فيديو.. ندوة “التحالف” تناقش دور المبادرات الشعبية لمواجهة كورونا: نقص المعلومات العائق الأكبر والمبادرات حاولت سد الثغرة
كتب – أحمد سلامة
عقد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ندوته الأسبوعية أونلاين بعنوان ” المبادرات الشعبية في مواجهة وباء كورونا ” والتي تعرضت لتجارب المجتمع المدني في عدة محافظات مصرية في مواجهة كورونا.
وأبدى المشاركون في الندوة ملاحظاتهم حول نقص البيانات الرسمية فيما يخص عدة نقاط رئيسية من بينها عدد السيدات العاملات اللاتي تعرضن للعنف خلال أزمة تفشي فيروس كورونا، بالإضافة إلى ضعف التدخل الحكومي لمتابعة المصابين.
وقال الخبير الاقتصادي، إلهامي الميرغني، الذي أدار الندوة، إن جميع الأطراف يلعبون دورًا في أزمة كورونا الحالية، وعلى الرغم من الملاحظات الموجودة على أداء الحكومة إلا أن هناك ممارسات ينبغي الالتفات إليها.
وأضاف “حاولنا التواصل مع عدد كبير من المبادرات من أجل طرح وجهات نظرها، وخلال الندوة نستعرض عدد من المبادرات الموجودة في جميع محافظات مصر”.
من جانبها، قالت الدكتورة فاطمة خفاجي، “اشتركت وعاصرت بعض المبادرات التي قامت بها الجمعيات النسوية في مصر، لكنني أود أن ألفت الانتباه إلى ما العواقب الوخيمة التي تتعرض لها النساء كأكثر الفئات تضررًا”.
وأضافت “عالميا هناك 70% من العاملين بالقطاع الطبي من السيدات وفي مصر تصل النسبة إلى 90%، بعضهن يكن حوامل أو مريضات أو بحاجة إلى عناية صحية خاصة”.
وتابعت “كثير من السيدات تعرضن لمعدلات مرتفعة من العنف الأسري بعد الإغلاق، ليس لدينا إحصائيات شاملة وهذا أحد العيوب التي يمكن أن تؤخذ على الدولة، لكن الإحصائيات العالمية تؤكد ارتفاع معدلات العنف”.
وأردفت “معظم عمل السيدات الأقل تعليما يعملن في القطاع غير الرسمي ، نحو 65% من السيدات العاملات في مصر يعملن في مهن بسيطة كالعمل في المنازل أو في القطاعات غير الرسمية وهو ما يعني أنه أنهن بلا معاشات ولا ضمانات”.
واستكملت “الجمعيات النسوية قامت بدور كبير جدا منذ بداية الأزمة، سواء على مستوى الوقاية الصحية أو على المستوى المعلوماتي المنقوص لدينا في مصر”.
وأضافت “في موضوع الحماية من العنف فإن جمعيات كثير منها (مركز قضايا المرأة) و (جمعية إدراك) و(الاتحاد النسائي المصري) وفروا خطوط ساخنة لمتابعة الشكاوى الخاصة بالعنف ضد النساء، وإلى جانب الخطوط الساخنة قدمت هذه المراكز مساعدات قانونية في عدة قضايا نسوية من بينها قضايا النفقة”.
من جهته، قال عاطف علي من مبادرة وجبات لمرضي كورونا في أكتوبر وزايد، “بدأنا في آواخر شهر مارس، نحن مجموعة أصدقاء في منطقة 6 أكتوبر، بدأنا التفكير في حلول لتقديم مساعدات للمواطنين، فكرنا في البداية في تقديم مساعدات للعمالة اليومية التي تأثرت جراء تفشي الفيروس”.
وتابع “أطلقنا لجنة شعبية لمواجهة كورونا، وقمنا بتجهيز (شنط مواد غذائية) لتوزيعها على العمالة التي تأثرت وتضررت من تفشي الفيروس، بالإضافة إلى تقديم وجبات للمرضى خاصة بعد امتناع عدد من المحال التجارية عن إرسال الطلبات إلى بعض العمارات التي اكتشفت إصابات في عدد من ساكنيها”.
واسترسل “بدأنا التنسيق مع عدد من المطاعم لتجهيز الوجبات للمصابين وفقا لبروتوكولات أطعمة صحية، ونقوم بتوصيلها للمرضى في منازلهم مع اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة”.
فيما قال أحمد منصور من اتحاد شباب اهناسيا بني سويف، إن “هناك غياب شبه كامل لمؤسسات الدولة وهذا هو ما دفعنا لتكثيف دورنا، ولم يكن دورنا هو تقديم الدعم بقدر ما كان هو تنظيم الناس، والشعب المصري لديه القدرة على خلق بدائل لعلاج أي أزمة”.
وتابع “عانينا من استغلال احتياج الناس للكمامات، واستطعنا علاج الأزمة واشترينا كميات كبيرة من الكمامات بأسعار مخفضة للغاية لأننا نشتريها (جُملة) ثم يتم إعادة توزيعها على المواطنين”.
تجدر الإشارة إلى أن الندوة ناقشت الندوة المشاركة الشعبية واشكال العمل في مواجهة كورونا، خبرات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والمبادرات الشعبية، خطط التعامل مع الموجة الثانية من انتشار الوباء.
شارك في الندوة ممثلي عدة مبادرات هم أحمد منصور من اتحاد شباب اهناسيا بني سويف، شروق مصطفي من مبادرة مستورة، عبدالخالق حليمة عن مبادرة شبراويش أجا دقهلية، الدكتور عبدالهادي محمد عبدالهادي مبادرة ميت يعيش وقري مركز ميت غمر دقهلية، الأستاذ نادي عبدالسيد من مبادرة نشارك تعدي من محافظة المنيا، الدكتورة فاطمة خفاجي عن المبادرات النسائية.