تعقيبا على اغتيال عالم إيراني.. مسئول بالاستخبارات الصهيونية لصحيفة يديعوت أحرونوت: على العالم أن يشكرنا
الوكالة الذرية الإيرانية: إسرائيل متورطة باغتيال فخري زاده وتقف وراء حريق نطنز
كتب – أحمد سلامة
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤول في جهاز الاستخبارات الصهيونية، بشأن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، قوله :”على العالم أن يشكرنا”.
يأتي ذلك، بعدما قال الوزير الإسرائيلي تساحي هانغبي، أمس السبت، إنه “ليس لديه دليل” على من قتل العالم النووي الإيراني.
وقال هانغبي، وهو أحد المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “ليس لدي أي دليل على من فعل ذلك. ليس الأمر أن فمي مغلق لأنني مسؤول، بل لأنه ليس لدي أي دليل حقا”.
وكانت وسائل إعلام عبرية أفادت بوقت سابق بأن البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في مختلف أنحاء العالم رفعت مستوى التأهب الأمني، على خلفية اغتيال فخري زاده.
وكان المتحدث باسم الوكالة الذرية الإيرانية، بهروز كالموندي، قد اتهم إسرائيل بأنها متورطة في اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده وبأنها تقف وراء حريق منشأة نطنز النووية الذي وقع في يوليو الماضي.
واغتيل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، أمس الجمعة، بتفجير وإطلاق نار على سيارته بضواحي طهران، وقد اتهمت إيران إسرائيل باغتياله، وتوعد الحرس الثوري برد قاس على عملية الاغتيال.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قد اتهم إسرائيل بقتل العالم النووي البارز، محسن فخري زادة، وفقا لبيان صدر عن مكتب الرئيس، نقلته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الإيرانية السبت.
وقال روحاني في البيان: “مرة أخرى، أيادي المعتدين القذرة المرتبطة بالنظام الصهيوني غير الشرعي، ملطخة بدماء أحد أبرز أبناء هذه الأرض لذلك فقد أحزنت الشعب الإيراني برحيل عالم جندي بارز”، بحسب (سي إن إن).
وأضاف الرئيس الإيراني: “بلا شك، عملية القتل هذه، على يد الإرهابيين، نتيجة العجز الناجم عن غضب الأعداء من الأمة الإيرانية العظيمة، في ظل هزائمهم المتكررة في المنطقة وخارجها”.
وكانت أكدت وسائل إعلام إيرانية أن مقتل العالم الإيراني كان نتيجة عملية اغتيال، وقال وزير الخارجية الإيراني إن عملية القتل “جبانة وتحمل دلالات على أن إسرائيل تقف خلفها”، ولم تكشف إيران عن دليل يُبت ادعاءها بعد.
وتابع روحاني في بيانه: “هذا الفعل الهمجي أعاد إلى أذهان العالم كله تصرفاتهم غير الإنسانية التي لا تعد ولا تحصى وعمق سلوكهم العدواني، لكن على أعدائنا أن يعرفوا أن شهادة أمثال الدكتور محسن فخري زادة لن تتسبب بإحباط بين العلماء الشبان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولن تثنيهم عن احتلال أعلى مراتب الإنجاز العلمي”، حسب قوله.
وختم الرئيس الإيراني قائلا: “دماء مثل هؤلاء الشهداء ستساهم بالاستمرار بالسير على طريقهم، بإصرار أكبر، ليس لدي شك أن وزارة الدفاع والقوات المسلحة سيملآن مكانهما في ظل اغتيال فخري زادة، عبر تعزيز قدرات الطلاب وزملائه”.