ماهينور المصري بعد إخلاء سبيلها: مستنين خروج أعداد أكبر.. فيه أسامي كتير أعرفها وأسامي أكتر ما أعرفهاش تستحق الخروج
المحامية الحقوقية: قبضوا عليا بلا أسباب وخرجت بلا أسباب.. عندي إحساس بالذنب وفيه آلاف غيري مظاليم لسه جوة
ماهينور: بأشكر كل اللي ساعد في خروجي.. وقلبي مع كل جدع ومظلوم مقفول عليه زنزانة ويستحق الخروج والحياة
كتبت: ليلى فريد
في أول تعليق لها بعد إخلاء سبيلها، تحدثت الناشطة والمحامية الحقوقية ماهينور المصري، عن ظروف حبسها خاصة في ظل انتشار وباء كورونا.
وقالت ماهينور: “الحقيقة أنا اتأخرت جدا في إني ابتدي أكتب وكنت لاقية صعوبة أصلا إني أدخل على أكاونتي …جزء يعني من الحاجات الكتير اللي بتبقى ضايعة منك وبتبقى عايز ترجعها بعد الخروج من السجن ..وفي كل الأحوال مش حتبقى أهم من عمر ناس بيضيع بلا مبرر ولا سبب، بس حتى لما قدرت أفتحه من يومين ماكنتش قادرة أكتب شئ”.
وتابعت المحامية الحقوقية في تدوينة لها: “إحساس بالذنب إني خرجت وفي آلاف غيري مظاليم لسة جوة السجن وقفني كذا مرة من الكتابة.. عارفة إن مافيش أي دعي لإحساس أي حد خرج بالذنب ولكن للأسف ده بيبقى إحساس عند أغلبنا أنك سيبت حتة منك كبيرة جوة”.
وأضافت ماهينور: “أنا تم القبض عليا فجأة وبلا أسباب وخرجت فجأة وبلا أسباب برضوا.. تجربة السجن المرة دي مختلفة وده لسببين: أولا: اني اتقبض عليا في بداية موجة قبض كبيرة جدا والحقيقة المرة دي أكتر مرة أشوف فيها أعداد معتقلين سياسين وحتى جنائيين. ثانيا: أنك تقضي فترة 6 شهور مابتشوفش أهلك وبتطمن عليهم بصعوبة في ظل جائحة وخوف مرعب كانت تجربة قاسية علىنا جوة وعلى أهالينا برة. (ربنا يكون في عون كل حد ممنوع عنه الزيارة) وحتى لما الزيارات رجعت كانت بعيدة عن بعض ووقتها غير كافي إنك تطمن على أهلك”.
وقالت ماهينور: “ناس كتير باركتلي على خروجي بس الواحد فعلا مش قادر يحس بحرية وفرحة في ظل وجود عدد من الأصدقاء وعدد كبير من الجدعان والمظاليم جوة السجن .. بس أنا بشكر كل اللي ساعد في خروج أي شخص مادام ماكانش في أي مساومات على مبادئنا وأفكارنا .. ومستنيين منهم خروج أعداد أكبر وإن شاء الله يبقى قريب”.
وتابعت: “بشكر كل المحامين اللي بيشتغلوا في ظروف صعبة جدا وبيحاولوا يطمنوا كل مسجون مع إن مافيش حاجة في إيديهم.. وبشكر عائلتي وصحابي القريبين اللي استحملوا كتير أوي أوي وهونوا على الواحد فترة الحبسو بشكر كل اللي بعتلي وسأل عليا وافتكرني”.
وواصلت ماهينور: “في أسامي كتير أعرفها وأسامي أكتر ماعرفهاش تستحق الخروج والحياة يمكن أكتر مني كمان.. بس في كل الأحوال اللي بيحلم بعالم أحسن وأوضاع أفضل مكانه مش جوة السجن، الحرية لكل مظلوم سياسي أو جنائي”.
وأضافت: “قلبي مع كل جدع وكل مظلوم مقفول عليه زنزانة.. قلبي مع أهلنا في فلسطين ولبنان وفي كل مكان في العالم فيه نضال لحقوق البشر.. قلبي لسة قادر يصدق أن كل صعب له نهاية وكل ليل له آخر”.
واختتمت ماهينور: “شكرا مرة تانية لكل حد فرح بخروج مسجون والحقيقة منظومة السجن في حد ذاتها لازم يبقى في نقاش في جدواها في حد ذاته بس ده موضوع لوحده ينضم لمواضيع تانية كتير، الحرية والحياة لكل إنسان”.
يذكر أنه قررت جهات التحقيق في وقت سابق، إخلاء سبيل معتز ودنان ومصطفى الأعصر وماهينور المصري في قضية اتهامهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية.
وكانت أسند إليهم اتهامات بنشر وإذاعة أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها.
وكانت غرفة مشورة محكمة الجنايات تُجدد حبس المتهمين الثلاثة على ذمة الاتهامات المنسوبة إليهم بعد إلقاء القبض عليهم في وقت سابق لصدور قرار من النيابة بضبطهم ومثولهم للتحقيقات.
وماهينور المصري كانت محبوسة على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العُليا، المتهمة فيها بالانضمام إلى جماعة إرهابية، نشر وإذاعة أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وألقي القبض على “ماهينور” 22 سبتمبر 2019 من أمام مقر نيابة أمن الدولة، أثناء حضورها التحقيقات مع عدد من المتهمين بصفتها محامية.