200 صحفي يطالبون باعتذار العناني وإقالة العارف.. ومناشدة الرسامين تجسيد واقعة الوزير والصحفيين برسوم تبرز قيمة الصحافة
مطالبات لمجلس النقابة بكشف أسباب التأخر في إصدار القرارات المناسبة .. ومقدمو الشكوى: فيديو يوثق «أزمة الوزير والصحفيين في سقارة» قريبا
تقدم أكثر من 200 صحفي من مختلف المؤسسات الصحفية القومية والحزبية والخاصة، اليوم، بمذكرة إلى نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة، حملت رقم ٥٨٤٨، للمطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة نحو اعتذار وزير السياحة والآثار خالد العناني عما بدر منه من إهانات وادعاءات غير مسئولة، تجاه مجموعة من صحفيي الملف الهام للاقتصاد القومي المصري، وكذلك إقالة مستشار الوزير الإعلامي نيفين العارف من منصبها، لسوء تعاملها مع الصحفيين، ومحاسبتها نقابيا كونها عضوا في نقابة الصحفيين لعملها صحفية في مؤسسة الأهرام.
جاء ذلك في تصعيد جديد للواقعة التي أثارت الرأي العام، المعروفة إعلاميا بـ”أزمة الوزير والصحفيين في سقارة”، للزملاء الذين يمثلون صحف «الأهرام، ووكالة أنباء الشرق الأوسط، والجمهورية، والأخبار المسائي، وروز اليوسف، والوفد، والنهار، والبوابة نيوز، والبورصة، والمال، والفجر، ومصراوي» وغيرهم.
وبحسب بيان مشترك، شدد الصحفيون الذين تصدوا لإهانات الوزير ومستشاره الإعلامي، عبر الشكوى الرسمية الأولى لنقابة الصحفيين، في بيان حمل رقم 6، على تمسكهم بموقفهم المعلن منذ بداية الواقعة المعيبة والمخجلة لفاعلها، مطالبين نقيب الصحفيين وأعضاء المجلس بالكشف علانية للرأي العام عن أسباب التأخر في تنفيذ الخطوات المناسبة حيال تلك الأزمة للحفاظ على كرامة الصحفيين، خاصة في ظل التقدير الذي لمسه مقدمو الشكوى من القائمين على الحكومة، عبر تعاونهم مع النقيب ومجلس النقابة وقيادات الصحف المصرية، تجاه إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
وأكد الصحفيون مقدمو الشكوى أن احترامهم للقيادات الصحفية لا يعني تقبلهم أية محاولات لتسويف موقفهم الواضح منذ البداية، وبخاصة في ظل تعهد النقيب في بيان رسمي صادر عنه للصحفيين والرأي العام على حرصه التام ومجلس النقابة على الحفاظ على كرامة الصحفيين ومهنتهم ونقابتهم، وحمايتهم بكل السبل القانونية والنقابية، متضمنا اتفاقا محددا في مدة زمنية معينة، لافتين إلى استمرارهم في الدفاع عن كرامة المهنة دون تخاذل، وأن الأيام القليلة المقبلة ستكشف المتعاونين والمتخاذلين على حد سواء في الحفاظ على تلك الكرامة، وبالتزامن ستشهد من قبل الصحفيين مقدمي الشكوى خطوات متلاحقة في سبيل الحفاظ عليها، سيكون من بينها تخليد الواقعة عبر فيديو توثيقي لها.
كما دعا الصحفيون زملاءهم الرسامين والمواهب الفذة والشابة إلى تجسيد الواقعة عبر رسوماتهم، لإعلاء قيمة الصحافة ودورها التنويري في المجتمع أجمع، لاسيما أن استمرار الأوضاع على ما هو عليه ينذر بخطر بالغ على دورها من كافة النواحي المهنية والإدارية.
يذكر أن الأزمة المشتعلة التي أثارت غضب الرأي العام المصري، وعلى رأسهم الجماعة الصحفية، تعود أحداثها إلى فاعليات المؤتمر الصحفي للإعلان عن كشف أثري جديد بمنطقة آثار سقارة، المنعقد يوم السبت الموافق 14 نوفمبر 2020م.
وفي 21 نوفمبر الماضي، عقد ضياء رشوان نقيب الصحفيين اجتماعا موسعا بمقر النقابة مع الزملاء الصحفيين المتابعين لملفي السياحة والآثار الخميس الماضي، استمر لست ساعات، بحضور أعضاء مجلس النقابة محمود كامل ومحمد سعد عبدالحفيظ ومحمد يحيي يوسف.
وذكر بيان لضياء رشوان أن النقيب استمع خلال الاجتماع وناقش باستفاضة مع الزملاء الطلبات المتعلقة بعملهم الصحفي، ومقترحات تفصيلية لتسهيل تعاونهم مع وزارة السياحة والآثار. كما ناقش النقيب معهم تفاصيل المذكرات والبيانات التي سبق لبعضهم التقدم بها لمجلس النقابة مؤخرا.
وأضاف البيان أنه انتهى الاجتماع لقرار بالإجماع بتفويض نقيب الصحفيين بحل كل المشكلات التي تتعلق بطبيعة عملهم الصحفي بما يحفظ كرامتهم وكرامة المهنة في ظل علاقات احترام وتعاون متبادلين مع مصادرهم، بالإضافة لإحالة الطلبات التي تتطلب إقرار المجلس لها إلى مجلس النقابة وفقا للقانون.
وأكد نقيب الصحفيين أنه يلفت انتباه كل المسؤلين بمختلف القطاعات الحكومية والخاصة، إلى ضرورة تسهيل عمل الصحفيين المعتمدين من صحفهم والمتابعين للملفات المختلفة، وكذلك تقديم كافة المعلومات والبيانات التي يتطلبها عملهم الصحفي، مع التأكيد على أن ذلك حق يكفله الدستور والقانون، وأنه ضروري لدعم التعاون بين الصحفيين وهذه القطاعات لتأكيد حق الرأي العام المصري في الحصول على المعرفة الدقيقة والمعلومات الصحيحة.
وقال رشوان إنه يذًّكر النقيب المستشارين الإعلاميين والمكاتب الإعلامية في جميع المؤسسات، بأن طبيعة عملهم وواجبهم يقتضيان منهم تسهيل كل أعمال الزملاء الصحفيين وتقديم التسهيلات اللازمة لحصولهم على المعلومات المتعلقة بطبيعة عملهم الصحفي.
وذكر النقيب أن الاجتماع المطول سادته أجواء إيجابية وأفضى إلى تصورات ومقترحات محددة، تهدف إلى تدعيم علاقات العمل والتعاون والاحترام المتبادلة بين الصحفيين كافة وكل قطاعات المجتمع والدولة، خصوصا الحكومية منها.
كان ضياء رشوان نقيب الصحفيين أعلن في وقت سابق عن عقد اجتماع الخميس بمقر النقابة مع كل الزملاء المعتمدين كمندوبين لصحفهم وإصداراتهم ومواقعهم لدى وزارة السياحة والآثار، الساعة الخامسة بعد الظهر لبحث مطالبهم المتعلقة بتسهيل عملهم الصحفي بالوزارة، ومناقشة أي مشكلات أو عوائق تقف في طريقهم، واقتراح الحلول والسبل المناسبة لمواجهتها- وذلك في ظل المذكرات والبيانات التي تقدم بها مؤخرا بعض من هؤلاء الزملاء وعدد من أعضاء مجلس النقابة.
وأضاف نقيب الصحفيين في بيان أصدره مساء الأربعاء الماضي، أن هذا الاجتماع يسبق اللقاء المشترك المقرر عقده مع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الأسبوع القادم، والذي استمرت طوال الأيام الماضية الاتصالات والترتيبات الكثيفة بشأنه، لضمان وصوله للنتائج المرجوة منه على قاعدة الحرص التام على الحفاظ على كرامة الصحفيين ومهنتهم ونقابتهم، واحترامهم وحمايتهم بكل السبل القانونية والنقابية أثناء قيامهم بعملهم.
كان ضياء رشوان نقيب الصحفيين عبر عن ترحيبه بما جاء في البيان الصادر عن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الثلاثاء الماضي، من تأكيد على احترام وتقدير الوزارة الكاملين لمهنة الصحافة والصحفيين كافة، وكذا حرصها الشديد على التعاون مع الصحفيين المختصين بملف الآثار، وتثمينها لدورهم المهم خلال السنوات الماضية، في إبراز إنجازات الوزارة من افتتاحات واكتشافات أثرية عديدة بمختلف أنحاء الجمهورية.
وأضاف نقيب الصحفيين أنه باسم زملاءه الذين يمثلهم، يقدر ويرحب بإعلان الوزارة عزمها على الاستمرار في التعاون الوثيق معهم جميعا لتسهيل أداء عملهم وتوصيل الصورة الحقيقية لما يتم في مصر من جهود متواصلة في مجال الآثار.
وكشف رشوان أنه من خلال التواصل مع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، تم الاتفاق على تنظيم لقاء مشترك خلال أسبوع لتوثيق تعاون الزملاء مندوبي الصحافة المصرية بالوزارة وتسهيل عملهم وحل أي مشكلات أو عوائق تقف في طريقه، وتجاوز ما لحق بهذا التعاون مؤخرا من بعض الشوائب.
وأعلن النقيب أنه سيسبق هذا الاجتماع دعوة الزملاء المعنيين للاجتماع بالنقابة معه، لبحث مطالبهم المتعلقة بتسهيل عملهم الصحفي بالوزارة، موجهًا التحية لكل الزملاء الصحفيين متابعي ملف السياحة والآثار على ما يقومون به من جهود مهنية راقية في هذا الملف.
وتابع نقيب الصحفيين، أنه بالنظر إلى ما تقدم به مؤخرا أعضاء بالنقابة ومجلسها من مذكرات وبيانات، فإنه يشدد على حرصه التام ومجلس النقابة على الحفاظ على كرامة الصحفيين ومهنتهم ونقابتهم، وحمايتهم بكل السبل القانونية والنقابية أثناء قيامهم بعملهم، داعيا كل القائمين على المسئولية بمختلف المؤسسات إلى احترام دور الصحافة والتعامل مع الصحفيين بما وفره لهم الدستور من ضمانات، ويطلبه المجتمع وتدعمه الدولة، لكي يؤدوا مهمتهم في البحث عن الحقيقة وتشكيل الوعي الصحيح والتعريف الدقيق بأحوال بلدنا الحبيب.
كانت أزمة حادة قد وقعت، بعد ما وصفه عدد من الزملاء الصحفيين -خلال مذكرة تقدموا بها إلى مجلس النقابة- بـ “تجاوزات” وزير السياحة والآثار على هامش مؤتمر عالمي أقيم بمنطقة سقارة.
وأصدر الصحفيون المُكلفون بتغطية أعمال وزارة السياحة والآثار بيانًا، اليوم، طالبوا من خلال باعتذار الوزير خالد العناني وإقالته مستشارته الإعلامية نيفين العارف، وذلك على خلفية الأزمة التي أثيرت مؤخرًا بعد ما وصفه الصحفيون بـ تعدي الوزير عليهم بألفاظ لا تليق.
كان الصحفيون تقدموا، الأحد الماضي، بمُذكرة إلى النقيب ضياء رشوان ومجلس النقابة طالبوا خلالها باتخاذ موقف جاد إزاء ما تعرضوا له من إهانات من وزير السياحة والآثار ومستشارته الإعلامية خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن الكشف الأثري بسقارة والذي انعقد مؤخرًا.. وقالوا إنهم فوجئوا خلال المؤتمر بعدم وجود أماكن مخصصة لهم، وحينما استفسروا عن كيفية ممارسة مهام عملهم، تم إخبارهم من قبل نيفين العارف المستشار الإعلامي لوزير السياحة بأن المكان المحدد لهم خلف كاميرات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية.
وأضاف الصحفيون، في مذكرتهم، أن “الوزير جاء إلى حيث يقف الصحفيين خارج خيمة المؤتمر الصحفي متجهما ومنفعلا بشدة مرددا كلمات وعبارات تحمل إهانة شديدة، ولا تليق بمسئول سياسي وممثل للدولة المصرية في ملف السياحة والآثار، لا سيما في حضور وكالات أنباء محلية وعالمية وصحفيين دوليين وضيوف للمؤتمر من خارج وداخل مصر”.
وأوضحت المذكرة “قال لنا الوزير بحدة وانفعال (أنا صارف عليكم مليون إلا ربع علشان أجيبكم هنا، أنتوا جايين تشتغلوا ولا تقعدوا، هو ده أسلوبنا وهي دي طريقتنا، واللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني)، ثم توجه بحديثه إلى مستشارته الاعلامية، مؤكدا عليها عدم دعوة الصحفيين مرة أخرى، مكررا نفس العبارات السابقة عدة مرات، وعندما اعترضنا على ما قاله لما يحمله من إهانة مباشرة، رد الوزير بقوله (اللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني، أنا وزير بقالي ٥ سنين، وفاهم كل حاجة، مش هتعرفوني شغلي)”.