«إهانة للرياضة».. سلطات الكرة الفرنسية تحقق في أحداث مباراة نيس ومرسيليا بعد واقعة الشغب
قالت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم إنها ستبدأ التحقيق في أحداث مباراة نيس ومرسيليا في 25 أغسطس الجاري بعد إلغاء المباراة التي جمعت بينهما الأحد بسبب شغب الجماهير. وأكدت الرابطة أنها استدعت ممثلي الفريقين لحضور التحقيقات.
وألغيت المباراة بين نيس وغريمه مرسيليا في الدقيقة 75 من عمر اللقاء، بعد مشاجرة بين لاعبي مرسيليا مع جماهير صاحب الأرض التي اقتحمت أرض الملعب.
وألقت جماهير نيس قوارير مياه على ديميتري باييه لاعب مرسيليا عندما كان في طريقه لتنفيذ ركلة ركنية ورد اللاعب بإلقاء قارورة تجاه المشجعين قبل أن يقتحم الجمهور أرض الملعب.
وعبرت وزيرة الرياضة الفرنسية روكسانا مارسينيانو عن أسفها لهذه الأحداث قائلة: «هؤلاء المشجعون لم يكن يفترض السماح لهم بحضور المباراة».
وأضافت الوزيرة: «هذه الأحداث تشكل إهانة للرياضة ولكرة القدم».
كما أدان كريستيان إستروسي رئيس بلدية مدينة نيس هذه الأحداث أيضا عندما قال: «هذا العنف غير مقبول ولا بد أن تعاقب الرابطة الفرنسية لكرة القدم المسؤولين عنه».
وتحدثت تقارير إعلامية فرنسية عن وجود تحقيقات جنائية في الأحداث أيضا.
وجاءت الأحداث بمثابة إهانة للكرة الفرنسية التي كانت تسعى لمزيد من الشعبية حول العالم بعد انضمام النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان.
وخرج اللاعبون من الملعب وتوقفت المباراة لحوالي 90 دقيقة قبل أن يعلن الحكم بنوا باستيان إلغائها، حيث عاد لاعبو نيس قبلها بدقائق إلى أرض الملعب، بينما لم يلتحق بهم فريق مرسيليا.
ودعا جان بيير ريفير رئيس نادي نيس للهدوء عبر مكبرات الصوت في النادي لكن لاعبي وطاقم مرسيليا رفضوا العودة للعب.
وأعلن بابلو لونجوريا رئيس مرسيليا أن النادي قرر عدم استكمال المباراة خوفا على سلامة لاعبي فريقه رغم قرار السلطات بضرورة العودة للعب.
وألقى ريفير باللوم على باييه وزميله ألفارو غونزاليز في هذه الفوضى بعدما ردوا على المشجعين بإعادة إلقاء قوارير المياه، واتهم بعض مسؤولي مرسيليا بالاعتداء على عدد من لاعبي أصحاب الأرض.
لكن بنوا رايان رئيس بلدية مرسيليا أيد قرار فريق مدينته بعدم استكمال المباراة وكتب عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «فخور بفريقي لعدم قبوله بالمشاركة في هذه المهزلة».