اغتيال كبير علماء الذرة الإيرانيين.. وطهران تتوعد بانتقام شديد وتوجه أصابع الاتهام لإسرائيل (تفاصيل)
ليلى فريد ووكالات
اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني إسرائيل بقتل العالم النووي البارز، محسن فخري زادة، وفقا لبيان صادر عن مكتب الرئيس، نقلته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الإيرانية السبت.
وقال روحاني في البيان: “مرة أخرى، أيادي المعتدين القذرة المرتبطة بالنظام الصهيوني غير الشرعي، ملطخة بدماء أحد أبرز أبناء هذه الأرض لذلك فقد أحزنت الشعب الإيراني برحيل عالم جندي بارز”، بحسب (سي إن إن).
وأضاف الرئيس الإيراني: “بلا شك، عملية القتل هذه، على يد الإرهابيين، نتيجة العجز الناجم عن غضب الأعداء من الأمة الإيرانية العظيمة، في ظل هزائمهم المتكررة في المنطقة وخارجها”.
وكانت أكدت وسائل إعلام إيرانية أن مقتل العالم الإيراني كان نتيجة عملية اغتيال، وقال وزير الخارجية الإيراني إن عملية القتل “جبانة وتحمل دلالات على أن إسرائيل تقف خلفها”، ولم تكشف إيران عن دليل يُبت ادعاءها بعد.
وتابع روحاني في بيانه: “هذا الفعل الهمجي أعاد إلى أذهان العالم كله تصرفاتهم غير الإنسانية التي لا تعد ولا تحصى وعمق سلوكهم العدواني، لكن على أعدائنا أن يعرفوا أن شهادة أمثال الدكتور محسن فخري زادة لن تتسبب بإحباط بين العلماء الشبان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولن تثنيهم عن احتلال أعلى مراتب الإنجاز العلمي”، حسب قوله.
وختم الرئيس الإيراني قائلا: “دماء مثل هؤلاء الشهداء ستساهم بالاستمرار بالسير على طريقهم، بإصرار أكبر، ليس لدي شك أن وزارة الدفاع والقوات المسلحة سيملآن مكانهما في ظل اغتيال فخري زادة، عبر تعزيز قدرات الطلاب وزملائه”.
وتوعّدت إيران بالانتقام الشديد لاغتيال كبير علماء الذرة الإيرانيين ووجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل.
ووعد المستشار العسكري للمرشد الأعلى آية الله خامنئي، بأن يضرب كـ”الرعد” أولئك الذين يحاولون إشعال حرب شاملة.
وفارق فخري زادة الحياة في المستشفى بعدما هاجم مسلحون سيارته بالقرب من العاصمة طهران.
وسبق أن اتهمت إسرائيل محسن فخري زادة بأنه العقل المدرب لبرنامج سري للأسلحة النووية، لكنها لم تعلق على اغتياله.
ويعتقد أن عملية الاغتيال ربما حازت على دعم أمريكي، فمن المعروف أنّ الرئيس ترامب قد فكر في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في وقت سابق من هذا الشهر.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضبط النفس.
وتعتبر وكالات استخبارات غربية فخري زادة المسؤول عن برنامج سري للأسلحة النووية في إيران.
وتفيد تقارير بأن دبلوماسيين يصفونه بأنه “أبو القنبلة الإيرانية”.
ويأتي الاغتيال وسط تجدد القلق من زيادة كمية اليورانيوم الذي تخصبه إيران، والذي يعتبر متطلباً لتوليد الطاقة النووية السلمية وكذلك لإنتاج أسلحة نووية.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي يخدم أغراضاً سلمية فقط.
وكان 4 علماء إيرانيين اغتيلوا بين عامي 2004 و2012. واتهمت إيران إسرائيل بالضلوع في عمليات الاغتيال.
وذكر اسم فخري زادة في خطاب ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن برنامج إيران النووي في شهر مايو عام 2018.