أبي أحمد يعلن بدء الجيش الإثيوبي المرحلة الأخيرة للهجوم على تيجراي: المهلة انتهت
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، في بيان، إن الجيش سيبدأ “المرحلة الأخيرة” من هجوم على إقليم تيغراي المتمرد، بعد ساعات من انقضاء أجل مهلة نهائية لقوات تيغراي للاستسلام.
وكتب أبي أحمد في تغريدة: “انقضت الآن مهلة الاثنتين وسبعين ساعة الممنوحة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإجرامية للاستسلام سلميا، ووصلت حملتنا لفرض القانون إلى مرحلتها الأخيرة”، مضيفا أن آلافا من مقاتلي الجبهة استسلموا بالفعل.
وتوجه مبعوثون أفارقة إلى إثيوبيا أمس الأربعاء في محاولة لحل الأزمة قبل ساعات من انتهاء المهلة. وتخشى جماعات حقوقية أن يؤدي أي هجوم إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
ويعتقد أن آلاف الأشخاص لقوا حتفهم وحدث دمار واسع جراء القصف الجوي والقتال البري منذ بدأت الحرب في الإقليم في الرابع من نوفمبر. وفر حوالي 42 ألف شخص عبر الحدود إلى السودان.
وأكدت وكالة أنباء في منطقة أمهرة الإثيوبية، أمس الأربعاء، أن أكثر من 10 آلاف جندي من إقليم تيغراي، “دمروا” خلال الصراع الذي استمر ثلاثة أسابيع في الشمال الجبلي بإثيوبيا.
وأشارت وكالة “رويترز” إلى أنه لم يتسن التحقق من تقرير وكالة “أما”، التي “تديرها الحكومة الإقليمية في أمهرة، حيث تدعم السلطات القوات الفيدرالية لرئيس الوزراء أبي أحمد”، ولم يكن هناك أي رد فوري من “جبهة تحرير شعب تيغراي”.
كما لفتت الوكالة إلى أن اتصالات الهاتف والإنترنت مع تيغراي معطلة، والوصول إلى المنطقة يخضع لرقابة صارمة، مما يعني أنه من الصعب التحقق من تصريحات جميع الأطراف”.
وأصدر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بيانا طالب خلاله “المجتمع الدولي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا”، على خلفية المناشدات الدولية لحقن الدماء في إقليم تيغراي.
وقال آبي أحمد، في رسالة شديدة اللجهة إلى المجتمع الدولي، إن “إثيوبيا قادرة على التعامل مع شئونها الداخلية الخاصة”، رافضا أي تدخل خارجي، وذلك بعد ساعات من مطالبة الأمم المتحدة بوقف الصراع في تيجراي وحماية المدنيين، وذلك حسب إذاعة “فانا” الرسمية.
وأضاف: “نحن نقدر قلق ونصائح أصدقائنا، لكننا نرفض أي تدخل في شئوننا الداخلية. وبناء على ذلك نحن نحث المجتمع الدولي على الامتناع عن أي تدخل غير مرحب به وغير قانوني واحترام المبادئ الأساسية لعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير بموجب القانون الدولي”.
وأشار البيان، إلى أن “أحد المبادئ الأساسية للقانون الدولي هو مبدأ عدم التدخل في شئون الدول ذات السيادة، حسبما ينص ميثاق الأمم المتحدة”، مطالبا المجتمع الدولي “بترك حكومته إدارة شئونها وأزماتها الداخلية”، موضحا أن التدخل الخارجي يساهم في زيادة التوترات بالبلاد وتصعيد الحرب الأهلية.
كانت الأمم المتحدة وسلسلة منظمات حقوقية، أعربت عن قلقها إزاء التطورات العسكرية في إثيوبيا، وسط احتدام الصراع بين الجيش الإثيوبي وقوات إقليم تيجراي المطالبة بالاستقلال.
وفي وقت، بدأ عدد كبير من قوات إقليم تيغراي في الاستسلام قبل انتهاء مهلة الـ72 ساعة الممنوحة لهم من قبل الجيش الإثيوبي، قال زعيم إقليم تيغراي الإثيوبي، دبرصيون جبرميكائيل، إن شعبه “مستعد للموت” دفاعا عن وطنه، رافضًا إنذار رئيس الوزراء آبي أحمد بالاستسلام خلال 72 ساعة. وصرح جبرميكائيل، ردا على آبي أحمد، “إنه لا يفهم من نحن. نحن أصحاب مبدأ ومستعدون للموت دفاعا عن حقنا في إدارة منطقتنا”.