة “ريلاينس إندستريز” الصناعية، التي تملك أيضًا أكبر مجمع بترول في العالم.
وحلت في المركز السابع، عائلة “ويرتهايمر” الفرنسية وهي المالكة للعلامة التجارية “شانيل”، بثروة بلغت 61.8 مليار دولار، في حين ترتبت عائلة “جونسون” الأمريكية بالمركز الثامن، إذ بلغت ثروتها 61.2 مليار دولار، وهي تعمل في مجالات الاستثمارات والتمويل.
وجاءت عائلة “تومسون” في المركز التاسع، وهي المالكة لوكالة “رويترز” الشهيرة للأنباء، وبلغت ثروتها 61.1 مليار دولار، أما عائلة “بورينجر” الألمانية كانت بالمركز العاشر، بثروة بلغت 59.2 مليار دولار، قادمة من نشاطها في الصناعات الدوائية.
وفي المركز 11، أتت عائلة “ماكميلان” الأمريكية، بثروة بلغت 51.6 مليار دولار، في قطاعات صناعية، بينما كانت عائلة “آلبريخت” الألمانية في المركز 12، بثروة وصلت 51 مليار دولار، وهي المالكة لسلسة متاجر “آلدي” الشهيرة.
كما جاءت عائلة “لودر” الأمريكية في المركز الـ 13، وهي تملك العلامة التجارية “إيستي لودر”، بثروة بلغت 49.3 مليار دولار، قادمة من الصناعات التجميلية.
أما عائلة “روش” السويسرية كانت في المركز 14، وهي الملكة لشركة “روش” للصناعات الدوائية، بثروة بلغت 47.3 مليار دولار، وحلت عائلة “مولييز” الفرنسية في المرتبة 15، بثروة بلغت 45.9 مليار دولار، عبر نشاطها في مجال تجارة التجزئة.
وحلت عائلة “كوانت” الألمانية على المركز 16، وهي المالكة للعلامة التجارية الأشهر في عالم السيارات “BMW”، بثروة بلغت 42.3 مليار دولار، في المركز 17 كان لعائلة “داسو” بثروة بلغت 41.9 مليار دولار، وتعمل في صناعة البرمجيات والطيران.
أما عائلة “نيو هاوس” الأمريكية جاءت بالمركز 18، بثروة بلغت 41.6 مليار دولار، وتعمل في مجال وسائل الإعلام المختلفة، وجاءت كل من عائلات “فان دام، ودي سبويلبيرتش، ودي ميفيوس” البلجيكية في المرتبة 19، بثروة ناتجة عن صناعة المشروبات الغازية والكحولية، بلغت 20.2 مليار دولار.
أما المركز 20، كان من نصيب عائلة “كوكس” الأمريكية، بثروة بلغت 38.6 مليار دولار، وتعمل في نشاط الاتصالات والسيارات، تلتها في المركز 21 عائلة “روزينج” والتي تعمل في العديد من الأنشطة الصناعية، بثروة تعادل 35.9 مليار دولار.
جاءت بعدها عائلة “كووك” الصينية في المركز 22، وهي تدير وتمتلك شركات ضخمة في مجال العقارات، بإجمالي ثروة 35.6 مليار دولار، واستحوذت عائلة “بريتزكر” الأمريكية على المركز 23، بثروة 35.3 مليار دولار، وتملك العائلة سلسلة الفنادق الشهيرة “حياة” أو “هايات” حول العالم.
وظهرت عائلة فيريرو الإيطالية في المركز 24، والتي تنتج شيكولاتات “نوتيلا” و”فيريرو روشيه”، بثروة قيمتها 34.5 مليار دولار، أما المركز 25، والأخير، كان من نصيب عائلة “جونسون إس سي” الأمريكية، وهي تعمل في مجال تجارة الأدوات المنزلية.
تأثير كورونا.. الفقراء يزدادون فقرا
وتوقع البنك الدولي في تقرير له ارتفاع أعداد الفقراء إلى 735.7 مليون شخص بنهاية 2021، فى أسوء الأحوال، أما السيناريو المتفائل فيتكهن بوصول عدد الفقراء إلى 697.2 مليون فرد.
في الوقت الذي قدر أن 88 و115 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سيقعون في غيابات الفقر المدقع في عام 2020.
وبالنظر إلى أولئك الذين لولا الجائحة لتمكنوا من الإفلات من براثن الفقر المدقع ولكنهم وقعوا في غيابات الفقر المدقع بسبها (حوالي 31 مليون شخص في عام 2020)، فإن مجموع الفقراء الجدد الناجم عن هذه الجائحة في عام 2020 يقدر بنحو 119 إلى 124 مليون شخص.
ووفقا للبنك الدولي، تسببت جائحة كورونا، وهي أحدث المخاطر المباشرة التي تهدد جهود الحد من الفقر، في كارثة اقتصادية عالمية لا تزال تأثيراتها السلبية آخذة في الانتشار، وما لم تتخذ بلدان العالم تدابير مناسبة للتصدي لها، فإن التأثيرات التراكمية لهذه الجائحة وتداعياتها الاقتصادية، والصراعات المسلحة، وتغير المناخ، ستتمخَّض عنها تكاليف بشرية واقتصادية هائلة لفترة طويلة في المستقبل.
وتشير أحدث البحوث إلى أن نيران تأثيرات الأزمة الحالية ستطال بالتأكيد معظم البلدان حتى عام 2030. وفي ظل هذه الظروف، أصبح هدف خفض معدل الفقر المطلق العالمي إلى أقل من 3% بحلول عام 2030، والذي كان بالفعل في خطر قبل الأزمة، أمرا بعيد المنال الآن ما لم تُتخذ تدابير سريعة وهامة وملموسة على صعيد السياسات.
ركود في مؤشرات التقدم
كما دفعت جائحة كورونا المستمرة، نحو 31 مليون شخص إضافي في جميع أنحاء العالم إلى الفقر المدقع، ما عرقل التقدم العالمي في القضاء على الفقر لمدة 4 سنوات، وفقاً لتقرير Goalkeeper السنوي الخامس لمؤسسة بيل وميليندا جيتس.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة جيتس، مارك سوزمان، إن كوفيد أدى إلى انعكاس “كبير” في عدد من الجهود الصحية العالمية.
وأضاف: “بدلاً من إخراج عشرات الملايين من الناس من براثن الفقر المدقع”، سقط 31 مليون شخص جديد في فقر مدقع. “نرى ركوداً في التقدم في المؤشرات الأخرى، من التقزم والتغذية إلى بعض التحديات في التعليم”.
كما انخفضت النسبة المئوية لسكان العالم الذين يعيشون في فقر مدقع، والتي تُعرَّف على أنها تعيش على 1.90 دولار في اليوم، من 37% إلى 9% خلال العقدين الماضيين. ومع ذلك، فقد توقف انخفاض مستويات الفقر ومن المرجح أن يظل عند المستويات الحالية في السنوات المقبلة مع استمرار انتشار الفيروس، وفقاً للتقرير.
وفي ديسمبر الماضي، كشفت دراسة للأمم المتحدة عن أن أكثر من مليار شخص ربما يعيشون في فقر مدقعبحلول عام 2030 بسبب الآثار طويلة المدى لجائحة فيروس كورونا.
وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه يمكن الوصول إلى هذا الرقم إذا استمرت الأزمة الاقتصادية، مما يدفع 207 ملايين شخص إضافي إلى دائرة الفقر. وترى الدراسة بناء على معدلات الوفيات الحالية وتوقعات النمو من جانب صندوق النقد الدولي، أن 44 مليون شخص آخرين سيندفعون تحت خط الفقر على مدار الأعوام العشرة المقبلة.
وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه يمكن رغم ذلك تفادي زيادة الفقر المدقع، فمن خلال الاستثمارات في برامج الرعاية الاجتماعية والحوكمة والرقمنة والاقتصاد الصديق للبيئة، يمكن أن يتم تخطي مسار التنمية لما قبل الجائحة، مما ينتشل 146 مليون شخص من الفقر.
وقال أكيم شتاينر، مدير البرنامج خلال مؤتمر صحفي: “جائحة كوفيد – 19 نقطة تحول والخيارات التي يتخذها القادة حاليا يمكن أن تأخذ العالم في مسارات مختلفة للغاية”. وأضاف: “لدينا فرصة للاستثمار في عقد من العمل الذي لا يساعد الأشخاص على التعافي فحسب من كوفيد – 19، بل يعيد تحديد مسار التنمية للشعوب والكوكب باتجاه مستقبل أكثر عدلا ومرونة وحفاظا على البيئة”.