طارق الشناوي عن إعلان منير الغناء في حيفا ويافا: ضربة قاضية لأي معنى له علاقة حقيقية بالسلام.. من الذى ورطه وتركه؟
الناقد الفني: إذا وجدت نقابة الموسيقيين حرج فى تطبيق اللائحة على منير فماذا تفعل لو كررها غيره ؟ هل نتحول لـ «قانون ساكسونيا»
كتب: عبد الرحمن بدر
علق الناقد الفني طارق الشناوي على إعلان محمد منير الذهاب للغناء في حيفا ويافا للغناء من أجل السلام.
وقال الشناوي في مقال بصحيفة المصري اليوم، الأربعاء، بعنوان منير.. (حبة فوق وحبة تحت)!: «الذهاب طواعية للغناء فى حيفا ويافا وعكا بحجة السلام، فى ظل كل المتغيرات الحالية، هو الضربة القاضية لأى معنى له علاقة حقيقية بالسلام!! ».
وتابع: «من الذى ورط منير أول مرة وتركه بعدها وحيدا فى الطريق ثانى مرة، لا يعرف حتى ثقافة الاعتذار، ولما يتحملها مصدر وثيق الصلة بمنير؟»
وأضاف الشناوي: «كانت ولاتزال قناعتى بضرورة أن نشارك فى كل التظاهرات الثقافية والفنية فقط فى (رام الله) و(غزة) ليصبح هذا هو المشروع الاسمى، ولكن طبقا لقرارات النقابات الفنية، ليس من حق منير أو غيره الغناء حتى فى (رام الله)، لأنه سيدخل إليها عن طريق موافقة أمنية مسبقة إسرائيلية».
وقال الناقد الفني: «يبقى فى النهاية الدرس للجميع، ما الذى كان سيجنيه منير سياسيا من الغناء فى حيفا سوى ترسيخ خطوة غير محسوبة بدأها فنان كبير بحجمه وشعبيته وحضوره الطاغى ومواقفه الوطنية التى لا يزايد فيها عليه أحد، لتتعدد بعدها الاختراقات بحجة أن (الكينج) فعلها».
وأضاف: «وإذا وجدت نقابة الموسيقيين لديها حرج فى تطبيق اللائحة على منير، وبالتالى العقاب الذى يصل للرفد، فماذا تفعل لو وجدنا غيره يكررها؟ هل يتحول الأمر برمته إلى قانون (ساكسونيا)، يحاكم الضعفاء عن الجرائم، بينما يحاكم ظلال الكبار على نفس الجريمة، الضعيف قد يشنق أو يجلد بينما الكبير يشنق ويجلد فقط ظله».