فيديو| صحفية متخصصة في الشأن الفرنسي: ماكرون لم يعتذر عن الرسوم.. وأكد أن الصحافة حرة وحرية التعبير صنعها الشعب الفرنسي
كتب- فارس فكري
نفت الكاتبة الصحفية فابيولا بدوي الكاتبة المتخصصة في الشأن الفرنسي اعتذار الرئيس ماكرون عن الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وقالت فابيولا في مداخلة من باريس مع المذيع سيد علي في برنامجه “حضرت المواطن” الذي يذاع على قناة الحدث اليوم إن الرئيس الفرنسي لم يعتذر عن الرئسوم المسيئة هو فقط أوضح أن حرية التعبير صنعها الشعب الفرنسي والرسوم صادرة عن صحفي وليس مؤسسات الدولة وبالتالي لا يمكن أن نقول له لا تفعل لأن هذا هو الحال منذ الجمهورية الفرنسية بعد الثورة.
وأضافت الكاتبة الصحفية إن الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي كل منهما أوضح وجهة نظره لقصة الرسوم المسيئة، فالرئيس السيسي أوضح الرؤية الإسلامية لحرية الرأي والتعبير بشكل مؤجز وواضح.
والرئيس الفرنسي قال إنه يحترم هذه الرؤية ولكن فرنسا كدولة علمانية، لا علاقة لها بهذه الرؤية.
وأتصور أن هناك مستوى عالي من توضيح كل رئيس لرؤية
وأضافت فابيولا أنه حدث خلط بين حقوق الإنسان وجرح مشاعر المسلمين بالرسوم المسيئة بطريقة غير مهنية والمفروض أن يكون سؤال الصحفي واضح ومختصر ولا يخلط الأشياء ببعضها.
وأكدت أنه حدث تحوير لتصريحات الرئيس ماكرون لتخرج الصحف تؤكد أنه اعتذر عن الرسوم المسيئة وهو ما لم يحدث.
كان الزميل الصحفي محمد الجالي محرر الرئاسة في اليوم السابع قد سأل الرئيس ماكرون عن الرسوم المسيئة قائلا: إذا كنا نتحدث عن حقوق الإنسان اعتقد أن حقوق الإنسان في مرتبة أعلى وهى المقدسات.. لم نسمع من فرنسا عن اعتذار عن الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
أوضح ماكرون إن الصدمة التي أحدثتها الرسوم لا تساوي بأي حال من الأحوال أي عمل من أعمال العنف، موضحا أن السؤال يتعلق بوجهة نظر الدين وليس حقوق الإنسان، فالكاريكاتور ليس رسالة من فرنسا للمسلمين، بل يعبر عن الفنان، وهذا التعبير يكفله القانون، وتابع: “عندما يكون الرد عنيفًا، فهذا غير مقبول” وقال ماكرون ” المسألة ليست حقوق الإنسان ولكن كيف يرى الدين بعض الأمور، أود أن تفهموا ما حدث، في فرنسا هناك حرية صحافة، الصحفى في فرنسا يرسم أو يكتب ما يريد، ولا يوجد أي رئيس أو هيئة تقول له ماذا يكتب، وهذا حول الحال منذ الثورة الفرنسية ومنذ الجمهورية الفرنسية، وهذا جزء من حقوق الإنسان”.
وتابع ” علينا أن ندرك أن هذا القانون الذى اختاره الشعب الفرنسي، هذا قانون الشعب الفرنسي، هذه الرسوم والمقالات التي تصدمكم ليست صادرة عن السلطات الفرنسية أو عن الرئيس الفرنسى، ولا تعتبروه استفزازا من السلطات، ولكنها تصدر من صحفى أو مصور، وهناك من يرد عليها بهدوء، علينا الرد عليها بسلام، ولكن عندما يشرع العنف ضد من يرسم الرسوم فى هذه الحالة نختلف في الرأي، لن نقبل السماح بالعنف بحق كلمة أو رسم، مرفوض تماما إضفاء شرعية العنف ضد من يرسم أو يكتب”.
ونشرت الزميلة اليوم السابع تصريحات ماكرون تحت عنوان ” ماكرون يعتذر لأول مرة عن الرسوم المسيئة للرسول فى رده على “اليوم السابع”
وبعد أن انتهى ماكرون من الإجابة، تدخل الرئيس الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث دعا العالم الغربي والمتقدم، إلى إعادة التفكير في مسألة جرح الملايين في مشاعرهم الدينية، قائلا: “جرح ملايين الناس في مشاعرهم الدينية ويهينهم في دينهم أتصور أن هذا الأمر يحتاج التفكير فيه ومراجعته.. فالقيم الدينية أعلى بكثير من القيم الإنسانية لأننا احنا اللي عملناها ونستطيع أن نطورها، فالقيم الدينية مقدسة وتسمو فوق كل المعاني والقيم”.
لكنه استدرك أن “مصر كان موقفها واضح بمنتهى الحزم والشدة في إدانة أي عمل إرهابي على أي أرضية.. ولا يمكن أن تكون مبررا أبدًا لأي عمل إرهاب ضد أي دولة”.
ليأتي رد الرئيس الفرنسي “قيمنا منذ الثورة الفرنسية تقول لا شئ أسمى من الإنسان، الفرد العاقل الحر، وهي تعلي كل ما هو إنساني على كل شئ.. لا يمكن لنا أن نقر بأن القيم الدينية أعلى من الإنسانية هذا يعني أننا سنحكم بالدين واللاهوت حكما ثيوقراطيا.. وعلى الصعيد الدولي القيم ليست مؤطرة بالدين”.
كان الرئيس السيسشي قد زار فرنسا اليوم تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الزيارة تأتي في إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة المقبلة حيث ستشمل عقد مباحثات قمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس ماكرون، ستتناول كل جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك التنسيق السياسي المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه من المقرر أن تتضمن الزيارة كذلك لقاءات للرئيس مع رئيس الوزراء الفرنسي، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الفرنسيين، ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسي، وذلك لعرض الرؤية المصرية للأزمات الإقليمية وكيفية التعامل معها، خاصة تلك المتعلقة بشرق المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن زيادة التعاون المشترك بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في المجالات الاستثمارية والتجارية في ضوء جهود مصر لتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية للمشاركة في المشروعات القومية الكبرى، في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر.