الصحفيات إيمان عوف ومنى سليم وهدير المهدوي يضربن عن الطعام 24 ساعة تضامنًا مع هشام فؤاد والسجناء المضربين
كتب: عبد الرحمن بدر
أعلنت الزميلات الصحفيات إيمان عوف، ومنى سليم، وهدير المهدوي، الدخول في إضراب عن الطعام لمدة يوم واحد، من ٨ صباح اليوم السبت، وحتى ٨ صباح غد الأحد، للتضامن رمزيا مع الزميل الصحفي هشام فؤاد المضرب عن الطعام منذ ٨ أيام، وتضامنا مع السجناء المضربين عن الطعام والزملاء الصحفيين المحبوسين!.
وكان أكثر من 300 صحفي، في بيان مشترك، تضامنهم مع الزميل الصحفي هشام فؤاد، الذي يخوض معركة الإضراب عن الطعام في محبسه منذ 7 أيام احتجاجا على استمرار حبسه رغم تجاوزه المدة القانونية المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية.
وأعلن فؤاد دخوله في إضراب عن الطعام منذ يوم 10 يوليو الجاري، وذلك بعد تجاوزه مدة الحبس في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا والمعروفة باسم “تحالف الأمل”، دون إصدار قرارات بإخلاء سبيله ومن معه في نفس القضية.
وطالب الموقعون المستشار النائب العام بإخلاء سبيل الزميلين هشام فؤاد وحسام مؤنس بعد أن انتهت مدة الحبس الاحتياطي التي حددها القانون، قائلين إن “استمرار حبسهم يشكل مخالفة قانونية صارخة، ويمثل احتجازاً دون وجه حق ليس له ما يبرره”.
وجدد الموقعون مطلبهم لمجلس النقابة “باتخاذ خطوات جادة من أجل إخلاء سبيل الزميلين، وكل الزملاء الصحفيين المحبوسين، وسرعة التواصل مع كل الجهات المعنية من أجل إنهاء معاناة الزملاء المحبوسين وأسرهم، فقد أمضى هؤلاء شهوراً في الحبس بلا مبررات ولا أسباب قانونية واضحة، اللهم حقهم القانوني والدستوري في التعبير عن رأيهم أو ممارسة مهنتهم، وهي مهنة ترتبط ارتباطاً وثيقا بالرأي والحق في التعبير بحرية”.
وقال البيان: “إن إخلاء سبيل الزميلين هشام فؤاد وحسام مؤنس بات أمراً واجباً، ليس فقط لعدم وجود أسباب جادة تدعو لحبسهما منذ البداية، بل لكون الحبس الآن قد افتقد لكل شروطه القانونية، وإن الدور الأهم الآن، كما يعتقد الموقعون، بات على عاتق مجلس النقابة المنتخب، فقد أصبح واجبا على المجلس المطالبة بإعادة النظر في ملف الزملاء المحبوسين احتياطيا جميعهم بلا استثناء، ومتابعة الحالة الصحية للزميل هشام فؤاد بعد إضرابه عن الطعام، والحصول على تصريح قانوني لوفد من المجلس، وليكن برئاسة النقيب، لزيارة الزميل والزملاء المحبوسين جميعا”.
وأضاف البيان: “لقد أضحى الضغط والتفاوض من أجل إخلاء سبيل الزملاء المحبوسين أمراً حتمياً، بل أن الوقت قد حان لفتح ملف الحصار المفروض على الصحافة بشكل عام، والذي أوصل المهنة لمرحلة من التردي لم تصل لها من قبل، فلا صحافة بلا حرية، ولا حرية للصحافة بدون مجلس نقابة يفاوض ويضغط من أجل المهنة والعاملين فيها”.
وتجاوز هشام فؤاد وزياد العليمي وحسام مؤنس، المدة القانونية للحبس الاحتياطي، المقررة بعامين في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، دون الإفراج عنهم.
ويواجه المتهمون في قضية الأمل، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وخلال الأيام الماضية، استكملت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع فؤاد وآخرين في القضية، وواجهتهم بمنشورات منسوبة إليهم عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أنكروا صلتهم بها جميعا.
وتوقع محامون أن يكون الهدف من استكمال التحقيق في القضية هو التحضير لإحالة القضية لمحاكمة موضوعية أو التحضير لإخلاء سبيلهم، مشيرين إلى ان مسارات التحقيق تشير إلى نية النيابة في تقديمهم للمحاكمة باتهامات نشر كما حدث مع الباحث أحمد سمير سنطاوي والذي تم احالته باتهامات نشر إلى محكمة أمن الدولة طوارئ، وصدر ضده حكما بالحبس 4 سنوات، ينتظر تصديق الرئيس عليه للبدء في تنفيذه.