“العمر طوِّل والسعادة قليلة”.. وداعا الشاعر الكبير نجيب شهاب الدين صاحب “يا مصر قومي وشدي الحيل”
كتب- محمود هاشم:
“ماتخفش م العين اللى ع الشيش دايرة، متخفش م العسكرى، شوف الطيور اللى طايرة، متخفش م القلعة وم الرهبان، متخفش م الخايفين”، هكذا عاش الشاعر الراحل نجيب شهاب الدين – الذي توفي مساء أمس الثلاثاء بعد صراع طويل مع المرض – حياته بأحلامهما ومآسيها واختياراتها التي لم يثنيه دفع ثمنها لاحقا عن السير في دروبها.
تشيع جنازة شهاب الدين، الذي توفي عن عمر يناهز 77 عاما – من مواليد عام 1944 – ظهر اليوم الأربعاء، في مسقط رأسه بقرية البتانون في محافظة المنوفية، بعدما عاش أيامه الأخيرة يعاني من مشكلات في العمود الفقري، فقد على إثرها الحركة منذ أشهر، أنهك المرض جسده النحيل، فصار شاردا لا يقوى على الحديث حتى مع أحبابه، حسب ما يحكي أحمد شهاب الدين نجل ابن عمه لـ”درب”.
كان نجيب في آخر أيامه يعيش منعزلا داخل منزله في منطقة مصر القديمة، قبل أن يشتد عليه المرض ليقرر العودة إلى قريته، وخلال فترة جائحة كورونا وقبلها كان يتردد كثيرا على المستشفيات للعلاج من أمراض الشيخوخة.
نجيب – بحسب ما يحكي شهاب – كان يمثل حالة شعرية خاصة ارتبطت بواقع جيله الذي عاش أحداث ثورة 23 يوليو، وذاق مرارة النكسة، وموجة الانفتاح وقمع ممثلي التوجهات الاشتراكية والقومية، فشكل ذلك كله شخصيته الأدبية التي عبر عنها في أشعاره، خاصة التي عاشت طويلا، وعلى رأسها “يا مصر قومي وشدي الحيل”، و”سايس حصانك” اللتين غناهما الشيخ إمام، وكانت الأولى ونس المتظاهرين في ميدان التحرير خلال فترة ثورة 25 يناير، معبرة عن حالة التوهج القومي منذ يوليو 1952 حتى ذلك الوقت.
“ماتخفش م العين اللى ع الشيش دايرة، متخفش م العسكرى، شوف الطيور اللى طايرة، متخفش م القلعة وم الرهبان، متخفش م الخايفين”، هكذا عاش الشاعر الراحل نجيب شهاب الدين – الذي توفي مساء أمس الثلاثاء بعد صراع طويل مع المرض – حياته بأحلامهما ومآسيها واختياراتها التي لم يثنيه دفع ثمنها لاحقا عن السير في دروبها.
تشيع جنازة شهاب الدين، الذي توفي عن عمر يناهز 77 عاما – من مواليد عام 1944 – ظهر اليوم الأربعاء، في مسقط رأسه بقرية البتانون في محافظة المنوفية، بعدما عاش أيامه الأخيرة يعاني من مشكلات في العمود الفقري، فقد على إثرها الحركة منذ أشهر، أنهك المرض جسده النحيل، فصار شاردا لا يقوى على الحديث حتى مع أحبابه، حسب ما يحكي أحمد شهاب الدين نجل ابن عمه لـ”درب”.
كان نجيب في آخر أيامه يعيش منعزلا داخل منزله في منطقة مصر القديمة، قبل أن يشتد عليه المرض ليقرر العودة إلى قريته، وخلال فترة جائحة كورونا وقبلها كان يتردد كثيرا على المستشفيات للعلاج من أمراض الشيخوخة.
نجيب – بحسب ما يحكي شهاب – كان يمثل حالة شعرية خاصة ارتبطت بواقع جيله الذي عاش أحداث ثورة 23 يوليو، وذاق مرارة النكسة، وموجة الانفتاح وقمع ممثلي التوجهات الاشتراكية والقومية، فشكل ذلك كله شخصيته الأدبية التي عبر عنها في أشعاره، خاصة التي عاشت طويلا، وعلى رأسها “يا مصر قومي وشدي الحيل”، و”سايس حصانك” اللتين غناهما الشيخ إمام، وكانت الأولى ونس المتظاهرين في ميدان التحرير خلال فترة ثورة 25 يناير، معبرة عن حالة التوهج القومي منذ يوليو 1952 حتى ذلك الوقت.
الكاتب الصحفي سيد محمود، يقول عن الشاعر الراحل: “وداعا نجيب شهاب الدين، مؤلف أغاني الشيخ إمام العذبة، سايس حصانك، ويا مصر قومي وشدي الحيل، صديقي الشاعر الذي ظلم نفسه وترك كل شيء من متاع الدنيا وارتضى بالصحبة والونس والاكتئاب”.
لم يزاحم نجيب أحد ولم يشتم أحد – بحسب ما يحكي سيد محمود – “ظل يقول كلمته الوحيدة عندما تساله عامل إيه فيرد زي الشعب المصري، إلى أن مات كنت أطلب منه أن يكتب مذكراته ويجمع شعره ومقالاته القليلة التي كتبها عن أساطين الغناء وكان يتحجج بالوقت، هتموت وتفضل كلمتك يا مصر قومي وشد الحيل”.
يوضح محمود: “شباب كتير مش عارفين شعر نجيب شهاب الدين اللي مات النهاردة، لأنه لم يهتم أبدا بجمع أشعاره أو نشرها”، ناشرا قصيدة “الابن” التي كتبها لابنه اسماعيل عند مولده عام 1978، موضحا أنها تكشف عن روحه العذبة فعلا وشعريته الأصيلة.
“شباب كتير مش عارفين شعر نجيب شهاب الدين اللي مات النهاردة، لأنه لم يهتم أبدا بجمع أشعاره أو نشرها”، ناشرا قصيدة “الابن” التي كتبها لابنه اسماعيل عند مولده عام 1978، موضحا أنها تكشف عن روحه العذبة فعلا وشعريته الأصيلة.
كما نعى الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، رفيق جيله نجيب شهاب الدين بمقطع “العمر طول والسعادة قليلية”، من قصيدته الشهيرة “سايس حصانك”.
الكاتب والروائي الكبير إبراهيم عبدالمجيد، ودع أيضا الشاعر الراحل، أمس، قائلا: “الشيخ إمام، يا مصر قومي وشدي الحيل، النهاردة غادر دنيانا الشاعر الجميل اطيب الناس نجيب شهاب الدين مؤلف الأغنية العظيمة دي. اسمعوها”.