وزير الاقتصاد اللبناني السابق يجهش بالبكاء أثناء تسليمه منصبه وخليفته يعطيه منديلا (فيديو)
أجهش وزير الاقتصاد السابق، راوول نعمة، الثلاثاء، بالبكاء، عند حديثه عن ضحايا الوزارة في انفجار مرفأ بيروت، خلال تسليم الوزير الجديد، أمين سلام، مهامه.
وبحسب ما أظهر مقطع فيديو وثقه الإعلام اللبناني، أجهش «نعمة» بالبكاء أثناء حديثه عن ضحايا الوزارة في انفجار مرفأ بيروت، ما دفع خليفته، الوزير الجديد، أمين سلام، إلى التفاعل مع هذا المشهد، فأخرج منديلا وريقيا وأعطاه إياه، وسط مؤتمر صحفي بحضور وسائل الإعلام وبعض المسؤولين.
وتباينت تعليقات رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في لبنان على مقطع البكاء، الذي تم تداوله على نطاق واسع.
قالت مريم البسام، مديرة الأخبار والبرامج السياسية بقناة الجديد، عبر حسابها على «تويتر»: بخلاف كل الانتقادات الساخرة احترمت دمعة #راوول_نعمة لان ما وراءها هم عمال شهداء نزفوا قمحاً ودماً خسرتهم الوزارة في انفجار الاهراءات بالمرفأ . كانت دموعه صادقة بمعزل عن قراراته الخنفشارية والاداء العام لوزارة منهارة».
وأضافت البسام: «كل يوم بتأكد انو في فئات بتعيش فقط عالمسخرة شو ما كان الحدث».
وقال حساب منسوب لـ وليد فياض، وزير الطاقة والمياه في حكومة نجيب ميقاتي: «ادمعت عينيّ وإنفطر قلبي عندما شاهدت زميلي الوزير السابق #راؤول_نعمة يبكي».
وأضاف: «هي دموع محبّة لخدمة الوطن والمواطن». وأختتم تغريدته قائلا: «شكراً معالي الوزير على كل ما قدمته من اجل لبنان».
في المقابل، قالت صاحبة حساب باسم فرح: «راؤول نقمة عم يبكي… ع إنجازاته برفع سعر الخبز».
وقال فريد الريس: «لما شفت #راؤول_نعمة عم يبكي سفقت التلفزيون بعلبة المحارم شخص يدع راحة يده على وجهه».
يذكر أنه بعد أزمات سياسية وتخبطات اقتصادية جمة منذ نحو عامين، أعلنت الرئاسة اللبنانية الجمعة تشكيل حكومة جديدة في لبنان برئاسة نجيب ميقاتي، بعد عام من الفراغ السياسي.
وتنتظر مهمات صعبة حكومة ميقاتي التي لن تكون قادرة على تأمين حلول “سحرية” تضع حداً لمعاناة اللبنانيين اليومية جراء تداعيات انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850. ويشترط المجتمع الدولي مقابل دعمها مالياً تطبيق إصلاحات جذرية في مجالات عدة.
وجاءت ولادة الحكومة بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت المروّع في 4 آب/أغسطس 2020، والذي أدى الى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح، ودمّر أحياء من العاصمة، مفاقماً حدة الانهيار الاقتصادي ومعاناة اللبنانيين الذين بات 78 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر.
ورغم ضغوط دولية مارستها فرنسا خصوصاً، حالت خلافات سياسية على شكل الحكومة وتوزيع المقاعد دون ولادتها خلال الأشهر الماضية، رغم محاولتين سابقتين لتأليفها منذ انفجار المرفأ.