البرعي ينتقد تدوير يحيى حسين عبدالهادي على ذمة قضية جديدة: حارب الفساد و”لم يرض الدنية في وطنه” وقضى عامين بالحبس دون أدلة
البرعي: بدلا من الاعتذار منه وإطلاق سراحه يدخل هذا الرجل شريف اليد عفيف اللسان دوامة قضية جديدة وحبس جديد
كتب – أحمد سلامة
انتقد المحامي الحقوقي نجاد البرعي، استمرار حبس المهندس يحيى حسين عبدالهادي وتدويره على ذمة قضية جديدة.. مشيرًا إلى أنه قضى في الحبس الاحتياطي عامين كاملين دون أدلة إدانة واضحة.
كان المحامي الحقوقي خالد علي، قد كشف أنه تم إحضار المهندس يحيى حسين عبد الهادي، من محبسه لنيابة أمن الدولة للتحقيق في قضية جديدة، مضيفًا أنه “بدلاً من إخلاء سبيله فوجئنا بإحضاره من محبسه اليوم إلى نيابة أمن الدولة رفقة محضر تحريات جديدة للتحقيق معه في قضية جديدة”.
وتابع: “تم القبض علي المهندس يحيى حسين عبد الهادي فجر يوم 29 يناير 2019 من منزله، وظهر في نيابة أمن الدولة وتم التحقيق معه في القضية رقم 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ووجهت له النيابة حينها اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، وتعمد نشر أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب خاص على شبكة المعلومات الدولية بهدف إرتكاب الجريمة موضوع الاتهام السابق”.
وأضاف خالد علي: “أكمل المهندس يحيى حسين عبد الهادي عامين في الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات التي تجريها نيابة أمن الدولة العليا في القضية 277 لسنة 2019 منذ يوم 29 يناير 2021″.
وكتب البرعي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “علمت الآن من موقع (درب) الذي يرأس تحريره الصديق خالد البلشي أن محارب الفساد المعروف يحيى حسين عبد الهادى قد تم سماع أقواله بنيابة أمن الدولة في قضية جديدة.. الرجل لازال في الحبس الاحتياطي والذي قضي فيه عامين دون أدلة واضحة تمكن النيابة العامة من إحالته إلى المحكمة، وبدلا من الاعتذار منه وإطلاق سراحه يدخل هذا الرجل شريف اليد عفيف اللسان دوامة قضية جديدة وحبس جديد”.
وأضاف “تشرفت بأن أكون محامٍ للمهندس يحيى حسين وحضرت معه تحقيقات النيابة في تهم تكدير السلم العام وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي انتهت بالإفراج عنه بكفاله عشره آلاف جنيه.. و قلت له (الجماعه صبرهم نفذ يا باشمهندس) فقال (لن نرضي الدنية في وطننا).. خُير فاختار”.
واستطرد البرعي “في ٣٠ يناير ٢٠١٤ كان الرجل قد أحيل إلى التقاعد بعد أن رفض أن يتم مد خدمته إيمانًا منه بحق الأجيال الجديدة في تولي المسئولية.. وقتها كتبت عنه مقالا في جريده (المصري اليوم) أري أنه من المناسب أن أعيد نشره اليوم تحية له وتأكيدًا على أننا لن ننساه وأننا حاولنا ولكن ربما أراد الله أن تفشل محاولاتنا لخير أعم هو يدخره.. يحيى حسين عبد الهادي سلامي إليك وقلبي معك”.
واستعرض المقال الذي أعاد البرعي نشره تاريخ يحيى حسين عبدالهادي وتصديه للفساد المنهج الذي شهدته بعض عمليات الخصخصة وبالأخص عملية بيع “عمر أفندي”.. مشددًا على أنه رفض الخضوع للفساد وفضح المسئولين في كل مكان استطاع أن يتكلم فيه.
وأشار البرعي في مقاله إلى أن عبدالهادي دفع ثمن مواقفه وأقيل من مناصبه وتعرض للاعتداء البدني في البرلمان عندما ذهب ليدلي بشهادته حول الصفقة الفاسدة، بينما تم مكافأة المعتدين عليه ونفوه هو إلى معهد تدريب القادة مُحاضرًا دون محاضرات، لكنه عاد إلى المعهد بعد ثورة يناير فحوله إلى “منبر يبشر بمصر التي يحلم بها”.
قال البرعي في مقاله “ما ترك الرجل موقعا إلا وأبدله الله خيرا منه، وما أراد أحد أن يذله إلا أذله الله أيما إذلال، ورفعه فوقه درجات، فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.. يحيى حسين عبدالهادي الذي خرج من المؤسسة العسكرية عام 1992 ليصبح رمزًا لكل مكافحي الفساد لن يرتاح بعد التقاعد، سيظل دائما في قلب المعركة، معركة بناء دولة (العيش والحرية والكرامة الإنسانية).. سنخوض معه المعركة حتى نصل إلى هدفنا أو نهلك دونه”.