تفاصيل 4 ساعات اليوم لأسرة علاء عبدالفتاح: بدأت بوقفة لإطلاق سراح المحبوسين ثم قبض واختفاء وإنكار احتجاز.. عائلة سيف فين؟
كتب- حسين حسنين
في تمام الـ12 ظهرا، بثت الناشطة السياسية البارزة منى سيف، مقطع فيديو مباشر عبر حسابها على “فيسبوك”، لوقفة احتجاجية نظمتها هي وأسرتها والدكتورة رباب المهدي، أمام مقر مجلس الوزراء ومجلس النواب.
الوقفة جاءت للمطالبة بسرعة الإفراج عن السجناء والمحبوسين احتياطيا، خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد، ما قد يؤدي إلى خطورة عالية على حياة السجناء في أماكن الاحتجاز.
وبحسب الفيديو، بعد دقائق من عملية البث، توجه عدد من قيادات ولواءات قوات الأمن إلى الأسرة وطالبوهم بالرحيل، لكن في البداية قوبل طلب الأمن بالرفض، وأصرت الأسرة على الاستمرار في وقفتها حتى يصل صوتهم.
الوقفة إلى جانب منى سيف، كانت تضم الدكتورة ليلى سويف والدة الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، والدكتورة أهداف سويف شقيقة والدة علاء، والدكتورة رباب المهدي التي كانت تعرف نفسها بـ”قريبة علا القرضاوي”.
بعد حوالي نصف ساعة، انقطع البث تماما، ونشرت بعد ذلك سناء سيف شقيقة منى وعلاء، تدوينة مقتضبة على حسابها تقول فيها أن “الاتصالات انقطعت تماما مع أسرتها”.
وقالت سناء نصا: “ماما وطنط أهداف (خالتي) ومنى اختي ودكتورة رباب المهدي كانوا واقفين قدام مجلس الوزراء بيطالبوا باتخاذ إجراءات بخصوص أزمة كورونا في السجون كانوا عاملين فيديو لايف وضابط اخد من منى الموبايل”.
وأضافت: “دلوقتي موبيل منى مش بيرد والباقي موبيلاتهم مقفولة ومش موجودين عند مجلس الوزراء، أنا معرفش هما اتقبض عليهم ولا ايه اللي حصل انا رايحة دلوقتي في الطريق افهم”.
وبعد قليل من هذه التدوينة، نشرت سناء تدوينة أخرى قالت فيها أن أسرتها تم اعتقالها داخل قسم شرطة قصر النيل، وأنها تعرضت للسحل والتعامل بعنف من قبل شرطيات، بعد رفضها مغادرة القسم دون الاطمئنان على الأسرة.
وكتبت سناء: “مرضيتش امشي من القسم غير لما اشوفهم أسرتي، في اتنين شرطيات طلعوني بالقوة وسحلوني على سلم القسم. بقية عيلتي مقبوض عليهم في قسم قصر النيل”.
فيما قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، في بيان مقتضب لها قبل قليل، إن قسم الشرطة ينكر احتجاز الأسرة داخله، مشيرة إلى أن محامي المفوضية المصرية بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك.
ونظمت أسرة الناشط السياسي المحبوس علاء عبدالفتاح، صباح اليوم، وقفة احتجاجية بالقرب من مقر مجلس الوزراء ومجلس النواب، للمطالبة بالإفراج عن السجناء خوفا من تفشي فيروس كورونا في السجون.
وتوجه عدد من القيادات الشرطية إلى الوقفة وطالبوهم بالرحيل، ما رفضته أسرة علاء عبدالفتاح وأكدت على ضرورة توصيل مطالبهم بشكل عاجل.
ومن بين المشاركين في الوقفة، الدكتورة ليلى سويف والدة علاء عبدالفتاح، وشقيقته منى سيف، بالإضافة إلى إحدى أقرباء علا القرضاوي.
ورفعت أسرة علاء عبدالفتاح لافتات تطالب بالإفراج الفوري عنه وعن كل السجناء، خوفا من تفشي الفيروس، في ظل ظروف حبس ورعاية صحية سيئة قد تساهم في حدوث كارثة حال تسجيل أي إصابة.
يذكر أن العديد من الأحزاب والمنظمات الحقوقية والشخصيات العامة، قد طالبوا خلال اليومين الماضيين بضرورة الإفراج عن السجناء خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأكدت عدة مبادرات على حتمية الإفراج عن السجناء، كما حدث في دولتي إيران والبحرين وجزئيا في بعض الدول الأخرى، من مخاوف انتشار الفيروس.