تداعيات جنوح ناقلة الحاويات العملاقة “إيفر جرين” بقناة السويس.. إغلاق الممر المائي وتعطل حركة الملاحة العالمية وارتفاع أسعار النفط (قصة كاملة)

وكالات

تسبّب جنوح ناقلة حاويات عملاقة في تعطل حركة الملاحة بقناة السويس، وحدوث زحام في البحرين المتوسط والأحمر، إثر الرياح القوية وانعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظراً لمرور مصر بعاصفة ترابية، ما جعل أكثر من 100 سفينة تنتظر بعد الحادث بهدف المرور.

وذكرت شركة “إفرجرين مارين” التايوانية في بيان، أن جنوح سفينة الحاويات يرجع على الأرجح إلى هبوب رياح قوية مفاجئة.

وقالت “إفرجرين”، التي تستأجر سفينة الحاويات لمدة محددة، إن الجهة المالكة للسفينة أبلغتها أنها تعتقد أن ما حدث كان نتيجة “رياح قوية مفاجئة تسببت في انحراف جسم السفينة عن المجرى المائي والارتطام بالقاع والجنوح”.

وأضافت: “حثت الشركة مالك السفينة على الإبلاغ عن سبب الحادثة ووضع خطة مع الوحدات المعنية، مثل هيئة قناة السويس، لمساعدة السفينة في الخروج من المشكلة بأسرع ما يمكن”.

في غضون ذلك، قال مصدران كبيران بقطاع الملاحة، إن هيئة قناة السويس قررت تعديل نظام عبور السفن، ليصبح في الاتجاهين في القناة القديمة.

وذكر المصدران أن أعمال تعويم السفينة بدأت صباح اليوم بعد جنوحها الليلة الماضية.

ويبلغ وزن السفينة 220 ألف طن، وطولها 400 متر، وتحمل مئات الحاويات المتجهة إلى روتردام من الصين، وهي مملوكة لشركة الشحن التايوانية “Evergreen”، ومسجلة في بنما.

وتظهر الصور المأخوذة من سفينة أخرى في القناة، أنها قد استقرت بزاوية أغلقت الممر المائي، وتبين أن الحفارات التي أرسلتها سلطات القناة المصرية لمحاولة تحرير السفينة، صغير جدا وغير مناسبة.

وقالت هيئة قناة السويس إنها تعمل على إعادة تعويم السفينة العملاقة، باستخدام قاطرات جر وإنقاذ. 

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة أسامة ربيع إنهم قاموا بإعادة فتح الجزء القديم من القناة من أجل تخفيف الزحام في حركة الملاحة البحرية الذي نجم عن الحادث.

وارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بأكثر من 3% ، بعد جنوح السفينة، وسط مخاوف من تأثر إمدادات النفط بسبب توقف الملاحة بشكل مؤقت عبر القناة.

وارتفع “برنت” بنسبة 3.19% إلى 62.73 دولار للبرميل، بحلول الساعة 12:33 بتوقيت موسكو، بعدما هوى 5.9% إلى 60.50 دولار في اليوم السابق.

وصعد خام “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 3.10 بالمئة إلى 59.55 دولار للبرميل، بعد أن فقد 6.2% ولامس مستوى متدنيا عند 57.03 دولار أمس الثلاثاء

ولامس المؤشران أمس أقل مستوياتهما منذ أوائل فبراير الماضي ونزلا نحو 14% عن المستويات المرتفعة، التي بلغاها في وقت سابق من الشهر الجاري.

ويمر حوالي 10% من التجارة العالمية عبر قناة السويس، التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر وتوفر أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *