عيد ميلاده الثاني في السجن| زوجة الصحفي سيد عبد اللاه: أنت الغائب الحاضر.. هييجي يوم نحتفل بكل المناسبات اللي فاتتنا

جددت الزميلة أمنية فوزي، زوجة الصحفي سيد عبد اللاه، مطالبتها الإفراج عن زوجها، المدرج على القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وظل رهن الحبس الاحتياطي على ذمتها، حتى قرار المحكمة بإخلاء سبيله دون تنفيذ، ويواجه في ثاني قضاياه، والتي تحمل رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية.

وقالت أمنية، في رسالة لزوجها بمناسبة عيد ميلاده: “حبيبي، كل سنة وأنت طيب ومعايا وسندي وضهري مهما بعدتنا الأيام أنت برضه أغلى الحبايب، آه أنت مش شايف رسالتي، لكن هييجي يوم وأحكي لك كنت بكتبها لك وأنا حالتي إيه”.

وأضافت: “مش سهل عليا تاني عيد ميلاد ليك وأنت مقيد الحرية، متأكدة أنه هييجي يوم نحتفل بكل المناسبات اللي فاتتنا، ده إحنا فاتنا كتير قوي، قد إيه وحشاني القعدة معاك”.

وتابعت أمنية:  “النهاردة حبيبي تميت الـ41، يا رب عقبال سنين كتير حلوة ونفرح بأولادنا، ربنا يخليك ليا وترجع لي بسرعة، وحشتني قوي ووحشت كل حبايبك”.

واستكملت: “أنت الغائب الحاضر، آه غبت عننا سنتين لكن مفيش مخلوق قدر يملأ الفراغ اللي سبته في حياة كل اللي حوالي، أرجع بقى نور بيتك وحياتي، واسعد ٣ قلوب صغننة اسمك محفور جواهم ليل نهار، مفيش على لسانهم غير بابي، كل سنة وأنت طيب يا أحلى حاجة حصلت لي في حياتي”.

في 21 يوليو الماضي، روت أمنية تفاصيل الزيارة الأخيرة لزوجها في محبسه، قائلة: “كنت في زياره زوجي وحبيبي الصحفي سيد عبد اللاه، وأخدت الولاد يعيدوا على باباهم، وطبعا مشهد مبكي للقلوب قبل العيون”.

وأضافت: “أول مرة أشوف سيد بالحالة دي، مش لاقية كلام معبر عن الحالة اللي شوفته فيها لدرجة بيحاول يهرب بيعينه مني علشان عارف إني هفهمه من نظرة عينه بيردد كلمتين للولاد يسكتهم من إلحاحهم عليه بالدموع أنه يخرج يقضي العيد معاهم، وهو حاضر هاجي وهنعيد وهاخدكم في حضني، بابتسامة حزينة أو بمعنى أصح تمثيل ابتسامة”.

وتابعت “طلبت منه الاهتمام بنفسه والأكل قالي أكل إيه، أنا مباكلش أنا برجع دم، وكانت الصدمة اللي نزلت عليا، ليه مالك برده ما أخدتش إجابة منه غير أنا تعبان، كلمته لسه بترن في ودني (أمنيه أنا تعبان) قلت له الناس بتخرج والله، هز راسه بلا مبالاة”.

واستكملت “الولاد أصروا يسلموا عليه وطبعا بعد إلحاح مننا وافقوا يسلم على الولاد، أول مرة سيد مايشلهمش المرة دي قعد على ركبته، وأخد الولاد في حضنه وهو مغمض عينه، والولاد جوه حضنه بيستنشقوا ريحته، وأنا على بُعد خطوة لكن مقدرش أقرب لكن اترجيتهم أبوس أيده بس، وفعلا مديت أيدي يا دوب أطراف أصابعه وبوست أيده أخيرا، وهو باس راسي، كل ده في ثواني معدودة، وخرج الولاد واتقفل عليه الباب تاني، وكملنا كلامنا من ورا السلك تاني”.

وخلال الأيام الماضية، أطلقت قوات الأمن سراح 4 صحفيين من المحبوسين في قضايا سياسية، وهم الصحفية إسراء عبد الفتاح، الكاتب الصحفي جمال الجمل، والصحفيين معتز ودنان ومصطفى الأعصر.

ويواجه عبد اللاه، في ثاني قضاياه، والتي تحمل رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية.

وكان الزميل عبد اللاه تم القبض عليه في سبتمبر 2019 من محافظة السويس أثناء قيامه بمهام عمله ونقل أخبار وتفاصيل أحداث 20 سبتمبر.

وجرى التحقيق مع عبد اللاه وإدراجه على القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وظل رهن الحبس الاحتياطي على ذمتها حتى قرار المحكمة بإخلاء سبيله دون تنفيذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *