الحكومة اللبنانية ترفع سعر الخبز للمرة السادسة هذا العام.. و«اليونيسف»: أكثر من 30% من الأطفال في لبنان ينامون ببطون خاوية
في الوقت الذي رفعت فيه الحكومة اللبنانية أسعار الخبر للمرة السادسة ها العام، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إن أكثر من 30 % من أطفال لبنان ينامون ببطون خاوية، لعدم حصولهم على عدد كاف من وجبات الطعام، في حين لا تملك 77% من الأسر ما يكفي من غذاء أو مال لشراء الغذاء.
وبحسب مسح أجرته المنظمة الأممية فإن «60% من الأسر تضطر الى شراء الطعام عبر مراكمة الفواتير غير المدفوعة أو من خلال الاقتراض والاستدانة، و30% من الأطفال في لبنان لا يتلقون الرعاية الصحية الأولية التي يحتاجون إليها».
كما أن واحدا من كل عشرة أطفال في لبنان جرى إرساله إلى العمل، و40% من الأطفال ينتمون إلى أسر لا يعمل فيها أحد، و77% من تلك الأسر لا تتلقى مساعدة اجتماعية من أي جهة.
أيضا، كشف المسح أن «15% من الأسر أوقفت تعليم أبنائها وقال 80% من مقدمي الرعاية إن أطفالهم يواجهون صعوبات في التركيز على دراستهم في المنزل، مما قد يشير إلى الجوع أو الاضطراب العقلي».
وقالت «اليونيسف» إن «الركود الإقتصادي الذي يسيطر على البلاد، ليس سوى أزمة واحدة من جملة الأزمات التي تعصف في البلاد، التي تترنح تحت تأثير جائحة كوفيد 19 ونتائج التفجيرين الهائلين اللذين عصفا في مرفأ بيروت في أغسطس 2020، يضاف الى ذلك عدم الاستقرار السياسي المستمر».
وأضافت: «في حين يصنف 1,5 مليون سوري في عداد الأكثر ضررا، فإن عدد اللبنانيين الذين باتوا بحاجة الى دعم سريع يرتفع بسرعة قياسية».
وداعت المنظمة الأممية، السلطات المحلية في لبنان إلى «التوسع السريع في تلبية الحاجات الملحة وتوفير إجراءات الحماية الإجتماعية، من أجل ضمان الحصول على تعليم جيد لكل طفل، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية وحماية الطفل».
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الاقتصاد اللبنانية، يوم الجمعة، عن رفع سعر الخبز المدعم من الحكومة، للمرة السادسة خلال عام، وسط أكبر أزمة اقتصادية ومالية تشهدها البلاد.
وقالت الوزارة في بيان إنه «استنادا إلى سعر القمح في البورصة العالمية وسعر صرف الدولار، واستنادا للدراسة التي قامت بها الوزارة لتحديد كمية المكونات المطلوبة لإنتاج أفضل نوعية من الخبز اللبناني للمستهلك، ونظراً لتوقف «مصرف لبنان» عن دعم مادة السكر ومادة الخميرة في الأسواق اللبنانية، ونظرا للظروف الإقتصادية الضاغطة والقدرة الشرائية المنخفضة التي يعاني منها المواطنون، حدد سعر ووزن الخبز اللبناني الأبيض وفقا لما يلي:
– في الفرن إلى المستهلك: ربطة حجم كبير على أن لا يقل وزنها عن 876 غرام بسعر 3750 ليرة لبنانية كحد أقصى.
ربطة حجم وسط على أن لا يقل وزنها عن 390 غرام بسعر 2500 ل.ل. كحد أقصى.
– في المتجر إلى المستهلك: ربطة حجم كبير على أن لا يقل وزنه عن 876 غرام بسعر 4000 ل.ل. كحد أقصى.
ربطة حجم وسط على أن لا يقل وزنها عن 390 غرام بسعر 2750 ل.ل. كحد أقصى”.
يذكر أنه منذ بدء الأزمة في خريف عام 2019، وهي واحدة من أسوأ الأزمات في العالم منذ عام 1850 بحسب البنك الدولي، فقدت الليرة اللبنانية 90% من قيمتها أمام الدولار في السوق السوداء، محطمة مستوى قياسيا للهبوط في الشهر الماضي بلغ 18000 ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، فيما لا يزال سعر الصرف الرسمي للدولار 1507 ليرات.
ويعاني لبنان من نقص حاد خصوصا في البنزين ويشهد ارتفاعا كبيرا في معدلات البطالة والفقر.
ولا تلوح في الأفق أي حلول جذرية لإنقاذ البلاد، ويغرق المسؤولون في خلافات سياسية حادة حالت دون تشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاحات يضعها المجتمع الدولي شرطا لحصول لبنان على دعم مالي.