نقيب الممثلين: لا أعلم تفاصيل التحقيقات مع محمد رمضان في اتهامه بالتطبيع.. القضية أمام لجنة سيادية (فيديو)
كشف نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، عن تفاصيل جديدة بشأن التحقيق مع الممثل محمد رمضان، على خلفية اتهامه بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال زكي خلال مداخلة على تلفزيون “ON”، إن التحقيقات مع رمضان تمت عصر أمس الأحد، مضيفا: “الساعة الرابعة مساء اليوم حضر الفنان محمد رمضان إلى النقابة وخضع للجنة التحقيق، التي شملت في عضويتها مستشارا يشغل منصب نائب رئيس مجلس الدولة، وعضوين من مجلس نقابة المهن التمثيلية، وهما سامي مغاوري وأيمن عزب”.
وأشار زكي إلى أن النقابة لم تعلن تفاصيل ذلك لكونه تحقيقا، وليس مؤتمرا، فهو لا يحتاج إلى الضجة الإعلامية، ونفى نقيب المهن التمثيلية، علمه بتفاصيل التحقيقات، قائلا: “لا أعرف أي تفاصيل لكون لجنة التحقيق لجنة سيادية من الممكن أن تستكمل التحقيقات معه، وأنا لم أسأل”.
وتصاعدت أزمة تطبيع محمد رمضان، وسط غضب شديد بمواقع التواصل الاجتماعي، وأعلنت اللجنة الطارئة للنقابات الفنية الثلاثة، في اجتماع سابق، إيقاف رمضان عن العمل لحين انتهاء التحقيق، وأقيم الاجتماع الطارئ للنقابات الفنية الثلاثة، داخل نادي نقابة المهن التمثيلية بشارع البحر الأعظم.
وكانت نقابة المهن التمثيلية، أصدرت بيانًا صحفيًا، الأحد، جاء فيه: “تابع مجلس النقابة في الساعات الأخيرة بكل اهتمام ومسئولية نابعة من موقف وطني وقومي يمثل جموع الفنانين والمبدعين المصريين، ما حدث من تصرف فردي لأحد أعضاء النقابة في أحد التجمعات الفنية بمدينة عربية شقيقة والتقاطه الصور مع فنانين ينتمون للكيان الغاصب”.
وأضاف البيان: “مجلس نقابة المهن التمثيلية إذ يتناول تفاصيل هذه الواقعة المثيرة للجدل؛ ليؤكد أولا الدعم التام والكامل لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق والتزام النقابة بالموقف الجمعي للفنانين المصريين وتمسكها الدائم بمواقف وقرارات اتحادات النقابات الفنية المصرية والعربية تجاه مثل هذه التصرفات”.
وتابع البيان: “المجلس في موقفه هذا يدرك تمامًا الفرق بين المعاهدات الرسمية التي تلتزم بها الحكومات العربية والموقف الشعبي والثقافي والفني من قضية التطبيع، علمًا بأن مجلس النقابة يحتفظ بحقه في اتخاذ ما يراه مناسبًا من إجراءات وقرارات في ضوء اللوائح الداخلية والقوانين المنظمة لعمل النقابة”.
وفي أول تعليقه له بعد وقفه قال رمضان: “احترم قرار النقابة رغم توضيحي لموقفي في موضوع صورتي مع إسرائيلي وإني لا أعلم جنسيته ولو كنت أعلم كنت مؤكد رفضت التصوير، ثانياً المكان (مطعم) مش حفلة خاصة وأشتغل أغاني عربي وإنجليزي وفرنسي”.
وأضاف ساخرًا: “لما الأغنية الإسرائيلية اشتغلت مش عارف المفروض كنت أسيب صحابي وأجري أعيط في الأسانسير ولا أعمل إيه؟! أنا في دولة عربية والموقف جديد علينا يا فندم ورغم توضيحي للسيد النقيب تم إيقافي عن التمثيل في مصر”، وتابع رمضان: “شكراً نقابة المهن التمثيلية، شكراً شركة الانتاج على إلغاء مسلسلي رمضان القادم، شكراً جمهوري لعدم دعمكم لي”.
وأثار رمضان أزمة جديدة بعد تطبيعه مع الاحتلال الإسرائيلي، إثر نشر صورة تجمعه بالمطرب الإسرائيلي عومير آدم، حيث ظهر رمضان في الصورة هو يحتضن آدم، وهاجمه فنانون ومثقفون مصريون وعرب، بعد الثورة التي التقطت خلال زياته للإمارات، وأكد المثقفون أن التطبيع عار وخيانة، ونظم البعض حملات لمقاطعة رمضان.
ونشر الإعلامي الإماراتي حمد المزروعي صورا لرمضان مع إسرائيليين، وتحت قصف الهجوم خرج رمضان بتصريح قال فيه: “لا أعلم ولا أسأل عن جنسية كل من اتصور معه، أي إنسان بيطلب يتصور معايا ما دام بشر بتصور معاه، عمري في حياتي ما بسأله عن دينه ولا لونه ولا جنسيته، كلنا بشر، كلنا خلقنا ربنا عز وجل، واحد أحد لا إله إلا هو حي قيوم، معرفش بتصور مع مين كل اللي بيطلب يتصور معايا بتصور معاه، كل جمهوري يعلم ذلك عمري ما برفض.. ثقة في الله نجاح”.
لكن تعليق رمضان لم يطفئ النار التي أشعلها، وواصلت دولة الاحتلال استغلال الصورة وعلّقت صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية” على الصورة بقولها: “الفن دوما يجمعنا.. النجم المصري محمد رمضان مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام في دبي”.
بدوره نشر عومير صورة جديدة مع رمضان عبر “إنستجرام”، ويظهر فيها رمضان وهو يعانقه، وكتب معلقًا عليها “مافيا مافيا” في إشارة لكلمات أشهر أغاني رمضان.
وكتب رمضان: “لا يهمني اسمك ولا لونك ولا ميلادك، يهمني الإنسان ولو مالوش عنوان”، ثم قرر حذف البوست مباشرة فور إثارة غضب جمهوره ومتابعيه.
الفنان نبيل الحلفاوي علق على الواقعة بقوله: ”سواء كان يعرف أو لا يعرف، هذا القسم العلني تأكيد لاعتبار التطبيع الشعبي تهمة تستدعي إنكارا مغلظا”.
أما الفنان محمد جمعة، استعان ببعض أبيات قصيدة “لا تصالح” للشاعر الراحل أمل دنقل، وكتب عبر “فيسبوك”: “لا تصالح ولو منحوك الذهب.. أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى؟ هي أشياء لا تشترى”.
وعلق الفنان محمد عدوية، قائلا: “أحب أوجه رسالة قصيرة جدا لنمبر وان انت لا تمثلني كموطن مصري سيبك بقا من النجومية والأسامي واللقب وانت لما بعتلي من سنة علشان أعملك تتر مسلسل وأنا رفضته شكلاً وموضوعأ عشان أنا راجل بحترم فني ومبتاجرش بيه لو هوصلني الفضاء مش هقوليك العالمية”.
تابع في حسابه على (فيس بوك): “وبعد الصورة الأخيرة إللى اتكلمت عنها الصفحة الرسمية لإسرائيل بتتكلم بالعربية انت أولاً وأخيراً لا تمثلني كـ مصري انت بتمثل نفسك وبس”.
الإعلامي حسين عبد الغني، طالب بمقاطعة الفنانين المطبعين مع إسرائيل، وقال في حسابه على (فيس بوك): “التبرير الذي زعمه الممثل محمد رمضان من انه لم يكن يعرف جنسية المطرب الإسرائيلي الصهيوني غير مقبول وغير مقنع”.
وأضاف عبد الغني: “إذا كان ما يزعمه صحيح فعليه أن يخرج في فيديو علني يرفض فيه التطبيع قلبا وقالبا ويفضح من ورطه في هذا الموقف المخزي وطنيا وقوميا، فإذا لم يفعل هذا بشكل صريح ويعلن التزامه بالمقاطعة المهنية والشعبية للعدو، على النقابة أن تتوقف عن ترديد مزاعمه ومعاقبته بالشطب من النقابة”.
وتابع: “على جمهور شعبنا العظيم أن يقاطع أعمال رمضان في السينما والدراما لعله يفيق ويستعيد التوازن المفقود وانه من غير الجمهور لم يكن ليحظي بالمال والشهرة لتي يتمتع بها”.
يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، علق على الأزمة بقوله: “هذا الممثل لن تطال قامته أو مكانته إبراهيم الهلباوي، الذي ظل العار يطارده، ونبذه الشعب المصري، ووصفه بجلاد دنشواي لأنه خان ضميره، وداس علي مشاعر المصريين ، عندما قبل مطلب الانجليز ان يكون مدعيا عاما وترافع طالبا الإعدام لفلاحي دنشواي، ظل عقودا بعدها يكفر عن فعلته لكن ذاكرة المصريين اعدمته بسبب فعلته ولم تغفر له أبداً”.
وأضاف: “الفن ليس صناعة الشهرة ولا جباية المال والموهبة التي تخون تسقط تحت اقدام المصريين والذي يقبل التطبيع مع العدو سيظل عند الشعب عدو، صدقوا التاريخ”.
وتابع قلاش: “نقابة الممثلين واتحاد النقابات الفنية أمام اختبار حقيقي بسبب هذا الممثل الذي ينتمي لهما.. إما الانحياز لإرادة جمعياتكم العمومية وشعبكم برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ومحاسبة كل من يخالف وإما السقوط”.