الزاهد ينعي سيد عبدالغني: وداعا الصديق الذي شارك في كل معارك الوطن والشعب.. مصر لن تعدم المحترمين ولن تسلم أقدارها للأقزام
كتب – أحمد سلامة
تقدم رئيس حزب التحالف الشعبي، مدحت الزاهد، بتعازيه في وفاة رئيس الحزب الناصري سيد عبدالغني الذي أعلنت وفاته صباح اليوم الثلاثاء.
وقال الزاهد “خالص العزاء للصديق حسين عبد الغني والنائب محمد عبد الغني والأسرة والحزب الناصري في وفاة الصديق الغالى سيد عبد الغني رئيس الحزب الناصري الذي فاضت روحه الكريمة وهو يصارع كورونا بعد أيام قليلة من وفاة شقيقه.. وقد تعارفنا وتصادقنا منذ سنوات طويلة وأنا أتابع كصحفي نشاط نقابة المحامين في سنوات مجدها ومشاركتها في كل معارك الوطن والشعب ضد كامب ديفيد وضد التطبيع وضد الغلاء والاستبداد والفساد ودفاعا عن الدستور والقانون والحريات لتشكل مع جاراتها نقابة الصحفيين ونادي القضاة ثالوث عبد الخالق ثروت المقدس حتى أطلقوا عليه شارع الحرية وشارع الثورة قبل أن تنقض عليه خفافيش الظلام وعملاء الأجهزة”.
وأضاف “وقد عرفت كثيرا عن تاريخ النقابة ومعاركها التي لم أعاصرها من القديس أحمد نبيل الهلالي الذي جمعتني به صداقة خاصة رغم اختلاف الأجيال وكنا نلتقي دوما في ساحات المحاكم محاميا ومتهما يمثل قدوة للشباب”.
وتابع “وكان سيد عبد الغنى أحد شباب المحامين الواعد الصاعد وما أكثرهم ولكن جمعتني صداقة خاصة مع عبد الغني وأحمد شرف و عبد الله خليل وسيد شعبان وامير سالم واحمد سيف وحجر وعويس وفتحى وغيرهم ممن كانوا يصولون ويجولون فى المحاكم ولجنة حريات النقابة ومؤتمراتها وغرف التحقيق وقد شارك وفد كبير منهم في حضور التحقيقات معي في قضية التضامن مع عمال الحديد والصلب وبلاغات التعذيب في تجريدة أبو زعبل الشهيرة التي كان الراحل الكبير د. محمد السيد سعيد يصرخ فيها في وجه قائد التجريدية بعد كل إفاقة من الاغماء.. اضرب يا جبان.. كما شرفت بحضورهم في تحقيقات أخرى كثيرة، فقد كانت فرق دفاع المحامين المتطوعة سندا لنا في المواجهات، مثلما هي اليوم تلاحق الجدعان بالمئات والآلاف في المحاكم تمسكا بحقهم في الدفاع وبحرية الفكر والتعبير حتى وهم يعلمون أن القرار معد سلفا وفحواه يراعى التجديد فى الميعاد، وان استنفذ التجديد مداه كان التدوير”.
واستكمل “وانتمى سيد عبد الغنى إلى هذه النقابة سنوات مجدها وإلى هذا الجيل المحترم وتميز بينهم بالطيبة والسماحة ودماثة الخلق والهدوء والبعد عن الصغائر وتميز أدائه كمحامي ونقابي وسياسي بهذه الصفات، قبل أن تبتلى النقابة والمهنة مثل باقي النقابات والمهن باختراقات المطبلاتية والمخبرين في معادلة (سمع هس) التي أفسدت الحياة السياسية والنقابية وأثرت سلبا على كل المجالات والرموز، عدا من امتلكوا عزيمة السباحة ضد التيار”.
واختتم الزاهد “وأنا أكره تعبير آخر الرجال المحترمين، فمعايير الاحترام ليست بهذا النقاء، كما أن مصر لن تعدم المحترمين ابدا ولن تسلم أقدارها للاقزام.. وداعا سيد ولروحك السلام”.