دراسة لمركز أبحاث تابع للاتحاد الأوروبي: الرأسمالية ستدمر البشرية بحلول عام 2050 حال عدم حودث تغيير شامل
مونت كارلو
أشارت دراسة علمية جديدة نفذها برنامج الأبحاث والابتكار التابع للاتحاد الأوروبي Horizon 2020 إلى أن البشرية ستواجه خياراً حاسماً بحلول عام 2050: إما أن الحفاظ على الناتج المحلي الإجمالي العالمي المرتفع، على حساب نقص المعادن والاحتباس الحراري وتوازن الطاقة، أو التخلي عن ذلك ووضع حد للرأسمالية في وضعها الحالي.
في الدراسة، التي لخصتها شبكة Vice الأمريكية، نشرت أساساً في مجلة Energy Strategy Reviews، يبدو أن البشر بحاجة إلى تغيير جذري في النظام الرأسمالي من أجل حماية بقاء البشرية. لأن تنمو الاقتصادات الرأسمالية بالمعدل الحالي سيحتاج إلى كمية من المعادن والمواد التي لا تستطيع الأرض توفيرها إطلاقاً.
ويتوقع الباحثون أن الاقتصادات في شكلها الحالي ستصاب بالركود على أي حال بسبب حدود ذروة النفط في الفترة ما بين 2025 و2040 وستضطر بعد ذلك إلى الانتقال نحو تحول مستدام للطاقة سيصل بسرعة إلى حدوده أيضاً وذلك بالنظر إلى أن كميات النحاس والليثيوم والمنغنيز المطلوبة أكبر بكثير من تلك التي توفرها احتياطيات الكوكب الحالية.
وتؤكد الدراس على أنه في ظل الاقتصاد الرأسمالي كما نعرفه اليوم والوتيرة التي يسير وفقها، فإن أهداف اتفاق باريس للمناخ لن تتحقق أبداً. ويعود السبب وراء ذلك إلى أنه حتى إن تم تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، فإن القطاعات الاقتصادية الأخرى ستستمر في الاعتماد عليه بالكامل. وهو ما يعني أن متوسط درجات الحرارة العالمية سيستمر في الارتفاع فوق 1.5 درجة مئوية ويبلغ مرحلة الخطر التي تهدد بتدمير معظم الشعاب المرجانية وزيادة فشل المحاصيل الزراعية وتسريع الظواهر الجوية المدمرة وغيرها.