تشديدات أمنية بـ 50 ولاية أمريكية ورفع مستوى التأهب تحسبا لمواجهة مظاهرات بالتزامن مع تنصيب جو بايدن
كتب – أحمد سلامة ووكالات
كثفت 50 ولاية والعاصمة الأمريكية واشنطن الإجراءات الأمنية ورفعت مستوى التأهب تحسبا لمواجهة مظاهرات مسلحة محتملة من أنصار الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بالتزامن مع تنصيب خلفه جو بايدن.
ونُشرت قوات الحرس الوطني في واشنطن لمنع أي محاولات للإخلال بالأمن، على غرار ما وقع قبل نحو 10 أيام عندما اقتحم المتظاهرون مقر الكونجرس.. وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي من وقوع مظاهرات مسلحة من جانب أنصار ترامب في جميع الولايات الخمسين.
وستكون أغلب أحياء العاصمة واشنطن مغلقة يوم الأربعاء، وتنتشر فيها قوات الحرس الوطني بالآلاف، حسب “بي بي سي”، ووضعت الحواجز الخرسانية والحديدية على بعد أميال من مداخل الشوارع المؤدية إلى مقر الكونجرس والساحات التي شهدت أعمال عنف الأسبوع الماضي.
ويتوقع خروج احتجاجات الأحد بعدما أصدر أنصار ترامب وتيار اليمين المتطرف منشورات يدعون فيها إلى احتجاجات مسلحة.. فيما عادت بعض التيارات وطالبت أعضاءها بعدم الخروج بسبب الانتشار الأمني المكثف، أو لأن الأجهزة الأمنية، حسبما تزعم، تريد استدراجها.
وأُغلق مركز تسوق واشنطن الوطني الذي عادة ما يكون مكتظا بالآلاف من الأشخاص لحضور حفلات التنصيب، بناء على طلب “الخدمة السرية” – الوكالة المكلفة بحماية الرئيس.
وتتكون الولايات المتحدة من 52 ولاية، خمسون منها متجاورة في البر الرئيسي، علاوة على جزيرة هاواي وولاية آلاسكا التي تفصل بيها وبين البر الرئيسي دولة كندا.
وكان بايدن وفريقه الانتقالي قد ناشدوا المواطنين تجنب السفر إلى العاصمة لحضور حفل التنصيب حرصا على تجنب تفشي وباء كورونا بين الحشود وطالبوهم بمتابعة الحفل عبر شاشات التلفاز.
ويأتي ذلك بعد أسبوع أصبح فيه ترامب أول رئيس أمريكي يحاكم أمام الكونجرس، بهدف عزله، مرتين. ويواجه الآن محاكمة في مجلس الشيوخ بتهمة “التحريض على التمرد” المرتبطة باقتحام مبنى الكابيتول من قبل مجموعات من أنصاره في 6 يناير في محاولة لإحباط تصديق الكونجرس على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وقد اتهم مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، ترامب بتشجيع العنف من خلال ادعاءاته الكاذبة بشأن تزوير الانتخابات وتحريض أنصاره على اقتحام مبنى الكابيتول.
وفي حال أُدين من قبل مجلس الشيوخ -حتى بعد انتهاء فترة ولايته رسميا- يمكن أن يجري المشرعون تصويتاً آخر لمنعه من الترشح مجدداً، وهو الأمر الذي أشار إلى عزمه القيام به في 2024.
وفي حال إدانته، يحتاج الأمر إلى أغلبية بسيطة داخل مجلس الشيوخ لمنع ترامب من تولي “أي منصب شرفي أو يتطلب ثقة أو يدر ربحاً في الولايات المتحدة”.. بالتالي فإن 50 صوتاً إلى جانب صوت كامالا هاريس نائبة الرئيس المنتخب يكفي لتبديد آمال ترامب في السلطة السياسية.