فلسطين تقاوم| مجلس النواب الأردني يطالب بطرد السفير الإسرائيلي ووقف جميع الاتفاقيات والمعاهدات مع دولة الاحتلال
أجمع مجلس النواب الأردني، في جلسته المنعقدة يوم الاثنين، لمناقشة الاوضاع في فلسطين، على ضرورة طرد السفير الإسرائيلي من عمّان، واستدعاء السفير الأردني في تل ابيب.
وعبر النواب عن رفضهم للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، والاعتداءات والانتهاكات بحق الفلسطينيين في القدس والداخل، والضفة الغربية، بحسب ما ذكرت وكالة «عمون» الأردنية.
كما دعا النواب في البرلمان الأردني إلى وقف كافة الاتفاقيات والمعاهدات المبرومة مع الاحتلال الاسرائيلي، وعلى رأسها معاهدة السلام «وادي عربي»، واتفاقية الغاز.
وأكد المجلس على ضرورة وجود رد فعل على ما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب وقتل للاطفال والابرياء المدنيين في غزة.
ونقلت الوكالة الأردنية عن النائب غازي الذنيبات، قوله إن الاحتلال هو عصابة قامت على على مذابح في فلسطين وسيناء، وأصبح قادة هذه العصابات رؤساء للكيان الاسرائيلي.
وأضاف في كلمته عن كتلة المستقبل النيابية، أن الاحتلال قام على قانون الغائبين بأخذ أملاك كل غائب تم قتله أو تهجيره من أرضه.
ووجه «الذنيبات» رسالة لكل صهيوني في فلسطين قائلاً «أنت تقيم في بيت شخص مهجر أو مقتول، والورق الذي نطالب بتقديمه لأهل حي الشيخ جراح هو حجة العاجز فتقديمه كأنه يتم تقديم الأوراق للهواء فهي تقدم للمحاكم الاسرائيلية والتي لا تعرف القانون».
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العدوان على قطاع غزة إلى 198 شهيدا، فيما ارتفع عدد الجرحى الى 1253 جريحا. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن من بين الشهداء 58 طفلا و 34 سيدة و 15 من كبار السن وبينهم أيضا 43 فلسطينيا استشهدوا في قصف شارع الوحدة.
يذكر أن بداية المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية، كانت في مطلع مايو الجاري بسبب مساعي دولة الاحتلال لتهجير سكان حي الشيخ جراح، الأمر الذي رفضه سكان المنطقة وأدى لاندلاع احتجاجات ومظاهرات عارمة وصلت إلى ساحة المسجد الأقصى، بين فلسطيني يحمل حجارة في مواجهة جندي صهيوني يحمل السلاح وقنابل الغاز.
ومع تزايد اشتعال الأزمة، نظم عشرات الفلسطينيين العديد من الاحتجاجات، التي غالت قوات الاحتلال في قمعها وتفريقها بالقوة، في وقت تسعى جمعيات استيطانية يهودية إلى استصدار حكم محكمة وإجلاء العائلات الفلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح.
وفيما انتشرت فيديوهات الاعتداء على المقدسيين والاشتباكات بين داخل حرم المسجد الأقصى، والاعتداء العنيف على المتظاهرين العزل وسجل وضرب الشبان والفتيات، بدأت الاحتجاجات يصل صداها إلى أحياء أخرى ومدن بعيدة عن الأقصى.
وفي يوم 10 مايو، أمهلت فصائل المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال مدة قصيرة لسحب جنودها من الأقصى والتوقف عن استهداف المدنيين. وبينا تجاهلت إسرائيل هذا التحذير، أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخها منذ ذلك اليوم وحتى الآن على أغلب مدن الداخل المحتل، فيما يقصف جيش الاحتلال قطاع غزة مسببا وفيات وإصابات وأضرارا في منازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين.